"هل أنت بخير؟".. حملة قطرية تستهدف رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية

يحتفل العالم في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام باليوم العالمي للصحة النفسية بغرض إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية.

وزارة الصحة القطرية تعطي الأذن باستخدام لقاح فايزر.jpg
الحملة تسعى إلى رفع الوعي بقضايا الصحة النفسية (الصحافة القطرية)

الدوحة- في إطار اليوم العالمي للصحة النفسية، أطلقت وزارة الصحة القطرية بالتعاون مع عدد من المؤسسات حملة جديدة بعنوان "هل أنت بخير؟" بغية رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية.

وترمي الحملة أيضا إلى تقوية أواصر التعاون مع عدد من المؤسسات المعنية في دولة قطر لتشجيع أفراد المجتمع على التحدث بصراحة وانفتاح عن المسائل الخاصة بصحتهم النفسية، وذلك باستخدام أسلوب سؤال الشخص المقرب أو الصديق أو الزميل "هل أنت بخير؟"، لفتح باب للحديث صراحة عن المشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد ويصعب عليه التحدث مع الآخرين عنها.

القطاع الصحي في قطر حرص في السنوات القليلة الماضية على توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية النفسية لتقريب هذه الخدمات من أفراد المجتمع، فضلا عن إنهاء وصمة اللجوء إلى الطب النفسي في المجتمع.

التخلي عن الحرج

وتقول رئيسة قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة الدكتورة خلود المطاوعة إن وزارة الصحة القطرية أولت اهتماما كبيرا بتعزيز الصحة النفسية لجميع فئات المجتمع، بخاصة أثناء جائحة كورونا لما سببته هذه الجائحة من أضرار على الصحة النفسية للسكان.

وأضافت أن حملة "هل أنت بخير؟" تسعى في المقام الأول إلى استقطاب ودفع أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع للتخلي عن أي حرج ناتج عن التحدث عن صحتهم النفسية، باعتبار أن هذه هي الخطوة الأولى لتعزيز الوعي بكيفية التعامل مع ضغوط الحياة اليومية وتجنب القلق والتوتر، فضلا عن التفاعل مع الآخرين واتخاذ القرارات الجيدة.

ويحتفل العالم في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول كل عام بيوم الصحة النفسية العالمي بهدف إذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحا بشأن الأمراض النفسية، وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.

وأكد رئيس فريق العمل الوطني للصحة النفسية والمعافاة محمود الرئيسي أن الحملة حققت في الأيام القليلة الماضية نجاحا باهرا إذ تغيرت إثرها مواقف كثير من الناس إزاء الصحة النفسية وأصبحت مواقف إيجابية، "ونحن نبني على هذا النجاح حيث سنقوم وشركاؤنا في القطاع الصحي بالتعاون مع ما يزيد على 20 مؤسسة من المؤسسات المعنية في قطر وإشراكهم في هذه الحملة التي تستهدف في جوهرها رفع مستوى الوعي بالصحة النفسية والحديث عنها لدى الجمهور".

تبادل المعلومات

وأضاف الرئيسي أن المؤسسات المتعاونة بموجب المبادرة ستقوم في يوم محدد من كل شهر بتبادل المعلومات القياسية الأساسية ومقاطع الفيديو التعليمية والتثقيفية، وإيصال ما تشتمل عليه هذه المبادرة من رسائل عن الصحة النفسية إلى أكبر عدد من أفراد الفئات المستهدفة في المجتمع القطري عبر منصات التواصل الاجتماعي.

أما قائد أولوية الصحة والعافية النفسية في الإستراتيجية الوطنية للصحة بقطر إيان تولي فرأى أن حملة "هل أنت بخير؟" تسعى إلى الحد من الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالصحة النفسية، وتحسين مستوى الوصول إلى الرعاية الصحية النفسية، وذلك بتقديم رعاية صحية مجانية مع المحافظة على خصوصية المريض وسرّية المعلومات والبيانات الخاصة به وصولا إلى مجتمع صحي ومعافى.

طلب المساعدة

وأشار إلى أن هذه الحملة أُطلقت من أجل تشجيع الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية ويحتاجون إلى الدعم للمبادرة إلى طلب المساعدة والمشورة في أسرع وقت ممكن بهدف تسريع الشفاء والتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال رئيس قسم الطب النفسي في مؤسسة حمد الطبية ماجد العبد الله إن إطلاق خط المساعدة المخصص للصحة النفسية في أبريل/نيسان 2020 كان له أكبر الأثر في تغيير مواقف الناس من المسائل المتصلة بالصحة النفسية، فمنذ إطلاق خط المساعدة أتاح النظام الصحي لعدد أكبر من المرضى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية اللازمة والاستفادة من الدعم النفسي حيث تم التعامل مع ما يزيد على 35 ألف مكالمة وتقديم المشورة الطبية للمتصلين عن بعد.

المصدر : الجزيرة