شعار قسم مدونات

نصر مختلف وقهر للصهيونية

كتائب القسام أثناء مهمة تدريبية لسلاح الجو التابع لكتائب القسام
إن ما حدث يعد من أكبر انتصارات العرب والمسلمين في التاريخ المعاصر (مواقع التواصل الاجتماعي)

اجتياح شامل لغزة وردة فعل عنيفة من جانب الصهاينة من اليوم الأول لعملية طوفان الأقصى، ولكن عزيمة أهل غزة وتمرسهم على ذلك ستكسر شوكة الصهاينة بإذن الله، ولكن هذا النصر يستحق المؤازرة والصبر والتضحية، لأنه نصر مختلف وفي ظرف مختلف، نصر على حكومة داعشية بامتياز تخطط لنشر سرطان إسرائيل في الداخل والخارج بالقوة وبالسياسة وطمس القضية في الداخل والخارج، وذلك من خلال التطبيع أو الاستهداف المباشر للقدس والمقدسات.

نصر مختلف لأنه أثبت أن ما بني على باطل فهو باطل مهما لمّعته مليارات الدولارات والقوى الدولية، فصدق القضية قادر على هزيمة قوة التكنولوجيا والسلاح وكل شيء

نصر مختلف لأنه دمر وهزم نفسية الجندي الإسرائيلي، وبالتالي ستجد خوفا كبيرا لدى هذا الجندي في مواجهة أهل غزة، سيضرب ويده مرتعشة، لأنهم قوم يخافون الموت، ووصل لهم أن جنود غزة قوم يتسابقون على الموت، نصر هزم إسرائيل نفسيا أمام العالم، بل أظهر ضعف جيشها ومخابراتها وأنها مجرد صوت دعائي فحسب يخيف من بعيد ولكنك عندما تقترب منه تجده هواء فارغا.

نصر مختلف لأنه أثبت أن ما بني على باطل فهو باطل مهما لمّعته مليارات الدولارات والقوى الدولية، فصدق القضية قادر على هزيمة قوة التكنولوجيا والسلاح وكل شيء.

نصر مختلف لأنه كسر جدار الحرب النفسية التي يمارسها الصهاينة بأنهم قوة لا تقهر وأنهم قادرون على اختراق أي شيء وتنفيذ أي شيء، فحماس فجرت البالون الهلامي الصهيوني المتشبع بالبطولة المزيفة والضعيفة.

شكرا حماس لأنك أيقظت الأمل في قلوب شباب أمة، بل شعوب أمة كاملة رغم ضعف الإمكانيات والقدرات، فالقادم خير كبير

إن ما حدث يعد من أكبر انتصارات العرب والمسلمين في التاريخ المعاصر، وستعلمون أنها بداية لنهاية كبيرة، بداية لإعادة النهضة والحضارة والأمجاد لهذه الأمة، لأن هذا الحدث أثبت أن الشعوب لديها حس كبير بقضايا أمتها، وهذه القضايا ما زالت حية فيها رغم ما تم إنفاقه لطمسها من نفوس وعقول الشعوب الإسلامية.

ما حدث أثبت أن هذه الأمة بحاجة إلى قائد حقيقي، أمة تريد نصرا حقيقيا، أمة غير متخاذلة كما يعتقد البعض، إنما من يخذلها دوما النخب، أمة حية يحكمها أموات، ولكنها أمة تمرض ولا تموت، فالقادم رغم ما تراه معقدا إلا أن فيه نورا وأملا كبيرا جدا، فاستعدوا أيها الشباب فسيكون لكم دور القيادة، فتسلحوا بالعلم والعقيدة والقضية ولا تركنوا لليأس والاستسلام، فمهما طال الليل لا بد للظلام أن ينجلي.

شكرا حماس لأنك أيقظت الأمل في قلوب شباب أمة، بل شعوب أمة كاملة رغم ضعف الإمكانيات والقدرات، فالقادم خير كبير، وضعف وهوان للغرب وللصهاينة، فلذلك وجب الاستعداد لما هو قادم، بل آن للحضارة أن تعود للشرق كما بدأت فيه.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.