ألوية الناصر صلاح الدين

ألوية الناصر صلاح الدين - الموسوعة

الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، تعهدت بالعمل على مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. من أشهر عملياتها تدمير دبابة "المركافا"، تعتبر المقاومة بكل أشكالها خيارا إستراتيجيا لطرد الاحتلال.

النشأة والتأسيس
ظهرت ألوية الناصر صلاح الدين مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، أو انتفاضة الأقصى لان شرارتها الأولى انطلقت بعد دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون لباحة المسجد الأقصى.

التوجه الأيديولوجي
تتبنى التوجه الإسلامي وتعتبر المقاومة بكل أشكالها خيارا إستراتيجيا لطرد الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية، ترفض اتفاق أوسلو مع إسرائيل، وترى أنه كرس الاحتلال وساهم في زيادة عدد المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية. تؤكد على أهمية تعزيز الوحدة الفلسطينية.

المسار
نشطت ألوية الناصر صلاح الدين في تنفيذ العمليات الفدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي وتصنيع العبوات وتطوير وحدتها الهندسية صاروخ "ناصر" حيث بات "ناصر 3" من أهم أسلحة الألوية.

من أهم عملياتها التدمير الكامل للدبابة الميركافا (الأمريكية الصنع الإسرائيلية التطوير) لأربع مرات على التوالي، مما أربك جيش الاحتلال وأفقده عنصر الأمان حتى داخل الدبابة التي توصف بأنها الأكثر تحصينا في العالم.

وسّعت مجال عملياتها من قطاع غزة إلى الضفة المحتلة، حيث قامت باقتحامات لعدد من المستوطنات وقضّت مضجع محتليها، ومن بين عملياتها، العملية الاستشهادية التي استهدفت حافلة الأمن الإسرائيلي في معبر رفح، وعملية مشتركة باسم البرق الصاعق، التي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين وجندي، وإصابة مستوطن وستة جنود آخرين منها ثلاثة إصابات بالغة.

ومن عملياتها كذلك، عملية مشتركة مع كتائب الشهيد عزالدين القسام و كتائب شهداء الأقصى في معبر المنطار ‘كارني’ أطلق عليها اسم "زلزلة الحصون"، أسفرت عن مقتل سبعة جنود وإصابة آخرين.

وتبقى عملية الوهم المتبدد، من أبرز العمليات التي شاركت فيها ألوية الناصر صلاح الدين مع كتائب القسام وجيش الإسلام، وأدت لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي عددا من قيادات ألوية الناصر صلاح الدين، ومن أبرزهم قائدها العام أبو يوسف القوقا، والأمين العام للحركة جمال أبو سمهدانة، واغتالت كذلك في أغسطس/آب 2011 القائد العام للألوية عماد حماد، والمسؤول عن التصنيع العسكري خالد شعت.

اعتبرت ألوية الناصر أن أي تهدئة تبرمها الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي "لا ولن تكبل المقاومة من الرد على جرائم العدو المستمرة التي تتمثل في الخروقات المتعمدة".

أكدت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 تمسكها بحق العودة للمشردين واللاجئين في الشتات والمنافي لأرض الآباء والأجداد، و قالت إنها "تعد العدة وتعمل على التعبئة والاستعداد والتجهيز للمعارك القادمة من أجل التصدي لمخططاته ومؤامراته وعدوانه المستمر على أرضنا ومقدساتنا وشعبنا".

المصدر : الجزيرة