شعار قسم مدونات

5 انقلابات فشل الأتراك في اجهاضها ونجح في واحدة اعرف السبب!!

 

للإجابة على سؤال متى يكون المجتمع واعيا؟ وقد بلغ النضج الاجتماعي والسياسي الذي يؤهله لأن يحكم نفسه بنفسه، ويحرر نفسه من كل مستبد، ويصنع ديمقراطيته كأفكار ومؤسسات ومعايير وممارسات ويحافظ عليها، ضامنا لنفسه الحرية والكرامة والقدرة على إدارة مقدراته البشرية والمعنوية والمادية.

لبلوغ هذا النضج المجتمعي لا بد من توافر 3 مقومات أساسية:

المقوم الأول / نخبة فكرية حقيقية تدرك وتنتج المحتوى المعرفي اللازم لصناعة الوعي الجمعي للمجتمع خلال هذه المرحلة التاريخية، فلكل مجتمع وعيه اللازم له، ولكل مرحلة تاريخية وعيها الخاص بها.

المقوم الثاني / فهم واستيعاب المجتمع لهذه الأفكار والاقتناع بها وتمثلها والمحافظة عليها، وتتباين الشعوب في تحقيق هذا الهدف، فهناك شعوب تستوعبه في عقود وأخرى ربما تحتاج قرون، كما أن لعملية التدافع المجتمعي بين قوى التحرر وقوى الاستبداد دورا كبيرا في صقل خبرات المجتمع.

المقوم الثالث / قيادة فكرية وسياسية كبيرة حاضرة بقوة لإدارة المشهد بعبقرية تستوعب التحديات والتقاطعات والتناقضات المختلفة. وبإيجاز شديد نجح الشعب التركي بقيادة أردوغان في المحافظة على ديمقراطيته ضد انقلاب العسكر في 2017، بينما لم ينجح في ذلك 5 مرات من قبل بسبب عدم اكتمال المقومات الثلاث، في حين أن المجتمع المصري فشل في حماية ثورته وصناعة ديمقراطيته الوليدة، حيث لم تتوافر له أي من المقومات الثلاثة بعد.

المحور الأول: الوعي بالذات

  • ذاته وكرامته الإنسانية وحريته التي منحها الله تعالى له.
  • رسالته ومهمته في الحياة وترجمتها إلى حقوقه وواجبته الوطنية.
  • خصائص المجتمع ومميزاته ومحركاته.
  • مواهبه وقدراته وكيفية تطويرها.
  • أحلام وتطلعات وميول وتوجهات المجتمع.
  • المشاكل والمعوقات الذاتية المعيقة والمميتة.

المحور الثاني: الوعي بالمعوقات الذاتية

  • طرق التفكير الخاطئة.
  • القيم والممارسات السلوكية غير صحيحة.
  • المسمات الخاطئة.
  • الأيدولوجيات المتنوعة خارج السياق الصحيح للدين.
  • مفاهيم غير صحيحة عن التدافع البشري.

المحور الثالث: الوعي بالدين ودوره في الحياة

  • المداخل الصحيحة لفهم الدين، والتحرر، وبناء الإنسان وتحضر ونهضة الحياة.
  • فهم رسالة ومهمة الدين في صناعة الحياة.
  • الفهم الصحيح للعمل الصالح.
  • فهم علاقة العباد بالله تعالى.
  • فهم علاقة المحررين والمصلحين بالمجتمع.

المحور الرابع: الوعي بالقوانين الحاكمة

  • سنن وقوانين الله تعالى في الكون.
  • موازين القوة وقوانين الصراع العالمية.
  • الدستور والقوانين المحلية المنظمة للمجتمع المحلي.
  • قيم ومفاهيم العبور إلى المستقبل "ثقافة العصر".
  • إدارة العلاقات مع مصالح الدول الكبرى بالمنطقة.

 

المحور الخامس: الوعي بحقيقة الصراع الجاري

  • أطراف الصراع ومعطياته ومحركاته وتفاعلاته ونتائجه.
  • النتائج والحقائق الحالية على الأرض وأسبابها.
  • الوعي بالمرحلة وبوصلته وأهدافه خلال هذه المرحلة والمرحلة التالية "التحرر".
  • الخصم ومفاصل قوته وضعفه، وشركائه وداعميه وخصومه "المستبد والدولة العميقة".
  • النخب الثورية المزيفة ولصوص الثورة وأساليبهم وكيفية التعاطي معهم.

 

المحور السادس: الاجتماعي والسياسي ببناء وإدارة الدولة الديمقراطية

  • ماهية وأهمية الديمقراطية وكيفية ممارستها والمحافظة عليها.
  • الوعي بالقوانين الأساسية للوحدة والاحتشاد المجتمعي وأسس بناء الدولة الديمقراطية.
  • الفصل بين النظام السياسي والشعب والدولة، وإدراك حقيقة أن النظام السياسي خادم للشعب ويأتي باختيار وإرادة الشعب.
  • الوعي بمهمة السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية، وأهمية الفصل بينهم. وبمهمة الجيش وخطورة تمدد دوره داخل الدولة.

المحور السابع: بنظرية وإستراتيجية التحرك إلى المستقبل "التحرر الكامل"

  • نظرية وإستراتيجية ومشاريع ومراحل التحرر والتحول الديمقراطي المؤسسي الراسخ.
  • المستقبل والحلم الوطني، المشروع الوطني البديل.
  • العقيدة الثورية وتكتيات ومهارات إدارة الحراك الثوري.
  • القيادات البديلة والنظام القيادي الوطني البديل.
  • أساليب وطرق إنتاج أفكار وحلول ووسائل وأدوات الثورة ذاتيا ومحليا.

 

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.