محمد عبد الله فرماجو

صورة وزعها مكتب رئيس الوزراء على الصحافة من بينهم الجزيرة نت يوم تعيين فرماجو رئيس وزراء عام 2010 .

ولم يوقع "فرماجو" ذلك الاتفاق حينذاك، ما أدى إلى وقوع احتجاجات من قبل أنصاره في مقديشو، واندلاع مواجهات مع قوات الأمن أدت إلى سقوط قتيلين.

وفي ذلك العام، انتقل فرماجو إلى الولايات المتحدة ليشكل حزب "العدالة والمساواة"، ويصبح أمينه العام.

وخاض فرماجو في أغسطس/آب 2012 انتخابات الرئاسة، التي فاز بها الرئيس السابق حسن شيخ محمود، حيث استقبل آنذاك بمظاهرة حاشدة نظمها أنصاره في العاصمة.

أنصار فرماجو في الداخل والخارج أملوا في تعيينه رئيسا للوزراء وقتها، لكن الرئيس حسن شيخ محمود عين في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2012 عبدي فارح شردون بدلا منه.

ويوم 8 فبراير/شباط 2017 انتخب البرلمان الصومالي فرماجو رئيسا للبلاد في ختام انتخابات أجريت على جولتين تنافس فيها 21 مرشحا، رافقتها إجراءات أمن مكثفة شملت أحياء العاصمة.

وفاز فرماجو برئاسة الصومال بعد حصوله في الجولة الثانية على أصوات 184 نائبا من أصل 328 شاركوا في الانتخابات، متفوقا على الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود الذي حصل على 99 صوتا.

ولم تكن تلك النتيجة تمنح فرماجو الفوز في تلك الجولة التي كان من المفترض أن يحصل خلالها على ثلثي الأصوات، غير أن إعلان المرشح الثاني بعده "شيخ محمود" تنازله عن خوض غمار الجولة الثالثة الأخيرة حسم التنافس لصالحه، ليصبح الرئيس التاسع للبلاد.

وأجريت الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الصومالية بين ثلاثة مرشحين فقط، هم شيخ محمود الذي حصل في الجولة الأولى على 88 صوتا، وفرماجو (73 صوتا)، والرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد وحصل على 49 صوتا.

وقبيل انطلاق الجولة الثانية، انسحب المرشح الرابع عمر عبد الرشيد علي شرماركي، بعد حصوله على أصوات قليلة في الجولة الأولى لم تتعد 37 صوتا من إجمالي 328.

وجاء فوز فرماجو الكاسح مفاجأة غير متوقعة لأغلبية من توقعوا منافسة نهائية بين الرئيسين السابقين شيخ شريف أحمد وحسن شيخ محمود.

وشهدت انتخابات الرئاسة التي أجريت في خيمة كبيرة قرب مطار مقديشو الدولي حضورا كبيرا من مراقبي السباق الرئاسي وسفراء أجانب، إلى جانب ممثلين عن المجتمع الدولي.

وبذلك الفوز أصبح الأكاديمي والسياسي الصومالي محمد عبد الله فرماجو الرئيس التاسع للبلاد منذ استقلالها في 1960.

ويتمتع فرماجو بتأييد شعبي قوي داخل البلاد وخارجها، نتيجة إنجازاته التي شملت المؤسسة العسكرية في البلاد، حيث كانت رواتب الجيش في عهده تصرف شهريا على خلاف الحكومات الأخرى.

وينتظر الرئيس الصومالي الجديد حزمة تحديات، في مقدمتها التحدي الأمني، الذي أثقل كاهل المواطن الصومالي، ومحاربة حركة الشباب المجاهدين، فضلا عن محاولة دفع عجلة الاقتصاد في البلد الفقير.

والصومال أحد سبع دول ذات غالبية مسلمة منع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 27 يناير/كانون الثاني 2017، مواطنيه من السفر إلى الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، بدعوى العمل على حماية الأميركيين من "هجمات إرهابية".

المصدر : وكالات