بعد مطالبته بالاعتناء بالشاعر سعدي يوسف.. وزير الثقافة العراقي يثير غضب المثقفين

سعدي يوسف
سعدي يوسف شاعر عراقي ولد في ثلاثينيات القرن الماضي وترجمت العديد من أعماله للغات أوروبية (الجزيرة)

لم يتوقف الشاعر العراقي المغترب سعدي يوسف (ولد عام 1934) عن إثارة الجدل الشديد في موطنه الذي غادره إلى أوروبا، إذ أثار كتاب وجهه وزير الثقافة حسن ناظم إلى دائرة أوروبا في وزارة الخارجية حول العناية بالشاعر العراقي المغترب ردود أفعال غاضبة لما اعتبر رعاية لشاعر لم يحترم العراق، فضلا عن تناول الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- والرموز الدينية بما لا يليق.

وتعرض الشاعر العراقي للعديد من الانتقادات الحادة من مثقفي بلاده، إذ اتهمه البعض بالطائفية وإشعال نار الفتنة، وحتى تأييد تنظيم الدولة الإسلامية، والتهجم على المجتمع الكردي في البلاد.

شرارة كتاب الوزير

البداية كانت حين نشر وزير الثقافة العراقي حسن ناظم كتابا على صفحته في فيسبوك موجها إلى وزارة الخارجية- دائرة أوروبا يطالب فيه بضرورة الاعتناء بالشاعر سعدي يوسف لتعرضه لوعكة صحية.

وجاء في الكتاب أنه بسبب "دخول الشاعر إلى أحد مستشفيات لندن متأثرا بمضاعفات مرضه العضال".

وأضاف في الكتاب أن الشاعر "يعد -وهو في العقد التاسع- من أعظم الشعراء المعاصرين الذين كتبوا بالعربية، وهو مع أدونيس ومحمود درويش أحد عمالقة الشعر العربي في النصف الثاني من القرن الـ20 لما قدمه من منجز أدبي".

ويبرر الوزير هذا الكتاب بتوضيح أنه "من منطلق واجب وزارة الثقافة المهني في رعاية الأدباء والفنانين وتأكيد ضرورة عدم ادخار أي جهد للوصول إليهم في بلدان المهجر ورعاية شؤونهم، وما يقدمه ذلك من صورة عن عراق تزخر خزائنه بكبار الأساتذة الذين ملؤوا الدنيا بجمال الأدب ونور العلم ويضع مصلحة أبنائه في قائمة أولوياته".

الشعر والغضب

بدأت نار الاعتراض والمقالات، سواء بالتعليق المباشر على صفحة الوزير أو ما كتب على صفحات المعترضين أو بتصريح خاص بينوا فيه وجهات نظرهم.

فقد قال رئيس اتحاد الأدباء في البصرة الدكتور سلمان كاصد "إن على الاثنين الوزير وسعدي الاعتذار للشعب العراقي".

وأضاف "في هذا الموقف الغريب والمتشابك والمتداخل من الصعب جدا أن نتجه باللوم أو بالنقد إلى أي طرف في هذه القضية، لأن الأمر متشعب ما بين وزير يقترح شيئا ثم تراجع عنه، وما بين شاعر سب وشتم النبي الأعظم والأعراف المختلفة وقيادات الطوائف الكبرى".

وتابع "وما بين هذا وذاك تعددت القضية وأطرافها، لذا من الضروري أن يعتذر الاثنان من الجميع، وعلى المريدين ألا يدخلوا طرفا في هذه القضية التي لا تفيد أحدا".

وذهب كاصد بعيدا بقوله "من المخجل جدا أن نعزل السلوك عن الإبداع، لأن لدينا نماذج من الأدباء الكبار من كان سلوكهم يعلو على إبداعهم ويوازيه حتى احترنا، هل نحترم نصهم الإبداعي أم سلوكهم وأخلاقهم العالية؟"، ويرى أيضا أنه "لهذا السبب من الصعب التفريق بين الأخلاق والإبداع، بين الممارسة والإبداع".

ويضيف "متى ما أثر السلوك على العلاقة بين المبدع والناس فهذا يعني الانحطاط والتردي".

د. سلمان كاصد
رئيس اتحاد الأدباء في البصرة الدكتور سلمان كاصد طالب الشاعر والوزير بالاعتذار للشعب العراقي (الجزيرة)

معالجة المواقف الإنسانية

بدوره، قال رئيس اتحاد الأدباء السابق في النجف الشاعر الدكتور فارس حرام إن "الحكم على الشاعر بفنه وحده بغض النظر عن الجانب القِيَمي أمر يمكن أن ينطبق على الشعراء القدامى، أما بعد حركة الشعر العربي الحديث في أواسط القرن الـ20 فقد أصبحت المبادئ الإنسانية معيارا مهما في تقييم شخص الشاعر".

وانتقد الثقافة العربية كونها "تحتفي بسعدي بحجة دعم طرد الاحتلال دون أن تعرض سلوك سعدي ومواقفه وكتاباته على معيار أخلاقي وقيمي".

واعتبر حرام المكانة الفنية والثقافية التي نالها الشاعر بأنها "أكبر كذبة أدبية عراقية في العصر الحديث، حاله حال عبد الوهاب البياتي".

وذهب إلى أنه ينبغي السعي "لمعالجة سعدي يوسف من جهة موقف إنساني، حاله حال أي مواطن بحاجة إلى رعاية، أما من جهة كونه "مبدعا كبيرا" فهذا الأمر معناه أننا نقول للشاعر "تفضل ادعم القتل، ادعم الإرهاب والطائفية والعنصرية.. واطمئن ستمجدك أمتك على إبداعك الشعري"، بحسب تعبيره.

من جهته، اعتبر الأديب شوقي كريم حسن أن "سعدي تنكر لعراقيته، وهو مواطن إنجليزي، ودولته هي التي ترعاه، وخلافه مع العراق، وقد شتم الجنوب وحرص على القتل، فكيف هذا؟".

وأضاف "كيف يمكن للوطن أن يرعى أولئك الذين شتموه ومزقوا عمدا هويته التي تعد حضورا معنويا ولم تبق شيئا إلا وشتمته، وراح يكيل السباب لكل ما هو لا يتفق مع خرافات ما يسمى الشيوعي الأخير".

وقال "إذا كانت الرعاية سمة الوزارة والحكومة وهذه أكبر النكات وأكثرها سخرية فعلى الوزارة ووزيرها الاهتمام ورعاية 5 آلاف فنان وأديب أخذهم الشتات ويعيشون أزمات نفسية واقتصادية وصحية، ولم يكتبوا ما يسيء إلى العراق وأهله، بل أصبحوا الصوت الصادح بحب العراق وشعبه".

وذكر حسن أسماء مثل حميد سعيد، ويونس ناصر عبود، وعادل الشرقي، ولؤي حقي، ورعد بندر، وغيرهم.

وتساءل "أليس هؤلاء شعراء كبارا، وهم أهم بكثير من شيوعي وزارة الثقافة الأخير؟".

وفي المقابل، اعتبر الكاتب كامل الأميري أن "مبادرة الوزير رائعة، لأن سعدي يوسف يظل شاعرا عراقيا عربيا كبيرا، ولن نتخلى عنه، مازلنا نردد قصائده الغنائية، هذه المبادرة، تحيي الآمال في ألا نتخلى، عن أدبائنا، ولن تتكرر ما طال الجواهري، يوم أسقطت الجنسية العراقية عنه، إنه سعدي يوسف، لنحتف به في مجلاتنا، أيضا، تعبيرا عن حبنا له".

ومن جانبه كتب الدكتور عبد العظيم السلطاني مرحبا بالمبادرة وأهميتها في تفقد الكبار وعدم الالتفات لسفاسف الأقوال، مشيرا إلى أن سعدي يوسف رمز إبداعي عراقي يمثل ثقافة الاختلاف.

وقال الأديب العراقي المقيم بالمغرب فيصل عبد الحسن "خطوة طيبة تخطوها وزارة الثقافة العراقية منذ سنة 2003 بشخص وزيرها لإذابة جبل الثلج الذي يفصل بين مبدعي العراق في المنافي ووطنهم الغالي العراق.. بوركت هذه الجهود الخيرة بتوفيق ورعاية من الله تعالى والوطنيين المخلصين المحبين للعراق وثقافته أمثالك".

من جهته قال عضو المجلس المركزي لاتحاد الأدباء والكتاب بالعراق الشاعر عمر السراي "ما يمثّله الشاعر سعدي يوسف من تاريخ ونتاج شعري، وموقف نضالي مهم، لذا فإن مواقفه مواقف بشرية، يعتزُّ الشاعر بها ويكتبها ونقبلها أحياناً ونرفضها أحياناً، لكنه صادقٌ في تمثيله لهويّته الشخصية التي ثباتها يعني انطفاء شمعة توهّج الإنسان".

وأشار إلى أن الوقوف مع إنسان في لحظة مرضه هو وقوف عامٌّ مع الإنسانية كلها، فحتى منفّذو أحكام الإعدام، لا يتمّونها إلا بعد التأكد من الحالة الصحية للمنفَّذ بحقّه الحكم، فكيف بنا ونحن نتحدّث عن سعدي يوسف الضارب في التاريخ المعاصر للأدب. وبين أن "الوقوف مع الشاعر في أزمته لا يعنيه قط، فقد أغناهُ الرحمن عنّا، بل الوقوف معه يعنينا ويعني ضمائرنا التي نرغبُ أن تكونَ مرتاحةً لحظة التوسّد للنوم أو الموت، لا فرق أبداً".

ومضى السراي في دفاعه "فكيف بنا ونحن نمثّل الوطن الآن نمثّل ترابه وتاريخه وعطفه وأنهاره ونخيله، سعدي يوسف لم يحوّل الحربَ إلى قطعة حلوى يموت تحت ألوانها المغرية الشباب، لم يكن منافقاً يبجّل كل سلطة ليغتنم، كان واضحاً حتى ببغضه وكرهه".

ولفت إلى أنه "وجمع من المحبّين معه إنسانياً، نقدّر نتاجه الكبير، وندين ما يمسُّ حقوق الآخرين" مستدركا "لكن الوقوف مع الشعراء يعني الوقوف مع أفضل ما لديهم، ورثاؤهم يعني رثاء الجانب الفنيّ منهم".

وعبر عن علاقته بالشاعر بأنه "مع سعدي يوسف، ممرضٌ صغيرٌ حتى يبرأ، وضد سعدي يوسف، ناصحٌ صغير حتى يسمع، لكنّه أبٌ لا يسعنا إلا أن نتكبّلَ في رحاب تاريخه وسنواته بكل أسىً وضوء". واختتم السراي تصريحه بالقول "قفوا مع الإنسان حيثما كان، وأينما حلَّ".

توضيح الوزير واعتذاره

لم يجد الوزير غير أن ينشر ردا على صفحته موضحا فيه الأسباب، وقال "الآراء التي برزت بصدد طلبي رعاية الشاعر سعدي يوسف تباينت بين مؤيد ورافض"، ويبين أن "دولة العراق الجديدة لا تتخلى عنهم رغم كل شيء".

وكتب الوزير أن له هدفا آخر "أبعد من العناية بسعدي، أبعد من رعاية مريض، أبعد من الآني الذي يحف بنا".

ويؤكد على ما قاله المعترضون فيقول إن "كل ما قلتموه عن سعدي صحيح في مواقفه السيئة وتخاريفه في أرذل العمر التي لا تدخل في باب حرية التعبير"، مؤكدا في التوضيح أن "سعدي مات شاعرا منذ سنوات، منذ التسعينيات لم يكتب قصيدة، وما يكتبه من نصوص هي أوعية لأحقاد وسموم ترتد عليه".

وزير الثقافة
وزير الثقافة حسن ناظم تراجع عن موقفه واضطر للاعتذار بعد ضغوط مثقفين عراقيين (الجزيرة)

ويقول في موضع آخر من التوضيح "اليوم تصرفت كوزير في دولة جديدة وليس كناقد للشعر".

ويضيف "ما سيبقى من سعدي شيء واحد وهو الشاعر الكبير الذي حجز مكانه في تاريخنا الشعري ومعتمدنا الأدبي منذ امرئ القيس حتى السياب، هذا المكان الكبير لم أرد لدولة ما بعد 2003 أن تغفله وتسقط فيما سقطت فيه دولة البعث بإهمال الجواهري ومصطفى جمال الدين وأضرابهما".

ويخاطب المعترضين "لدى سعدي إبداع كبير لا ينسى، سيبقى بعد أن يزول ونزول وتزول تخاريفه وتنسى".

مجلس النواب يدخل على الخط

يبدو أن الرسالة أغضبت مجلس النواب، ولذا سارع مكتب نائب رئيس المجلس -وهو عن التيار الصدري- إلى إصدار تصريح جاء فيه "طالب السيد حسن كريم الكعبي النائب الأول لرئيس مجلس النواب وزارة الثقافة بسحب وإلغاء الكتاب المرسل إلى وزارة الخارجية- دائرة أوروبا والمتضمن دعم الشاعر سعدي يوسف، جاء ذلك عبر اتصال هاتفي مباشر اليوم الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021 مع السادة وزيري الثقافة والخارجية".

وقال البيان "يبدو أن الإخوة في وزارة الثقافة لم يطلعوا على الكتابات والقصائد والتصريحات العلنية للشاعر سعدي يوسف، وأبرزها القصيدة التي تحاول النيل والإساءة من رمز الخير والجمال والذوق والإنسانية جمعاء نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم"، داعيا في الوقت ذاته الوزارتين إلى "وجوب تقديم الدعم اللازم إلى الأدباء والصحفيين والشعراء والفنانين وكل المثقفين أصحاب الكتابات النيرة والواعية التي تحترم الوطن والمواطن، سواء كانوا في الداخل أو الخارج".

 اعتذار الوزير

لكن تقديم التوضيح لم يشفع للوزير، فقد زادت الانتقادات، لذا وربما كما يتصور البعض ورضوخا لمطلب نائب رئيس البرلمان نشر الوزير اعتذارا على صفحته عدّ جميلا وموفقا قال فيه "إن الرسالة التي وجهتها إلى وزارة الخارجية طلبا لرعاية الشاعر سعدي يوسف في مرضه انطلقت من بعد إنساني محض أسسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبي الرحمة (صلى الله عليه وسلم) في أحاديثه وسلوكه، وهي مبادئ دينية إسلامية أؤمن بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية، وقد كان دافعي إلى إظهار التعاطف مع شاعر عراقي يُحتضر قول للإمام علي عليه السلام "العفو أقرب".

واستدرك الوزير "ولكن إيماني بقيمي الدينية المقدسة واحترامي وتقديري لمشاعر الكثرة الكاثرة من الناس أهم من تعاطفي ذاك لإيماني كمسؤول في الدولة بأن القيم المقدسة ومشاعر الناس أولى بالمراعاة دائما من أي اعتبار آخر، لذلك أقدم اعتذاري لكل من شعر بألم في ضميره الوطني والديني والإنساني.

مجلة بانيبال تحتفي بالشاعر سعدي يوسف
مجلة بانيبال تحتفي بالشاعر سعدي يوسف عام 2014 (الجزيرة)

سعدي يوسف

يذكر أن سعدي يوسف شاعر ومترجم عراقي، ولد في البصرة عام 1934، تخرج في دار المعلمين العالية ببغداد 1954 وحصل على "ليسانس شرف في آداب العربية"، عمل في التدريس والصحافة الثقافية، وغادر العراق في السبعينيات، مقيم في المملكة المتحدة منذ عام 1999.

نال جوائز في الشعر، منها جائزة سلطان بن علي العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الإيطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية.

وفي العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلف أجنبي، وفي العام 2008 حصل على جائزة المتروبوليس في مونتريال في كندا.

وهو عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة"، وعضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي (PEN International Magazine)، وعضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال للأدب العربي الحديث.

وله في الشعر 35 كتابا بدأ بمجموعة "القرصان" عام 1952، وانتهى بمجموعة "صلاة الوثني" عام 2004، وترجم أكثر من 10 كتب شعرية لأدباء عالميين بدأها بـ"أوراق العشب" لوالت ويتمان عام 1979، وانتهى بـ"حليب مراق" لسارة ماغواير عام 2003.

وله 14 ترجمة لروايات عالمية بدأها برواية "تويجات الدم" لنغوجي واثيونغو عام 1982 وانتهى "في بلاد حرة" لنايبول، فضلا عن 8 كتب في غير الشعر بدأها بـ"نافذة في المنزل المغربي" عام 1974، وانتهى بكتاب "يوميات الأذى" عام 2005، إضافة إلى ترجمة كتبه إلى الإنجليزية والإيطالية والألمانية، وكتبت عنه العديد الدراسات والرسائل والأطروحات الجامعية.

ويعزف سعدي في قصائده على الغربة والحنين بشكل إسقاط واتكاء على الشعر باقتباسه شعر بعض زملائه وجعله لازما في ثنايا وبدايات ونهايات قصائده كما في قصيدته "تقليد عبد السلام العيون السود" والتي يقول فيها:
أنا يا صديقة متعب حتى العياء، فكيف أنتِ؟
أمشي ولكني المسجر
هل تولد البيداء من كفي؟
أم كفاي بيدي
إني انتظرتك لم تجيئي
أنا يا صديقة متعب حتى العياء، فكيف أنتِ؟
سأهاجم الثكنات
أفتح جندها خبزا ومنأى
أنا يا صديقة متعب، فكيف أنتِ؟
في لندن الخضراء تأخذني الشوارع نحو نبتي والكأس ماء الطلع
الليل يطويني أنا المقطوعة عن ولدي وبنتي
أنا يا صديقة متعب، فكيف أنتِ؟

وفي قصيدته المعروفة "الماندولين" التي تجمع في بنائها بين السرد والتفعيلة، وهي عبارة عن مونولوج داخلي يطرق باب الغناء والموسيقى والكلمة، يقول يوسف:

لا يمكن الكلام عن الماندولين إلا بلغة الماندولين، أعني أن اللغة المعروفة أي التي نعرفها ليست أداة للكلام عن الماندولين والسبب بسيط جدا، السبب أن "ألـ ـ مـا ـ نْــ ـ دو ـ لِــيْـ ـ نْ" هي موسيقى، خشبٌ يُنْبِتُ موسيقى
كنتُ في عدنٍ
كنتُ خلّفتُ أرواح نجد إلى يمن
كنتُ في عدنٍ
دندن العودُ: دانَى ودانَى…
ومِـن حضرموتَ الأغاني
وقد كنتُ في عدنٍ.

المصدر : الجزيرة