مملكة بوتان تفرض حظرا كليا على التبغ

بعد شهر من الآن ستصبح مملكة بوتان الواقعة في الهملايا أول بلد في العالم يحظر كليا بيع السجائر في حين تحاول بريطانيا بصعوبة منع التدخين في الأماكن العامة بعد أربع سنوات.
 

وأعلنت وزارة التجارة والصناعة في بوتان الاثنين الماضي أنها أمهلت المحلات التجارية والفنادق والمطاعم والحانات حتى 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل للتخلص من مخزوناتها من السجائر، وقالت إن كل من يبيع هذه المادة بعد هذا التاريخ سيتعرض لعقوبات صارمة.

 

وكانت الجمعية الوطنية (البرلمان) في بوتان قد صوتت في يوليو/ تموزالماضي لصالح قانون يمنع تجارة التبغ في مناطق البلاد، وفرضت ضريبة قدرها 100% على السجائر المستوردة للاستهلاك الخاص.

وكان هذا القانون عمليا ساري المفعول في معظم البلاد منذ الصيف الماضي واتسع ليشمل العاصمة تيمبو حيث سيمنع أيضا التدخين في الأماكن العامة كما هي الحال في باقي أنحاء البلاد.

 
وقال المسؤول في وزارة الصحة صانغي سينلي إن الهدف الرئيسي للحملة هو حماية صحة السكان. وأكد أن 18 من أصل 20 إقليما في بوتان، حيث القانون يعاقب على بيع التبغ, تؤيد هذا الإجراء.

وذكر هذا المسؤول أن التبغ مضر حقا بالصحة مضيفا أن "الدين (البوذي) لا ينظر بعين الرضا إلى التدخين". وأشار إلى أن 7% فقط من السكان يدخنون لكن الشبان صاروا يعتادونه الأمر الذي بدأ يخلق مشكلة خاصة في المدن.

 
يشار إلى أن كل من يضبط وهو يبيع التبغ في بوتان بعد 17 ديسمبر/ كانون الأول سيتعرض لدفع غرامة قدرها 225 دولارا, بينما يساوي معدل الدخل الشهري في المملكة 16 دولارا.