المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر للجزيرة نت: الاستدامة على رأس أولوياتنا في مشاريع مونديال 2022

Doha qatar - Lusail, Qatar - September 01, 2020: Beautiful Cityscape of Lusail City:
النعمة يؤكد أن قطر تضع الاستدامة على رأس أولوياتها (شترستوك)

الدوحة ـ أكد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث خالد النعمة أن دولة قطر وضعت خطتها لاستدامة المشاريع والمنشآت والبنى التحتية استعدادا لمرحلة ما بعد كأس العالم 2022، مشددا على أن البطولة جاءت لتكون محفزا لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها.

وكشف النعمة -في حوار خاص مع الجزيرة نت- النقاب عن مصير ملاعب التدريب التي ستتحول إلى مزارات زراعية وحدائق عامة مستقبلا، فضلاً عن تحويل مشتل اللجنة العليا للمشاريع والإرث الذي يمد ملاعب كأس العالم بالأراضي العشبية إلى حديقة عامة بعد البطولة، بالإضافة إلى حرص اللجنة على استثمار كافة الخبرات المتراكمة ضمن العنصر البشري في دولة قطر الذي يمثل جانبا آخر من مفهوم الاستدامة.

المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث خالد النعمة
النعمة يؤكد تحويل ملاعب التدريب إلى مزارات زراعية وحدائق عامة (الجزيرة)

وأوضح النعمة الذي يشارك في جلسة نقاشية -ضمن معرض ومؤتمر "مجد قطر"- بعنوان "قطر ما بعد كأس العالم وأهم التحديات والفرص" أن الملاعب هي المشاريع التي نفذت خصيصا من أجل كأس العالم، أما بقية المشاريع المساندة الموجودة في الدولة، فكانت بطولة كأس العالم الركيزة الأساسية في تسريع وتيرة إنجازها، بحيث تعود بالفائدة على المواطن والمقيم في الدولة على المدى الطويل مثل مطار حمد الدولي، وميناء حمد وغيرها.

إعادة التوظيف

وأشار المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن كافة الملاعب ستتم إعادة توظيفها حتى لا تصبح عبئا على المجتمعات التي تستضيف هذه الملاعب أو على ميزانية الدولة مثلما حدث مع دول احتضنت البطولة في الأعوام السابقة، حيث سيتم تفكيك بعضها بالكامل مثل ملعب رأس أبو عبود وأخرى سيتم استخدامها في خدمات أخرى، إذ قامت اللجنة بالتشاور مع السكان حول المناطق المجاورة لهذه الملاعب بحيث تم تضمين احتياجاتهم المختلفة في محيط الملعب في سبيل استمرار استخدامها بعد انتهاء البطولة.

وحول الاستعدادات التي تقوم بها اللجنة العليا للمشاريع والإرث -في ظل استمرار جائحة كورونا حتى انطلاق بطولة كأس العالم- أكد النعمة أنها في أعلى مستويات الجاهزية لأي سيناريو محتمل للتعامل في هذا الملف، حيث كانت قطر من أوائل الدول التي استأنفت نشاطها الرياضي عام 2020 إبان الجائحة، وكانت من أوائل الدول التي استضافت بطولات إقليمية وسط الإجراءات الاحترازية لتفشي كوفيد-19.

وأشار إلى احتضان قطر دوري أبطال آسيا لكرة القدم بشقّيه الشرقي والغربي، وكأس العالم للأندية 2020، وشجعت هذه الاستضافات الناجحة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" على رفع سقف الحضور الجماهيري في بطولة كأس العالم للأندية من 10% ليصبح 30%.

تدشين ملعب جديد

ملعب الثمامة في قطر
تدشين ملعب الثمامة أكتوبر/تشرين الأول المقبل (مواقع التواصل)

وفي سياق متصل، ذكر النعمة أن جميع الأعمال المتعلقة باستضافة المونديال مستمرة على قدم وساق وفق الخطط الموضوعة، "وكما يعلم الجميع تم الانتهاء من 4 ملاعب خاصة بالبطولة، بالإضافة إلى الاقتراب من تدشين ملعب الثمامة في أكتوبر/تشرين الأول القادم بالتزامن مع استضافته كأس سمو الأمير لكرة القدم بين فريقي السد والريان".

أما على الصعيد الوطني، فيرى النعمة أن مسألة تطوير البنية التحتية مستمرة وفق الجدول الزمني المرسوم لها، ولم يبق الكثير على استيفاء شروط استضافة بطولة كأس العالم، حيث تم إنجاز أكثر من 92% من المنشآت اللازمة لاستضافة البطولة خاصة خطوط الريل (مترو الدوحة) الذي أصبح يعمل بكامل طاقته بنسبة 100%.

وشدد المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث على أن اللجنة تركز بشكل مكثف حاليا على تعزيز تجربة الجماهير التي ستأتي إلى قطر خلال المونديال، أما فيما يتعلق بالجانب الإنشائي فهو يسير وفق الخطة الموضوعة.

المصدر : الجزيرة