أبرز العسكريين الإيرانيين القتلى في سوريا

Civilians and armed forces members carry the flag draped coffin of Iranian Revolutionary Guard Brig. Gen. Mohammad Ali Allahdadi during his funeral ceremony outside the Guard compound in Tehran, Iran, Wednesday, Jan. 21, 2015. Iran's Revolutionary Guard said Wednesday that Israel will be punished for killing one of its generals in an airstrike in Syria that also killed six Lebanese Hezbollah fighters. (AP Photo/Vahid Salemi)
طهران لم تعترف رسميا بدورها القتالي في سوريا رغم تشييعها المتكرر لقادة وجنود عسكريين قتلوا هناك (أسوشيتد برس)

في 19 سبتمبر/أيلول 2012 اعترف القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني علي جعفري -بعد طول نفي وإنكار- بأن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى في سوريا لدعم نظام بشار الأسد في مواجهته الدامية للثورة الشعبية التي اندلعت للإطاحة به في مارس/آذار 2011، مؤكدا بذلك الروايات التي تتهم طهران بالتدخل العسكري المباشر في هذا البلد.  

وأضاف جعفري أن هذه العناصر تنتمي إلى "فيلق القدس" وهو وحدة تابعة للحرس الثوري مكلفة بتنفيذ العمليات الخارجية، وخاصة في العراق ولبنان وسوريا التي دأبت إيران -منذ اندلاع الثورة- على تقديم الدعم العسكري والاقتصادي لنظام رئيسها الأسد باعتباره "الضامن الوحيد للنفوذ الإيراني" في منطقة الشام.

بيد أن ما قيل في البداية إنه مجرد "مستشارين عسكريين" تحول -مع مرور الوقت وتورط نظام الأسد وحلفائه في وحل المعارك العسكرية الشرسة- إلى فيالق وكتائب تتألف من آلاف المقاتلين الإيرانيين وغيرهم ممن تم جمعهم وتعبئتهم على أساس طائفي، لكن لم تعترف طهران رسميا بدورها القتالي في سوريا رغم تشييعها المتكرر لقادة وجنود عسكريين قتلوا هناك "تأدية لواجبهم الديني".

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أواخر يونيو/حزيران 2015 أن 400 شخص إيراني قُتلوا في سوريا منذ بدء الحرب هناك عام 2011، وشـُيعت جثامين هؤلاء في نقاط مختلفة من إيران.

وكانت إحصائية سابقة أعدها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أكدت مقتل 113 إيرانيا و121 أفغانيا شيعيا في سوريا جاؤوا للقتال إلى جانب قوات نظلم الأسد، بالإضافة إلى مصرع عشرين مسلحا من شيعة باكستان.

ونقلت صحيفة "القدس العربي" يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 2014 عن قائد قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الإيرانية استعداد طهران لإرسال المقاتلين لسوريا والعراق في "حال استلام أي طلب بذلك"، قائلا "لدينا مئات الآلاف من المتطوعين المستعدين في إيران لنشرهم في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط".

وفي ما يلي استعراض لأبرز حوادث قتل القادة والجنود العسكريين الإيرانيين في سوريا: 

– يناير/كانون الثاني 2013: إيران تؤكد مقتل العضوين في "فيلق القدس" علي أصغري ومهدي خراساني اللذين لقيا مصرعهما بدمشق.

– 16فبراير/شباط 2013: الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل القيادي فيه الجنرال حسن شاطري المعروف باسم حسام خوش نويس يوم 12 من الشهر نفسه -وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- على أيدي مسلحين هاجموا سيارته على الطريق السريع الرابط بين دمشق وبيروت خلال عودته من "مهمة" في سوريا.

ويُعتبر شاطري من قدامى المحاربين في إيران الثورة، حيث شارك في الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 وعمل في أفغانستان، ثم تولى رئاسة الهيئة الإيرانية للمساهمة في إعادة إعمار لبنان بعد العدوان الإسرائيلي عليه سنة 2006، ويوصف أحيانا بأنه قائد الحرس الثوري في لبنان.

– 21 أبريل/نيسان 2014: مقتل القائد في الحرس الثوري الجنرال حسين بادبا في بُصر الحرير بدرعا جنوب سوريا، وهو أحد القيادات البارزة في الفرقة 41 "ثار الله" التابعة لفيلق القدس، وقالت مواقع رسمية إيرانية إنه توجه إلى سوريا "للدفاع عن مرقد السيدة زينب".

– مايو/أيار 2014: إيران تعلن مقتل الجنرال في الحرس الثوري أصفر شيردل ومرافقيه الشقيقين ساجد وأخلاق حسين والذين ينتمون إلى لواء "الزينبيون" الأفغاني الشيعي، وذلك في اشتباكات مع الثوار في حلب.

– 9 أكتوبر/تشرين الأول 2014: شـُيع في مدينة الأهواز جنوبي إيران جثمان الجنرال جبار دريساري وهو أحد قادة جماعة "حماة الضريح" التابعة للحرس الثوري الإيراني والمكلفة بـ"الدفاع عن جميع الأضرحة الشيعية" في المنطقة العربية، بعد أن لقي مصرعه في حلب شمال سوريا.

وكان دريساري قبل ذلك قائدا لكتيبة جعفر الطيار ونائبا لقائد مقر كربلاء للشؤون الأمنية التابعين للحرس الثوري الإيراني. وذكرت مواقع إيرانية آنذاك أن دريساري هو الشخص الثالث من الأهواز الذي قًتل في سوريا حتى ذلك الوقت.

– 2 أكتوبر/تشرين الأول 2014: وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية تكشف عن تشييع خمسة إيرانيين قتلوا في المعارك الدائرة بسوريا، موضحة أن القتلى الخمسة -الذين جرى دفنهم في مسقط رأسهم بمدينة مشهد شمال شرقي إيران- سقطوا في سوريا حيث "توجهوا إلى هناك للدفاع عن ضريحيْ السيدة زينب ورقية".

19 يناير/كانون الثاني 2015: الحرس الثوري الإيراني يؤكد مقتل الجنرال محمد الله دادي في الغارة الجوية التي نفذتها إسرائيل يوم 18 من الشهر نفسه على مزرعة الأمل بمحافظة القنيطرة بسوريا، مؤكدا أنه كان يعمل مستشارا عسكريا أول لدى الجيش السوري.

وبينما قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن بيانا للحرس الثوري أفاد بأن الجنرال كان على "علاقة متينة" بالحلقة الضيقة لقيادة حزب الله بمنطقة القنيطرة؛ نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قريب من حزب الله أن ستة عسكريين إيرانيين قتلوا في الغارة.

– فبراير/شباط 2015: مقتل قائد كتيبة في "فيلق عاشوراء" التابع للحرس الثوري يدعى الجنرال عباس عبد الله، والقيادي في قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الجنرال علي مرادي، في اشتباكات مع مسلحي المعارضة السورية في كفر نساج شمال غربي محافظة درعا.

– 4 مارس/آذار 2015: وكالة "أهل البيت" الإيرانية الرسمية للأنباء تفيد بمقتل القائد في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد صاحب كرم أردكاني في اشتباكات مع مسلحي المعارضة السورية بمدينة درعا جنوب العاصمة السورية دمشق.

5 مارس/آذار 2015: طهران تؤكد مقتل قائد لواء "الفاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني علي رضا توسلي ومساعده رضا بخشي وخمسة مقاتلين في اشتباكات مع مسلحي المعارضة السورية عند تل قرين قرب مدينة درعا.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن مراسل التلفزيون الإيراني في دمشق أن توسلي من أصل أفغاني، وكان يقود لواء من المقاتلين الشيعة الأفغان الذين جاؤوا من مدينة مشهد الإيرانية للقتال "تطوعا" إلى جانب النظام ضد من وصفتهم بـ"الإرهابيين والتكفيريين" بهدف حماية "المقدسات الشيعية" في سوريا.

– 6 يونيو/حزيران 2015: مراسل الجزيرة نت في ريف اللاذقية عمر أبو خليل يقول إن سبعة من جنود الحرس الثوري الإيراني قتلوا في معارك جرت على الجهة الشرقية لقمة النبي يونس بجبل الأكراد في ريف اللاذقية غربي سوريا، بعد معارك متقطعة مع الحرس الثوري استمرت ثلاثة أيام.

25 يونيو/حزيران 2015: طهران تشيع جنائز ثلاثة ضباط إيرانيين قتلوا في المعارك الدائرة بسوريا، وقالت وسائل إعلام محلية إن الضباط قتلوا جراء انفجار لغم في سيارتهم بمنطقة تقع بين دمشق ومحافظة درعا جنوبي البلاد. ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صورا تجمع بعض هؤلاء الضباط وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.

– 16 يوليو/تموز 2015: الإيرانيون يشيعون في مدينة الأحواز بمحافظة خوزستان جثمان ضابط متقاعد في الحرس الثوري قالت وسائل الإعلام المحلية إنه قـُتل خلال مواجهات مسلحة مع "التكفيريين وجماعات الإرهاب" في سوريا "دفاعا عن مرقد السيدة زينب".

وتفيد إحصائية رسمية بأن القتيل هو الضابط 11 المتحدِّر من مدينة الأحواز الذي يـُقتل في سوريا منذ اندلاع الثورة فيها عام 2011.

– أغسطس/آب 2015: أعلِن في طهران مقتل قائد كتيبة "الإمام الحسين" أحمد حياري خلال معارك بالقرب من مدينة اللاذقية السورية. 

8 أكتوبر/تشرين الأول 2015: أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل القيادي فيه الجنرال حسين همداني "خلال تأديته مهامه الاستشارية" على أيدي عناصر تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في معارك بريف حلب حيث شارك في ثمانين عملية عسكرية هناك.

وأوضح بيان الحرس أن همداني -الذي خاض الحرب العراقية الإيرانية وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري في 2005- كان أحد كبار مستشاري الحرس الثوري الذين يقدمون المشورة العسكرية لنظام بشار الأسد منذ عام 2011، و"اضطلع بدور مصيري في الدفاع عن ضريح السيدة زينب وتعزير جبهة المقاومة الإسلامية" في سوريا.

وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن همداني هو نائب الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأنه كان مسؤولا عن العمليات التي ينفذها اللواءان "الفاطميون" والزينبيون" اللذان أرسلتهما إيران لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فضلا عن عمليات حزب الله اللبناني في سوريا.

– 13 أكتوبر/تشرين الأول 2015: وسائل إعلام إيرانية تفيد بأن القائد السابق للواء "الصابرون" التابع للحرس الثوري الجنرال فرشاد حسوني زاده والقيادي فيه حميد مختار بند قتلا داخل الأراضي السورية، ولم توضح وسائل الإعلام مكان وظروف مقتلهما.

وقالت وكالة أنباء فارس الرسمية إن زاده قتل أثناء أداء واجبه كمستشار عسكري لجيش النظام السوري، ضد الجماعات "التكفيرية الإرهابية".

ويعتبر لواء "الصابرون" الذي يقوده زاده من ألوية قوات النخبة في القوات البرية التابعة للحرس الثوري، وهو متخصص في العلميات العسكرية التي تجري في المناطق الوعرة.

– 19 أكتوبر/تشرين الأول 2015: طهران تعلن وفاة المسؤول في قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) الإيرانية نادر حميد، بعد إصابته قبل أيام في اشتباكات مع المعارضة السورية بمدينة القنيطرة.

المصدر : الجزيرة