رودولف جولياني

402027 02: Time Magazine's Person of the Year and former mayor of New York City Rudolph W. Giuliani attends the Ronald Reagan Freedom Award March 8, 2002 in Beverly Hills, CA. Giuliani was honored because of his distinguished service to the City of New York following the 9/11/02 terrorist attack. (Photo by Frederick M. Brown/Getty Images)

سياسي ومحام أميركي وعمدة نيويورك السابق، اشتهر اسمه في أعقاب تفجيرات برجي مركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2001 ونال العديد من الجوائز والأوسمة والألقاب النبيلة نظير خدماته المتميزة.

المولد والنشأة
 ولد رودولف ويلسون جولياني في 28 مايو/أيار1944، في بروكلين بنيويورك لأسرة من أصول إيطالية، يعمل معظم أفرادها في الشرطة والإطفاء.

الدراسة والتكوين
أتم دراسته الثانوية بمدرسة بيشوب لوغلين ميموريال في بروكلين، ثم التحق بكلية مانهاتن لدراسة العلوم السياسية والفلسفة، ليلتحق بعد ذلك بجامعة نيويورك، ويحصل منها على شهادة المحاماة عام 1968 بدرجة الامتياز.

التوجه السياسي
 في سبعينيات القرن الماضي كان ذا ميول ديمقراطية، لكنه منذ مطلع الثمانينيات أصبح جمهوريا.

ينتقده خصومه بشأن روحه التسلطية وتعامله الحاد مع معاونيه.

يعرف جيولياني بالمواقف الليبرالية اجتماعيا، مثل إقراره بحق المرأة بالإجهاض ودعمه لقوانين التحكم بامتلاك الأسلحة النارية، كما يعرف باعتناقه فكر المحافظين الجدد خلال عهد جورج بوش الابن وصرامته في ملاحقاته المثيرة لزعماء المافيا والمتورطين في قضايا الفساد السياسي والمالي.

الوظائف والمسؤوليات
 بدأ جولياني حياته الوظيفية في المحاماة وعمل لدى وزارة العدل الأميركية حيث ترقى في سلك القضاء إلى أن أصبح الرجل الثالث في وزارة العدل في ظل حكم الرئيس رونالد ريغان في مطلع ثمانينيات القرن الماضي قبل أن يصبح ممثلا للادعاء العام في نيويورك.

ترشح جولياني لمنصب عمدة نيويورك أول مرة وخسر المعركة أمام المرشح الديمقراطي ذي الأصول الأفريقية ديفيد دينكس عام 1989.

 ترشح مرة أخرى حيث تم انتخابه عمدة لنيويورك في 1993 وبقي في منصبه ولايتين متتاليتين إلى 2001.

في تلك الفترة حقق جولياني إنجازات كثيرة تمثلت أساسا في تحسين الظروف المعيشة لسكان المدينة والحد من ظاهرة الجريمة المنظمة التي كانت متفشية في المدينة.

التجربة السياسية
 شكلت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 حدثا مفصليا في التاريخ السياسي للرجل، حيث كان يشغل حينها عمدة مدينة نيويورك، وظهر كصوت لأميركا في وقت غاب فيه الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني.

وهكذا بقيت أضواء الكاميرات مسلطة على جولياني في وسط الدخان والركام، مطلقا نداءات عبر مكبرات الصوت ليطمئن الناس، متفقدا الخراب الناجم عن التفجير وشاحذا همم عمال الإغاثة وكافة المعاونين لرفع التحدي أمام أعين العالم.

وبسبب تميزه في تلك المحنة اختارته مجلة تايم الأميركية رجل العام ووصفته بأنه "عمدة الكون" بعد أن أصبح في أعين الرأي العام الأميركي "عمدة الولايات المتحدة".

بعد مغادرة منصب عمدة نيويورك دخل عالم الاستشارات الأمنية والمالية والقانونية، مستثمرا ما راكمه من خبرات في سلك القضاء وإدارة الشأن العام لواحدة من أكبر مدن العالم.

وفي فبراير/شباط 2007 أصدر بيانا يعلن فيه رغبته في دخول سباق الرئاسة الأميركي باسم الحزب الجمهوري. قبل أن ينسحب من سباق الانتخابات التمهيدية للفوز كمرشح للحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية لعام 2008.

الجوائز والأوسمة
نال العديد من الجوائز والميداليات والأوسمة والألقاب، من بينها لقب "فارس المملكة البريطانية" من الملكة إليزابث الثانية عام 2001.

نال جائزة رونالد ريغان للحرية عام 2002. ومنحه مكتب التحقيقات الفدرالي أف بي آي سنة 2014 جائزة تحمل اسمه، وهي جائزة "رودولف دبليو جولياني للخدمة المتميزة".

المصدر : الجزيرة