إسماعيل جيله.. الشرطي "الفرنسي" الذي تزعم جيبوتي

Djibouti's President Ismail Omar Guelleh arrives for the extraordinary session of the African Union's Assembly of Heads of State and Government on the case of African Relationship with the International Criminal Court (ICC), in Ethiopia's capital Addis Ababa, October 12, 2013. Africa has agreed that sitting heads of state should not be tried by the International Criminal Court where Kenya's leaders are in the dock, ministers said before African leaders opened a summit on Saturday. REUTERS/Tiksa Negeri (ETHIOPIA - Tags: POLITICS CRIME LAW)

إسماعيل عمر جيله واحد من أبرز الساسة في تاريخ جيبوتي الحديث، إذ نشط ضد الاستعمار الفرنسي في سبعينيات القرن العشرين، وتولى وظائف حزبية وحكومية رفيعة، وانتخب رئيسا للبلاد أربع مرات.

المولد والنشأة
ولد إسماعيل عمر جيله عام 1947 في إثيوبيا وعاش فيها طفولته ومرحلة من شبابه حيث كان والده يعمل في شركة سكك حديدية تربط بين جيبوتي وإثيوبيا.

الدراسة والتكوين
تلقى جيله تعليمه في المعهد الديني في إثيوبيا.

الوظائف والمسؤوليات
شغل جيله منصب مدير مكتب رئيس جمهورية جيبوتي في عام 1977.

ثم عيّن جيله رئيسًا لمجلس الوزراء عام 1977 وظل في هذا المنصب لمدة ٢٢ عاما.

وبعد عامين من ذلك، ترأس اللجنة المركزية لحزب التجمع الشعبي من أجل التقدم. ويتولى جيله رئاسة جيبوتي منذ عام 1999.

التجربة السياسية
بعد عودته من إثيوبيا التحق جيله بالشرطة الفرنسية إذ كانت فرنسا حينها تحتل جيبوتي. لكن نشوء حركات الاستقلال عن فرنسا شكل منعطفاً هاماً في حياة جيله، فقد انضم إلى "حزب الرابطة الشعبية الوطنية من أجل الاستقلال" الذي كان يتزعمه آنذاك الرئيس الجيبوتي السابق حسن جوليد.

هذا التحول كان سببا في فصله من سلك الشرطة. وبعدها تفرّغ لدعم الحزب، وتدرج في مناصبه حتى بات ممثلا له في كثير من البعثات الخارجية، كما كان عضوا في فريق المفاوضات حول الاستقلال في باريس.

وعند إعلان الاستقلال يوم 27 يونيو/حزيران 1977 عيّنه الرئيس الجيبوتي السابق مديرا لمكتبه، كما تولى جيله رئاسة اللجنة المركزية بالحزب الحاكم "التجمع الشعبي من أجل التقدم" الذي حل محل "حزب الرابطة الشعبية الوطنية من أجل الاستقلال".

وشغل جيله منصب رئيس مجلس الوزراء الجيبوتي منذ العام 1977 وحتى ترشحه لرئاسة البلاد عام 1999، حيث فاز في الانتخابات وأعلن ثاني رئيس لجيبوتي بعد استقلالها عن فرنسا، ثم انتخب رئيسا لولاية ثانية عام 2005.

في 2010 عمد جيله إلى تعديل الدستور الذي كان يحدّ من عدد الولايات وترشح لانتخابات رئاسية أجريت في 2011 وفاز بولاية ثالثة.

ثم ترشح لولاية رابعة في انتخابات رئاسية أجريت يوم 8 أبريل/نيسان 2016 وفاز بنسبة 87% من إجمالي الأصوات المشاركة. وقد قاطعت بعض أحزاب المعارضة هذه الانتخابات.

وفي 19 مايو/أيار 2016 أدى جيله اليمين الدستورية رئيسا لولاية رابعة تمتد إلى خمس سنوات.

يتميز الأداء السياسي لجيله بالحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني الداخلي وتفادي التورط في الصراعات الإقليمية، رغم أنه يلعب دورا بارزا في الأزمة الصومالية.

وأما في العلاقات الدولية، فقد تميز عهد جيله بالشراكة مع الصين رغم أن جيبوتي تستضيف القاعدة الأميركية الوحيدة في أفريقيا وأكبر قاعدة فرنسية في القارة.

وقد باتت الصين الشريك الأكبر لجيبوتي في تطوير الموانئ، وتعمل على إنشاء قاعدة عسكرية فيها، وهو ما تنظر إليه باريس وواشنطن بكثير من القلق. كما نجح جيله في استقطاب استثمارات عربية وآسيوية.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالات