بغداد وأربيل توقعان اتفاقا لاستئناف تصدير النفط من كردستان العراق

وقعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق اتفاقا اليوم الثلاثاء لاستئناف تصدير النفط من شمالي البلاد عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

وكان رئيس وزراء كردستان العراق مسرور البارزاني توجه إلى بغداد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لاستئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق، ولإجراء محادثات لتسوية نزاع مستمر منذ نحو 20 عاما بخصوص النفط والغاز.

وقال مسؤول بالحكومة في بغداد إنه تم إرسال طلب رسمي إلى تركيا لاستئناف تصدير النفط عبر خط أنابيب بين العراق وتركيا، على أن يجري استئناف الضخ في الساعات القليلة المقبلة.

وقال رئيس الوزراء العراقي -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق في بغداد اليوم- إن هذا الاتفاق مؤقت وسيمهد إلى إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي وفق الدستور العراقي ومعالجة جميع الشواغل في هذا القانون، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف السوداني أن هذا الاتفاق فيه مصلحة عامة للشعب العراقي، وأن أي تأخير في تنفيذه سيؤثر على مجمل الإيرادات النهائية من النفط، كما سيرفع معدل العجز في الموازنة الاتحادية.

وذكر أن هذا الاتفاق هو حصيلة حوار مهني ورغبة مشتركة لمعالجة ملف النفط؛ لأن الجميع متضرر من عدم التوصل إلى اتفاق بهذا الاتجاه، وأنه على الجميع الالتزام بهذا الاتفاق وصولا إلى إقرار قانون النفط والغاز الاتحادي.

اتفاق لجميع العراقيين

بدوره، قال مسرور البارزاني -وفق الألمانية- خلال المؤتمر "أنا واثق هذه المرة من أن هذه الاتفاقية ستنفذ كما هي، وسيتم تعجيل تصدير النفط بشكل لا يلحق الضرر بجميع الشعب العراقي"، وأكد البارزاني أن هذا الاتفاق هو لجميع العراقيين، وسيكون أساسا للموازنة الاتحادية ولقانون النفط والغاز، لأن إيقاف صادرات نفط الإقليم يضر الشعب العراقي".

وأضاف "نيتنا التوصل إلى اتفاق شامل من دون أن يترك حقوقنا الدستورية، والعمل على تمتين العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، ونحن سعداء بالتوصل إلى هذا الاتفاق الذي سيكون جيدا لجميع العراقيين".

وكانت تركيا أوقفت تدفق النفط عبر خط الأنابيب من حقول كركوك في إقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان في 25 مارس/آذار الماضي، بعد قرار محكمة التحكيم الدولية بشأن صادرات النفط بين تركيا والعراق.

وتمثل التدفقات المتوقفة نحو 0.5% فقط من إمدادات النفط العالمية، لكن هذا التوقف أجبر شركات النفط العاملة في المنطقة على وقف الإنتاج أو نقله إلى صهاريج تخزين تمتلئ سريعا، وأسهم أيضا في ارتفاع أسعار النفط الأسبوع الماضي إلى ما يقرب من 80 دولارا للبرميل.