كانيل.. رئيس كوبي مدافع عن الثورة "حتى آخر رمق"

Newly elected Cuban President Miguel Diaz-Canel is seen during the National Assembly in Havana, Cuba, April 19, 2018. Desmond Boylan/Pool via Reuters
أول رئيس لكوبا بعد ستة عقود من حكم الأخوين كاسترو، انتخبه البرلمان الكوبي في الـ19 من أبريل/نيسان 2018 بنسبة تقارب الـ100% خلفا لراؤول كاسترو الذي لم يغادر السلطة تماما، حيث سيحتفظ بمنصب الأمين العام للحزب الشيوعي الكوبي حتى 2021.

المولد والنشأة
ولد ميغيل دياز كانيل في 20 أبريل/نيسان 1960 بمدينة بلاسيتاس في فيلا كلارا بكوبا.

الدراسة والتكوين
درس كانيل الهندسة وتخرج في جامعة لاس فيلاس الكوبية، وحصل على شهادة بالهندسة الإلكترونية عام 1982.

الوظائف والمسؤوليات
تدرج كانيل في سلم السلطة بالدولة وفي الحزب الشيوعي الحاكم على حد سواء منذ انضمامه إلى الحزب في العام 1987، ومن أهم الوظائف التي شغلها منصب وزير التعليم العالي في الفترة من 2009 حتى 2012، ثم عين في العام 2013 نائبا أول للرئيس راؤول كاسترو.

اختير في 19 أبريل/نيسان 2018 رئيسا للدولة خلفا لكاسترو لولاية من خمس سنوات قابلة للتجديد بـ603 أصوات من 604، أي بنسبة 99.83% من الأصوات، وفقا لرئيسة اللجنة الانتخابية الوطنية إلينا بالسيرو.

أفكار وتوجهات
بعد سنوات من تدرجه في سلم السلطة بكوبا جاء اختيار كانيل الشخصية البارزة والراسخة في الحزب الشيوعي الحاكم للرئاسة في خطوة محسوبة بدقة تهدف إلى المحافظة على النظام السياسي بالجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي، فهو يمثل بحكم قربه من الجيل القيادي القديم رهانا آمنا لوراثة عباءة كاسترو الفكرية والزعماء المسنين الآخرين الذين ساعدوا فيدل كاسترو على الإطاحة بالدكتاتور المدعوم من الولايات المتحدة فولخينسيو باتيستا.

وقد تعهد بمواصلة مسار الثورة الكوبية، وقال في أول خطاب له أمام البرلمان باعتباره رئيسا "إن التفويض الذي منحه الشعب لهذه الهيئة التشريعية يتمثل في مواصلة الثورة الكوبية في لحظة تاريخية بالغة الأهمية".

وأضاف في خطابه الذي خلا من إعلان أي إجراءات ملموسة "جئت لكي أعمل وليس لأعد"، وذلك قبل أن يؤكد إخلاصه لتراث فيدل كاسترو وأيضا لنموذج وقيم وتعاليم سلفه راؤول كاسترو.

كما اقترح في الخطاب ذاته "استخداما أفضل للتكنولوجيا" لتطوير الثورة "التي أقسم على الدفاع عنها إلى آخر رمق".

وقد تمكن كانيل الشخصية المتكتمة من فرض نفسه أثناء السنوات الماضية شيئا فشيئا إلى جانب راؤول كاسترو (86 عاما) وذلك بعد أن صعد سلم السلطة في الظل.

ويعرف عنه تأييده تطوير الإنترنت وبناء صحافة أكثر جرأة في كوبا، وتمكن من رسم صورة حداثية لنفسه رغم تقشفه في التصريحات، لكنه في الوقت ذاته يعرف كيف يكون متصلبا إزاء الانشقاق أو الانتقادات الموجهة للنظام.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية