الجمرة الخبيثة

395395 01: A microscopic view of stained anthrax bacteria in an undated photo from the Command at Fort Detrick, Md. A Florida man has been hospitalized with inhalation anthrax. Authorities have discounted terrorism as the cause of the bacterial infection in Florida. (Photo Courtesy of U.S. Army Medical Research and Development/Getty Images)
بكتيريا الجمرة الخبيثة كما تظهر تحت المجهر (غيتي)

توجد بكتيريا الجمرة الخبيثة بصفة طبيعية في الحيوانات آكلة النباتات مثل الخراف والماعز والأبقار، وبدرجة أقل عند الخنازير. وتسمى هذه البكتيريا "باسيلس أنثراسيس".

كانت الجمرة الخبيثة في الماضي تنتشر بالمناطق التي تكثر فيها تلك الحيوانات الداجنة، غير أنها اختفت أو كادت في البلاد التي تفرض حقن الحيوانات باللقاح المضاد للجمرة الخبيثة، ولا تزال تنتشر في كثير من بلدان العالم الثالث بأفريقيا وآسيا.

تزايد الحديث عن بكتيريا الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة وعدد من الدول بعد اكتشاف مصابين بها، وخوفا من أن تكون نوعا من الحرب الموجهة ضد الأميركيين، خاصة بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، والتي تتهم أميركا تنظيم القاعدة بالمسؤولية عنها.

الانتقال للإنسان:
تنتقل بكتيريا الجمرة الخبيثة في العادة عبر الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوانات المصابة، أو عبر منتجات تلك الحيوانات المصابة مثل الصوف واللحم، أو باستخدامها سلاحا جرثوميا بنشرها في الجو أو وضعها في اللحم.

أنواع بكتيريا الجمرة الخبيثة:

1- بكتيريا الجلد:
يظهر المرض على شكل بثور وحويصلات صغيرة تتحول بعد ذلك إلى ورم أسود. ويكثر المرض بين عمال المدابغ الذين يعملون في حمل جلود وجثث الحيوانات، وتنتقل العدوى من المصابين بالملامسة. ومدة حضانة المرض ما بين أربعة أيام وسبعة أيام.

2- بكتيريا المعدة:
تحدث العدوى عن طريق الفم عبر تناول لحوم الحيوانات المصابة، وتسبب تقرحات في المعدة. ومدة حضانة المرض مثل بكتيريا الجلد.

3- بكتيريا الرئة:
هي أخطر أنواع بكتيريا الجمرة الخبيثة، وتنتقل إلى الإنسان عبر استنشاق الهواء الملوث. ومدة حضانة المرض تقل عن 24 ساعة.

أهم أعراض الإصابة بالجمرة الخبيثة:
ارتفاع درجة الحرارة.
– السعال.
– الضعف الجسدي.
– هزة وصعوبة في التنفس وتفحم الرئتين ثم الموت في المرحلة المتقدمة.

سلاح جرثومي:
هناك قرابة عشر دول أجرت تجارب على إمكانية استخدام بكتيريا الجمرة الخبيثة في أغراض عسكرية، مثل روسيا والولايات المتحدة. وتكمن خطورتها في سهولة الإصابة بها خاصة النوع الذي يصيب الرئتين. ويمكن تلخيص أسباب خطورة الجرثومة في التالي:

– سرعة وقوة فتكها بالمصابين.
– سهولة إنتاجها بكميات كبيرة.
– السهولة النسبية في تحولها إلى سلاح جرثومي.
– سرعة انتشارها في مناطق واسعة.
– سهولة تخزينها واستمرار خطورتها مددا طويلة.

المصدر : الجزيرة