أفريقي يقود منظمة الصحة لأول مرة

أعلنت منظمة الصحة العالمية انتخاب الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مديرا عاما جديدا لها، وذلك في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الثلاثاء. وهي أول مرة أن يتولى أفريقي رئاسة المنظمة.

وفاز غيبرييسوس -وهو وزير صحة سابق- في هذه الانتخابات في مواجهة مرشحين آخرين، هما البريطاني ديفيد نابارو والباكستانية سانيا نيشتار.

ووفقا لبيان منظمة الصحة عمل غيبرييسوس وزيرا للشؤون الخارجية بين عامي 2012 و2016، ووزيرا للصحة بين عامي 2005 و2012 في إثيوبيا. وترأس أيضا مجلس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ومجلس شراكة دحر الملاريا، وشارك في رئاسة مجلس شراكة صحة الأم والوليد والطفل.

وأضاف البيان أنه كفل غيبرييسوس بوصفه رئيس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا وشراكة دحر الملاريا كمية قياسية من التمويل للمنظمتين، وأرسى خطة العمل العالمية لمكافحة الملاريا التي وسعت نطاق تأثير دحر الملاريا ليتجاوز أفريقيا ويشمل آسيا وأميركا اللاتينية.

وفي ختام التصويت قال السفير الإثيوبي لدى الأمم المتحدة في جنيف نقاش كبريت "إنه يوم تاريخي لإثيوبيا وأفريقيا".

وفي كلمته قبل فوزه قال غيبرييسوس إنه فقد عندما كان طفلا أحد إخوته لأنه لم يتلق الأدوية اللازمة، وأضاف أنه "يرفض أن يتوفى أفراد لأنهم فقراء".

وأضاف "أعد بأن أعمل بلا هوادة للوفاء بوعد ضمان تغطية صحية عالمية والحرص على الرد بشكل متين لمواجهة الحالات الطارئة". وتابع "الشفافية ستكون في قلب منظمة الصحة العالمية" في عهده.

وسيخلف غيبرييسوس (52 عاما) الدكتورة مارغريت تشان التي شغلت منصب المدير العام للمنظمة منذ يناير/كانون الثاني 2007.

وأثناء رئاسة تشان واجهت المنظمة اتهامات بنقص الشفافية، كما انتقدت المنظمة لما وصف بأنه إساءتها تقدير خطورة أزمة فيروس إيبولا الذي انتشر في غرب أفريقيا بين نهاية 2013 و2016، وأدى إلى وفاة أكثر من 11300 شخص.

واعترفت تشان الاثنين بأن الوباء "فاجأ الجميع بما في ذلك منظمة الصحة العالمية". ولكنها أضافت أن المنظمة "نجحت مع ذلك في السيطرة على ثلاث موجات من انتشار المرض وأعطت للعالم أول لقاء ضد إيبولا يؤمن حماية كبيرة".