فيروس "زيكا" يظهر بأفريقيا للمرة الأولى

Jackeline, 26, holds her son who is 4-months old and born with microcephaly, in front of their house in Olinda, near Recife, Brazil, in this February 11, 2016 file photo. Evidence is building for the theory that Zika can cause newborn brain defects, and the World Health Organization is promising more answers in weeks, but nailing a definitive link will be neither simple nor swift. Picking apart numerous potential connections between mothers who show evidence of infection with the mosquito-borne virus and babies born with microcephaly, in which the head is abnormally small, will require precision and patience, specialists say. To match Insight HEALTH-ZIKA/MICROCEPHALY REUTERS/Nacho Doce/Files
يسبب الفيروس اضطرابات عصبية وصغر في حجم الرأس (الأوروبية-أرشيف)
أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة أن فيروس زيكا المسؤول عن حالات صغر الرأس في أميركا اللاتينية انتشر للمرة الأولى في بلد أفريقي هو الرأس الأخضر.

وقالت المنظمة 
إن فحوصا أظهرت أن عدوى زيكا التي ظهرت في جزر الرأس الأخضر هي نفس السلالة المرتبطة بحدوث تشوهات للمواليد في البرازيل.

واعتبرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا ماتشيديسو مويتي أن هذه "النتائج مقلقة، لأنها دليل جديد على أن العدوى تنتشر إلى ما أبعد من أميركا الجنوبية وتقف على أعتاب أفريقيا".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي في جنيف "إنها المرة الأولى أن يرصد فيروس زيكا المسؤول عن الاضطرابات العصبية وصغر الرأس في أفريقيا" معتبرة أن "هذه المعلومات ستساعد الدول الأفريقية على إعادة تقييم مستوى الخطر لديها ورفع مستويات الاستعداد".

وتشتبه منظمة الصحة العالمية في أن الفيروس وصل إلى الرأس الأخضر عبر مسافر قادم من أميركا الجنوبية.

وقالت مارشا فاندرفورد المتحدثة باسم المنظمة "حصلت عدوى محلية، فالأمر لا يقتصر على حالات إصابة من الخارج".

وكان التفشي الشرس لفيروس زيكا بدءا من البرازيل أثار قلقا عالميا، وارتبط الفيروس بآلاف الحالات من التشوه الخلقي "الصعل"، الذي يعاني فيه المولود من صغر حجم الرأس بعد إصابة أمه بعدوى زيكا أثناء الحمل.

واكتشف زيكا لأول مرة في أفريقيا عام 1947، وحتى العام المنصرم كان يعتقد أنه يسبب فقط أعراضا يسيرة دون وجود علاقة معروفة له بتشوهات المخ أو المواليد.

وحتى الثامن من مايو/أيار كانت هناك 7557 حالة اشتباه إصابة بالفيروس في الرأس الأخضر الواقعة على مسافة نحو 570 كيلومترا إلى الغرب من السنغال وتحتفظ بعلاقات تاريخية مع البرازيل.

وإلى أن تمكن معهد باستير في السنغال من تعرف سلالة الفيروس لم يكن من المؤكد إذا كان انتشار العدوى بسبب النوع الأفريقي أو الآسيوي الذي انتشر في البرازيل ودول أخرى في أميركا اللاتينية.

المصدر : وكالات