منذر ماخوس

الموسوعة - منذر ماخوس، الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات وسفير الائتلاف السوري المعارض في باريس،

منذر ماخوس قيادي في الطائفة العلوية السورية اختار الوقوف في صف الثورة السورية التي اندلعت في بلاده عام 2011، وهو عضو "تجمع 15 آذار من أجل الديمقراطية"، والمجلس الوطني السوري. اختير ناطقا باسم الهيئة العليا للمفاوضات، وسفيرا للمعارضة السورية في باريس.

المولد والنشأة
ولد منذر ماخوس في الأول من يناير/كانون الثاني 1946 في اللاذقية.

الدراسة والتكوين
يحمل منذر ماخوس شهادة في الهندسة، وشهادة الماجستير في الكيمياء الجيولوجية عام 1969، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء الجيولوجية والثروات المعدنية عام 1974، ودكتوراه العلوم في مجال إنتاج البترول عام 1993 من جامعة موسكو. وهو يتقن الإنكليزية والفرنسية والروسية.

الوظائف والمسؤوليات
شارك في بحوث الكيمياء الجيولوجية منذ العام 1969، في منطقة الشرق الأوسط، ثم في منطقة الساحل.

عمل منذر ماخوس أستاذا جامعيا في فرنسا ، ودرس في إحدى الجامعات بباريس منذ تسعينيات القرن العشرين، ويعمل أيضا مستشارا لعدة شركات نفط، وهو خبير في الاقتصاد السياسي.

كما يعد خبيرا دوليا في التنقيب وإنتاج البترول، بالإضافة لكونه خبيرا في استخدام النظائر في الصناعات البترولية.


التجربة السياسية

منذر ماخوس ناشط سياسي معارض لنظام حافظ الأسد منذ مجيئه إلى السلطة عام 1970، اضطر إلى مغادرة موطنه سوريا بسبب الملاحقة، وقاسى آلام المنافي وقضى في الجزائر وقتا طويلا، ومنها سافر إلى فرنسا لتكون ملجأه الأخير.

منذ اندلاع الثورة السورية في ربيع عام 2011 ظهر منذر ماخوس ليعبر عن إيمانه بها، وقاده هذا الموقف إلى مواقع متقدمة في صفوف المعارضة السورية، فهو عضو في الكتلة الوطنية و"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية".

وماخوس هو منسق العلاقات الخارجية في أوروبا الغربية للمجلس الوطني السوري، كما أنه عضو في لجنة (15 آذار) للتغيير الديمقراطي التي سبق أن شكلت في مايو/أيار 2011 وشارك في العديد من اجتماعات المجلس الوطني في أوروبا والعالم العربي. وعين منذر ماخوس أول سفير لائتلاف "سوريا الحرة" في باريس بعد اعتراف فرنسا به.

في الأيام الأولى لاندلاع الثورة أكد ماخوس أن "الشعب السوري قرر أن ينهي هذا النظام الاستبدادي القمعي، وأنه لن يتراجع عن رفض هذه الإهانات وهذا القتل والقمع قبل إسقاط النظام، وأن خروج السوريين تحت الرصاص والقصف يؤكد إصرارهم على القضاء على الأسد ونظامه".

أكد منذ ماخوس في أكثر من مناسبة أن الطائفة العلوية في غالبيتها لا توافق على ما يفعله بشار الأسد بالشعب السوري بل هي ضده، "لكن هناك العديد من الرموز في الطائفة متورطون في عمليات القمع، ولذا هم مصرون على بقاء النظام ويدافعون عنه حتى النهاية".

ورغم أنه ينتمي للطائفة العلوية أعلن ماخوس أن "أياً من القيادات العلوية التي تتمسك بنظام الأسد وتقاتل معه بشراسة لا بد أنها مرتبطة بالنظام وفساده، والنظام يوجه إلى العديد من القيادات بوقائع فساد تهديدا صريحا لهم حال الخروج عليه، ويتحكم فيهم، ولذا هم متمسكون به رغم أن الظروف جميعها تؤشر إلى سقوطه".

ويرى منذر ماخوس أن سوريا أفضل لجميع الطوائف  و"عندما يرحل النظام لن تكون انتقامات طائفية ولا غير طائفية، لأن الغالبية الساحقة من المجتمع السوري تجاوزت هذه العقدة.. وأفضل حماية للأقليات في سوريا مجيء نظام حكم ديمقراطي تعددي ومؤسساتي يفعل مبدأ المواطنة، بحيث يصبح الجميع متساوين أمام القانون في الحقوق والواجبات".

ولم يتردد منذر باخوس في إبداء رأيه في حسنات المعارضة وسيئاتها ولا يخفي عجزها الطويل عن التوحد وعلاقاتها شبه المعدومة مع الجيش السوري الحر.

المصدر : الجزيرة