شعار قسم مدونات

القسام.. حتى الرمق الأخير

المخزون الصاروخي لكتائب القسام.. أرقام لا يعرفها أحد المصدر:حساب تليغرام الخاص بالقسام الرابط: https://t.me/qassambrigades/28479
على الاحتلال أن يعيد حساباته قبل دخوله أرض غزة إن كان قادرًا على دفع الثمن من أرواح جنوده (مواقع التواصل الاجتماعي)

ما فعلته قوة حماس التي لا تزيد عن ألفِ مُقاوِمٍ بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يُعد إصابةً "لإسرائيل" في مقتل، الكيان كاد ينهار؛ لكنه بالتأكيد هُزِم في ذلك اليوم خلال غضون ساعات.

السابع من أكتوبر سيُدرَّس بوصفه يومَ سقوطٍ فعليّ للاحتلال، وانتصارًا حقيقيًا للمقاومة الفلسطينية.

"إسرائيل" لم تستفق بعد من هول هذه الضربة التي لم تشهد مثيلًا لها منذ سريانها كالسرطان في جسد الخريطة الفلسطينية جغرافيًّا وتاريخيًّا، فيما يُسمى بيوم التأسيس.

وباعتبارها قاعدة الارتكاز للوجود والتمدد الأمريكي في المنطقة العربية، يُمنَع كسرها أو إضعاف هيبتها أو ضربها في العمق، كما حدث قبل أيام.

لهذين السببين لم تكن ردة الفعل الأولى على ما حدث إسرائيليّةً، بل كانت أمريكيّةً بتحركٍ علنيّ سريع، مرسلةً بوارجها وحاملات طائراتها وقواتها العسكرية الخاصة، ويرافقها خطاب رئاسي من بايدن بإعلان حرب على حماس، حاشدًا اللوبي الغربي ضدها، محولاً المشهد ليصير كأنه يوم 11 سبتمبر.

لذلك، ترى هجومًا أوروبيًّا إعلاميًّا شرسًا غير نزيهٍ ضد ما جرى من عدوان غاشم على غزة، مع ضوابط صارمة لردع أي تأييد شعبي في شوارعها قد يدافع عن حماس أو يحمل علمًا فلسطينيًّا، وبالطبع يسبق ذلك كلّه صمتٌ عربي غير مسبوق.

ما نشهده خلال الأيام التي تمرّ بطيئة بخطوات ثقال طويلة من ضربات إسرائيلية "جنونية" على غزة، ما هو إلا تمهيد للاجتياح البري للقطاع؛ لاقتلاع حماس من جذورها

هذه الحرب "الإسرائيلية" الأمريكية الأوروبية تُعد الأخطر على حركة حماس منذ يوم تأسيسها؛ إذ تهدف بشكل واضح لإزالة حركة حماس عن الوجود داخل فلسطين وخارجها.

وما نشهده خلال الأيام التي تمرّ بطيئة بخطوات ثقال طويلة من ضربات إسرائيلية "جنونية" على غزة، ما هو إلا تمهيد للاجتياح البري للقطاع؛ لاقتلاع حماس من جذورها.

40.000 مقاتلٍ للحرية من كتائب الشهيد عز الدين القسام على دراية بذلك، والكل يحمل سلاحه بوضعية الجاهزية في انتظار وصول القوات الإسرائيلية لقتالهم حتى الرمق الأخير.

إن إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة وأوروبا، واهنون وإن ظنوا أنهم قادرون على اقتلاع حماس من غزة وباقي أجزاء فلسطين، وفي أسوأ السيناريوهات التي يتوهم الإسرائيليون القدرة على تحقيقها بإبادة حماس في غزة، فإنها ستبقى فكرةً وفعل مقاومة، والدليل على ذلك أنها لا تحكم الضفة لكنها تقود المقاومة فيها، وستبقى حماس رائدة المقاومة في الضفة وغزة.

على الاحتلال أن يعيد حساباته قبل دخوله أرض غزة إن كان قادرًا على دفع الثمن من أرواح جنوده الذين ينتظرهم مقاتلو القسام في كل زاوية من زوايا القطاع.

الأيام القادمة تحمل في جعبتها كتبًا مستقبليةً ستُدرَس، وستُنصِف حماس بروايتها دون إنكارٍ؛ إذ كان هناك ثلة من المقاومين قد هزموا إسرائيل فعليًّا، وهذه الثلة قد حمت الدول العربية المطبِّعة من تمدد مشروع إسرائيل نحوها، ثلة قاتلت العالم وحدها بأقل الإمكانيات، ثلة من الناس على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين.

شكرًا للقسام وكتائبهم، شكرًا حماس

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.