عبودية مقنّعة.. مهاجرون أفارقة في فخّ مزارع القات اليمنية

في رحلة العبور الشاقة إلى السعودية، تستقطب مزارع القات باليمن الكثير من المهاجرين الأفارقة، يشتغل المئات وربما الآلاف منهم هناك في ظروف أشبه بالسخرة.

اليمن - تحقيق القات

بعد رحلة هجرة شاقة من إثيوبيا، استقر محمد جمال (28 عاما) بإحدى مزارع القات اليمنية بمديرية "الرضمة" بمحافظة إب (130 كيلومترا جنوب صنعاء). يعمل مع أقران له أكثر من 15 ساعة يوميا، ورغم ظروف العمل المنهكة، لا يستطيع الفكاك لأسباب تتعلق بطبيعة العمل وإعالة أسرته في إثيوبيا، ومحاولته ادخار مبلغ من المال لاستكمال رحلته إلى السعودية.

أصبحت مزارع القات في اليمن تستقطب الكثير من المهاجرين الأفارقة، وفي غياب إحصاءات رسمية، يشتغل المئات وربما الآلاف منهم في ظروف أشبه بالسخرة لساعات طويلة مقابل مبالغ لا تتجاوز 50 ألف ريال يمني (90 دولارا) شهريا.

يستغل أصحاب المزارع ظروف هؤلاء الذين يفدون إلى اليمن بطريقة غير نظامية فيعلقون فيها، ويستثمرون كذلك أوضاع البلاد الأمنية وغياب القوانين والرقابة لاستغلالهم من أجل زيادة محاصيلهم وأرباحهم من زراعة القات.

المصدر : الجزيرة