عن قصيدته "وادي طوى".. كويتي فائز بجائزة كتارا لشاعر الرسول: الجائزة حلم يراود كل شاعر

تتويج الشاعر مطيع بن مرعي (يسار) بجائزة الشعر النبطي (الصحافة القطرية)

الفشل في المحاولة الأولى لا يعني بالضرورة العدول عن الهدف، هذا ما ينطبق على الشاعر الكويتي مطيع بن مرعي الذي تمكن من تحقيق المركز الأول في مسابقة الشعر النبطي في ختام فعاليات النسخة الخامسة لجائزة كتارا لشاعر الرسول الكريم التي أقيمت في الدوحة مؤخرا.

ففي مشاركته الأولى بالمسابقة ضمن الموسم الرابع لم يحالف الحظ الشاعر مطيع بن مرعي للفوز بالمركز الأول رغم تأهله للمرحلة الأخيرة، لكنه تمكن في الموسم الخامس هذا العام من خطف المركز الأول في مسابقة الشعر النبطي عن قصيدته "وادي طوى" بعد تنافس مثير.

وعن ذلك يقول بن مرعي إن المنافسة كانت قوية مع بقية المشاركين المبدعين، إذ شارك نحو 1498 شاعرا في مسابقتي الشعر النبطي والفصيح، تأهل 30 منهم للتصفيات، لكن تكللت جهوده بالنجاح في ثاني مشاركاته بهذه المسابقة.

واعتبر بن مرعي أن الوصول إلى التصفيات النهائية للمسابقة حلم يراود كل شاعر، وأن جميع المشاركين في هذه الجائزة هم فائزون، لأنهم مدحوا سيد الأنبياء بشعرهم وقصائدهم وتشرفوا بالثناء على سيد الخلق.

شاعران كويتيان يتألقان في جائزة كتارا لشاعر الرسول الكريم (الصحافة القطرية)

وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه يكتب الشعر منذ 10 سنوات تقريبا "فأنا أتأثر بالشعر لا بالشعراء، فأينما يكون الشعر الحقيقي أبحث عنه"، مشيرا إلى أن الشعر إحدى ركائز التراث الخليجي في المجالس والاجتماعات، وقد لا يخلو أي بيت من وجود شاعر.

وأوضح مطيع بن مرعي -الذي شارك في عدة مسابقات شعرية في السعودية وقطر والإمارات- أن طموحاته كبيرة، لكن يبقى الفوز بلقب "شاعر الرسول الكريم" أهم الأهداف التي يحققها في هذا الطريق.

مشاركة تاريخية

أما الشاعر الكويتي عبد الله العنزي -الذي حقق المركز الثاني في مسابقة الشعر الفصيح عن قصيدته "سيد الدارين"- فأشار إلى أن مشاركته ستخلد في ذاكرته إلى الأبد.

وأضاف العنزي في حديث للجزيرة نت أن المنافسة كانت على أشدها بين كافة المتنافسين من الشعراء في العالم العربي الذين وصلوا إلى مرحلة الـ15 شاعرا بعد تخطي مرحلة وصلت إلى 1498 شاعرا، وهذا رقم غير مسبوق في تاريخ المسابقات الأدبية.

تتويج الشاعر عبد الله العنزي (يسار) بالمركز الثاني في الشعر الفصيح (الصحافة القطرية)

وعن بداياته مع الشعر، قال العنزي "بداية الشاعر تكمن دائما في اقترانه بروحه، أي اللحظة التي يكتشف بها الشاعر داخله، فالشعر لا يمكن تلقيه أو تلقينه من المحيط إن لم تكن الرؤية الشعرية الروحية الخاصة بالشاعر موجودة معه منذ اللحظة الأولى له في الكون، فالشعر حالة وجودية وروحية".

وأضاف أنه شارك في عدة مسابقات داخل الكويت وحقق ألقابها، كلقب شاعر الجامعة، وجائزة الهيئة العامة للشباب والرياضة للشعر الفصيح مرة، والنبطي مرة، لكن انطلاقته الحقيقية في هذا الجانب التنافسي كانت بالمشاركة في جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم التي أعطته إيمانا ويقينا وحافزا بأن هناك صرحا يقيم التنافسية على القصيدة.

وعن طموحاته المستقبلية، أعرب العنزي عن أمله في أن يتحرر من أعباء الانشغال في الأمور العملية البعيدة عن الشعر والأدب، وأن يجد الفرصة المناسبة التي يتفرغ بها تماما للشعر والأدب، وأن يستطيع إيصال رسالته الأدبية إلى العالم.

يذكر أن جائزة شاعر الرسول هي أول نشاط ثقافي ديني ينظم على مستوى الوطن العربي، وأطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الدوحة قبل 5 سنوات، وهي مسابقة سنوية تختص بمدح الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته النبوية العطرة.

وتبلغ قيمة الجوائز الإجمالية 4.2 ملايين ريال قطري (1.15 مليون دولار)، وذلك في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي، بمعدل 3 جوائز لكل فئة، حيث حصل صاحب المركز الأول على مليون ريال (275 ألف دولار)، ونال صاحب المركز الثاني جائزة بقيمة 700 ألف ريال (129 ألف دولار)، أما صاحب المركز الثالث فكان نصيبه 400 ألف ريال (110 آلاف دولار).

المصدر : الجزيرة