ألمانيا تواجه التهربات الضريبية إلى ليخنشتين وموناكو

German Chancellor Angela Merkel and the Prime Minister of Liechtenstein Otmar Hasler give a joint press conference at the Chancellory in Berlin on February 20, 2008. Merkel was

هددت ألمانيا اليوم على لسان الناطق باسم وزارة المال الألمانية ثورستن ألبيغ بفرض ضريبة على التحويلات المالية إلى ليخنشتين إذا لم تحترم الاتفاقيات الأوروبية والدولية وتتعاون معها لوقف الاحتيال الضريبي.
  
وأكدت ألمانيا بذلك تحذيرا أطلقه وزير المال بير شتينبروك مساء الخميس عبر تلفزيون ألماني.
 
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ اليوم إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعتزم مطالبة أمير موناكو ألبرت الثاني أثناء زيارته برلين الأسبوع القادم بشفافية مالية أكبر وتبادل للمعلومات وتطبيق ممارسات ضريبية عادلة.
 
وأكد شتيغ أن ألمانيا سوف تنتهج المسار نفسه الذي اتخذته مع ليخنشتين أثناء الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الإمارة أوتمار هاسلر الأربعاء الماضي.
 
وعقب مباحثات مع هاسلر أوضحت ميركل أنها تتوقع من الإمارة تغيير إجراءاتها المصرفية لمساعدة سلطات الضرائب الألمانية على الإيقاع بالألمان الذين يستخدمون قوانين السرية المصرفية بالإمارة للتهرب الضريبي.
 
جنات الضرائب
وتدرج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية كلا من موناكو وليخنشتين وأندورا على القائمة السوداء للدول التي توصف بأنها جنة للتهرب الضريبي.
 
وتدافع ليخنشتين التي يبلغ عدد سكانها 35 ألفا وتقع بين سويسرا والنمسا عن سريتها المصرفية، في حين تسعى ألمانيا لدفعها إلى التعاون الضريبي.
 
وأطلق المحققون الألمان تحقيقا واسعا بشأن نحو ألف من دافعي الضرائب الألمان الذين يشتبه في إخفائهم حوالي أربعة مليارات يورو عن مصلحة الضرائب الألمانية عبر إيداعها في ليخنشتين.
 
وقطعت ألمانيا نصف الطريق في تعاملها مع فضيحة التهرب الضريبي الواسعة النطاق بعد شراء سلطات الضرائب معلومات من مخبر في ليخنشتين عن استخدام مؤسسات بالإمارة لإخفاء أرباح لم تخضع للضرائب.
المصدر : وكالات