شعار قسم مدونات

دوري أبطال "الكورونا"

blogs كورونا

"كرة القدم لا تهزم" جملة صغيرة الكلمات كبيرة المعنى توضح بأن كرة القدم ليس من السهل أن تُهزم، كيف تهزم وسيدها ليونيل ميسي وإمبراطورها كريستيانو رونالدو؟ في الوقت الذي يتعرض العالم بأسره لوعكةٍ صحيةٍ سببها "كورونا" الذي تسبب بإيقاف أهم وأعرق البطولات الأوروبية المحلية والقارية من دوري أبطال اوروبا مروراً باليوروبا ليغ انتهاء بإيقاف أغلب مباريات الدوريات الخمس الكبرى بسبب ذلك الفايروس الذي لا بد له وأن يحرم العالم من المتنفس الوحيد لسعادة أغلب سكانه.

 

كرة القدم و"كورونا"

في الأيام القليلة الماضية بات لاعبوا كرة القدم أحد ضحايا "كورونا" الذي بدأ ينتشر في وسط الساحرة المستديرة فيعد روجاني لاعب يوفنتوس أبرز المصابين بذلك الفايروس المعدي بعد أن أكدت الصحف الإيطالية على إصابة الاعب بعد فحوصات أجريت له حينما أُشتبه بإصابة مُجبراً الإتحاد الأوروبي باتخاذ قرارات بتأجيل مباراة "السيدة العجوز" أمام ليون الفرنسي الأسبوع المقبل، وفي إنجلترا كان أرتيتا مدرب الأرسنال أبرز ضحايا ذلك المرض اللعين حتى وصل أسبانيا وعلى عاصمتها بالتحديد بعدما كشفت عيادة ريال مدريد إصابة أحد لاعب فريقها بكرة السلة بـ"كورونا" مما أجبرت إدارة "الملكي" بوضع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم والسلة في الحجر الصحي.

 

إمبراطورها وسيدها

على "الساحرة المستديرة" أن تتعلم من سيدها وإمبراطورها معنى التضحية ومواجهة الصعاب مثل "الكورونا"، فمثلاً عليها أن تتعلم من ليونيل ميسي معنى الكفاح والمثابرة وعدم الاستسلام أمام العقبات التي واجهته في بداية مسيرته الكروية من ضمورٍ في النمو وأن لا يمكنه اللعب حتى الكرة السادسة للأفضل في العالم لاسيما عليها التغلب على كل الخصوم كما فعل "أبن روزاريو" رفقة أبناء مقاطعته، فربما أيضاً فهي مجبرتأً على عدم الخوف ولا حتى التفكير في الفشل كالذي تفعله قدماً يسرى لا تعرف إلا الصواب.

   undefined

  

"صاروخ ماديرا" لك أن تتخيل هذا الصاروخ يمر في عامه الخامس والثلاثون يقصف رقما تلو الأخر لا يكل ولا يمل كل ما خسٍر نهض وكلما انتصر زاد قوة فيما ما أدراك حينما تسفتزه يأكل الأخضر واليابس، يطير في الهواء حتى وإن غيرت وجهته، لا يعرف المستحيل فتخيل كيف لمحبوبة الجماهير أن يهزمها فيروس لعين ولديها صاروخ بتلك المواصفات يدعى كريستيانو رونالدو. 

 

"الساحرة" تمرض ولا تموت

حروبُ أنهكت كرة القدم في منتصف سنوات القرن الماضي فباتت هزيلة بلا حوافز، بلا هواجس باتت وشيكة من النهاية لكنها عادت ونهضت بعد الحرب الأهلية الإسبانية ومرضت في حربٍ عالمية ثانية ساهمت بإيقافها للعديد من السنوات لكنها شفيت من جديد ومارست حياتها الطبيعية وأسعدت ملايين البشر فلا بد من الوقوف بجانبها في محنتها هذه ومساعدتها على الوقوف من جديد فليس "الساحرة المستديرة" من تستسلم بتلك السهولة البالغة فهي على قدر المسؤولية.

 

قاومي.. كابري

قاومي، كابري، تحدي أرجوكي يا عزيزتي لا تنحني فليس لنا من متنفس لولاك ولا حبيب سواك، أسعدتينا فاستمري في ذلك، أبكيتينا فرحاً ابقي على حالك، امتعتينا طرباً فلا يمكن لنا أن ننسى ليالي الأبطال الكبيرة وملاحم كأس العالم المثيرة ولا حتى نفكر بأن ننسى من أنجبتي لنا من أبهرونا فكوني ملكة "الترويض" كزيدان وسريعة المراوغة كما كان يفعل مارادونا وشديدة البأس كمالديني حتى يمكن لكي أن تكوني مثل ديل بييرو تضربي الخصوم في مقتل لكن أرجوكي لا تكوني راموس وتتلقي بطاقة حمراء في وقتٍ نحتاجكِ كثيرا.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.