التغطية الصحية الشاملة

شعار يوم الصحة العالمي 2018

وتحمي التغطية الصحية الشاملة الناس من الوقوع في دائرة الفقر حينما يُسددون تكاليف الخدمات الصحية اللازمة لهم من أموالهم الخاصة.

كما أنها تمكن جميع الأشخاص من الحصول على الخدمات التي تعالج أهم أسباب الإصابة بالمرض والوفاة.

وتعني التغطية الصحية الشاملة تقديم خدمات صحية للأفراد ومختلف فئات السكان، كالقضاء على مواقع تكاثر البعوض.

وكان هذا موضوع يوم الصحة العالمي 2018، ووفقا لمنظمة الصحة فإن ما لا يقل عن نصف (أو 50%) من سكان العالم غير قادرين على الحصول على الخدمات الصحية اللازمة لهم.

كما أن حوالي مئة مليون شخص يزدادون فقرا لاضطرارهم إلى سداد تكاليف خدمات الرعاية الصحية اللازمة لهم من أموالهم الخاصة.

 الرسائل الرئيسية:

  • تُعنى التغطية الصحية الشاملة بضمان أن جميع الناس يمكنهم الحصول على الخدمات الصحية الجيدة، حيثما وكلما يحتاجون إليها دون مواجهة صعوبات مالية.
  • ينبغي ألا يضطر أحد إلى الاختيار بين التمتع بالصحة وضروريات الحياة الأخرى.
  • تكتسي التغطية الصحية الشاملة أهمية بالغة لصحة الناس والشعوب وعافيتهما.
  • التغطية الصحية الشاملة ممكنة التنفيذ. وقد أحرزت بعض البلدان تقدماً كبيرا بهذا الصدد. والتحدي الذي تواجهه هو الحفاظ على التغطية لترقى إلى مستوى توقعات الناس.

ويتطلب جعل الخدمات الصحية شاملة للجميع بالفعل التحول من تصميم النُظم الصحية -التي تتمحور حول الأمراض والمؤسسات- إلى الخدمات الصحية المصممة لتتمحور حول الناس.

إن كلمة "شاملة" تعني "الجميع" دون تمييز أو ترك أي أحد خلف الركب. وكل الناس في كل مكان لهم حق الاستفادة من الخدمات الصحية عندما يحتاجون إليها دون الوقوع في براثن الفقر عند استخدامها.

 

وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام:

  • يفتقر حاليا نصف سكان العالم على الأقل إلى إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية.
  • يقع ما يقرب من مئة مليون شخص في براثن الفقر المدقع، ويضطرون للعيش على 1.90 دولار أميركي أو أقل في اليوم، لأنهم مضطرون لسداد تكلفة الخدمات الصحية من جيوبهم.
  • ينفق ثمانمئة مليون شخص (12% تقريبا من سكان العالم) 10% على الأقل من ميزانيات أسرهم على المصروفات الصحية الخاصة بهم أو بطفلهم المريض أو بأحد أفراد الأسرة الآخرين. ويتكبدون ما يسمى "النفقات الكارثية".
  • يُشكل تكبد النفقات الكارثية للحصول على الرعاية الصحية مشكلة عالمية. وفي البلدان الغنية الواقعة بأوروبا وأميركا اللاتينية وأجزاء من آسيا -والتي حققت مستويات مرتفعة من إتاحة الخدمات الصحية- يتزايد عدد الأشخاص الذين ينفقون 10% على الأقل من ميزانيات أسرهم على المصروفات الصحية المباشرة.

تعريف
تعني التغطية الصحية الشاملة حصول جميع الناس وجميع المجتمعات المحلية على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون مواجهة صعوبات مالية.

وهي تمكن جميع الناس من الحصول على الخدمات الرامية إلى معالجة أهم أسباب المرض والوفاة، وتضمن أن هذه الخدمات من الجودة بحيث تحسّن صحة الأشخاص الذين يتلقونها.

ما تعنيه التغطية الشاملة
لا تعني التغطية الصحية الشاملة مجانية جميع التدخلات الصحية الممكنة بغض النظر عن التكلفة، حيث لا يستطيع أي بلد أن يقدم جميع الخدمات مجاناً على نحو مستدام.

ولا تهتم بضمان حزمة شاملة لحد أدنى من الخدمات الصحية فحسب، وإنما أيضا بضمان التوسّع التدريجي في التغطية بالخدمات الصحية والحماية المالية كلما توافر المزيد من الموارد.

ولا تشمل العلاج الطبي للأفراد فقط، بل الخدمات المقدمة إلى المجموعات السكانية بأكملها من قبيل الحملات الصحية العمومية، مثل إضافة الفلوريد إلى الماء أو مكافحة مواضع تكاثر البعوض الذي يحمل الفيروسات التي قد تسبب الأمراض.

ولا تقتصر على الرعاية الصحية وتمويل النظام الصحي في بلد ما فحسب، بل تشمل جميع مكونات النظام الصحي، كالنُظم ومقدمي الرعاية الصحية الذين يقدموا الخدمات الصحية إلى الناس، والمرافق الصحية وشبكات الاتصالات، والتكنولوجيات الصحية، ونُظم المعلومات، وآليات ضمان الجودة، وتصريف الشؤون والتشريع.

المصدر : مواقع إلكترونية