منظمة المدن الإسلامية تستنهض للقدس

اليمن
 
احتضنت العاصمة اليمنية صنعاء على مدى اليومين الماضيين الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الإداري لمنظمة العواصم والمدن الاسلامية، بمشاركة 17 وفدا عربيا وإسلاميا، ركزوا في نقاشاتهم على قضايا المدن العربية والإسلامية التي تتعرض للتدمير والتهويد.
 
وأكد المجتمعون في نهاية جلساتهم تمسكهم بالحقوق التاريخية والعربية والإسلامية الثابتة في مدينة القدس الشريف، وطالبوا في نفس الوقت حكومات الدول الإسلامية والمنظمات الدولية والإقليمية بتقديم كافة الدعم للشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على هويته وتراثه العمراني والمعماري العريق.
 
كما أعلنوا تضامنهم الكامل مع الشعب العراقي في الحفاظ على تراثه المعماري والعمراني الإسلامي، ودعوا كافة المنظمات الدولية والاقليمية العاملة في مجال الحفاظ على التراث إلى السعي لترميم كل ما دمرته الحروب بأرض العراق من تراثها الحضاري.
 
ووافقوا على اقتراح بإقامة يوم المدينة الإسلامية والاحتفال به كل عام، وفوضوا إلى الأمانة العامة للمنظمة استكمال دراسته وتحديد يوم الاحتفال وبيان الأنشطة التي ستقام فيه، مشترطين أن يكون أحد الأيام المعروفة في التاريخ الإسلامي.

 
وأكد رئيس الوزراء اليمني عبد القادر باجمال حاجة المدن العربية والإسلامية إلى صياغة حضارية جديدة تقوم على الوظيفة والخصوصية التي تتميز بها كل مدينة عن الأخرى، معتبرا أن تحديد الوظيفة للمدن سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو ثقافية أو علمية، لا شك أنه يمثل أحد العوامل الرئيسية والمهمة لتطوير المدن وازدهارها.
 
وقال في افتتاح الاجتماع الـ25 للمجلس الإداري لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية إن أهم المشاكل التي تواجهها المدن العربية في المرحلة الراهنة هي الازدحام والتلوث البيئي وطغيان الغابات الإسمنتية، إلى جانب تراجع العلاقات الإنسانية المندمجة والمنفتحة على الآخرين.
 
وأضاف باجمال "نحتاج إلى رؤية جديدة لتطوير مدننا بيئة وعلاقات إنسانية ووظيفة متخصصة وذلك لتعزيز الرابطة الإيجابية بين الإنسان والعمران والأفكار والبيئة".
 
يشار هنا إلى أن منظمة العواصم والمدن الإسلامية تعتبر منظمة دولية غير حكومية وغير ربحية، أنشـئت عام 1980م كمنظمة منتمية لمنظمة المؤتمر الإسلامي تقبل في عضويتها العواصم في الأقطار الإسلامية والمدن في العالم أجمع ومقرها مكة المكرمة.
 
كما تضم في عضويتها 141 عاصمة ومدينة، كأعضاء عاملين من 54 دولة عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي، من أربع قارات هي آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية، كما تضم في عضويتها 8 مدن أعضاء مراقبين من ست دول ليست أعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي و14 عضوا مشاركا من الوزارات والهيئات والجامعات ومراكز البحوث من الأقطار الإسلامية ذات الصلة بأنشطة وأهداف المنظمة.
 
وقد حققت المنظمة خلال مسيرتها مكانة متميزة بين المنظمات والهئيات الدولية، حيث حصلت على الصفة الاستشارية العامة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة والصفة الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعيه وصندوق الأمم المتحدة للأطفال.

______________
المصدر : الجزيرة