شعار قسم مدونات

النضال الفلسطيني الأممي.. انتصار جديد

مدونات - الأونروا

انتصرت الدبلوماسية الفلسطينية والعربية ومحبي الحقوق والحريات وأصدقاء الشعب الفلسطيني انتصروا في الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما واجهوا القرارات الإسرائيلية الأمريكية الهادفة لإنهاء وكيل غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا وإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة المصيري وضياع كافة القرارات الأممية التي تقر بحق الفلسطيني في أرضه وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وديارهم التي هجروا منها في نكبة فلسطين عام 1948م.

 
إن قضية اللاجئين الفلسطينيين هي أقدم وأكبر قضية لاجئين في العالم وهنالك حوالي 9 مليون لاجئ لذلك لا يكتمل أي حديث عن معاناة الشعب الفلسطيني دون الحديث عن معاناة اللاجئ الفلسطيني هذه المعاناة التي يعيشها هؤلاء الملايين يوميا في انتظار تحقيق حلمهم وحقهم في العودة إلى أرضهم ومدنهم وقراهم. إن الفلسطينيين ومعهم الدبلوماسية العربية ومحبي وأصدقاء الشعب الفلسطيني يواجهون بقوة معارك دبلوماسية كثيرة في أروقة الأمم المتحدة بل ويوجهون بتحدي كبير جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أرضنا الفلسطينية وشعبنا ويواجهون مواصلة بناء الثكنات الاستيطانية وارتكاب جرائم القتل والتهويد الإسرائيلية.

 
ويؤكد كاتب المقال على النجاح الفلسطيني والعربي الدبلوماسي الكبير الذي تحقق في أروقة الأمم المتحدة والجمعية العامة عندما حصلت فلسطين على دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة وعندما أصبحت دولة فلسطين عضو في الكثير من الهيئات الأممية واللجان الدولية الحقوقية وأهمها محكمة الجنايات الدولية، ولا ننسى الجهد والنضال الدبلوماسي الفلسطيني والعربي في قرارات وقف البناء الاستيطاني على أرض فلسطين وقرارات ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وغيرها الكثير من القرارات الأممية لصالح الشعب الفلسطينيين. إن النضال الدبلوماسي الفلسطيني والعربي في أروقة الأمم المتحدة والجمعية العامة يعد بمثابة جهودا جبارة وكبيرة تضاف الى سجل نضالات شعبنا الفلسطيني ومقاومتها المستمرة من أجل تحقيق الحلم في إقامة الدولة الفلسطيني وتقرير المصير واستعادة حقوقنا المسلوبة منذ أكثر من سبعين عام.

    

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا تمثل الشاهد التاريخي الوحيد على مأساة شعبنا الفلسطيني وتمثل أيضا الذاكرة الأممية التراكمية لمأساة الشعب الفلسطيني

حديثا حققت الدبلوماسية العربية والفلسطينية انتصارا أممي جديدا عندما وقفت في وجه الكيان الاسرائيلي في الجمعية العامة لمواجهة قرار انهاء وتصفية وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين الأونروا حيث صوتت الجمعية العامة في الامم المتحدة نهاية الأسبوعي الماضي بـــ 170 صوتا لتجديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا لمدة ثلاث سنوات جديد، مقابل امتناع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الاسرائيلي عن التصويت، بل أعرب الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية عن خيبة الأمل نتيجة هذا القرار الأممي.

 

ويقدم كاتب المقال التحية كل التحية والفخر الكبير بالدبلوماسية العربية والفلسطينية على هذا الانتصار الأممي ونبارك للقيادة الفلسطينية هذا الانجاز الأممي الكبير لشعبنا الفلسطيني ولأحرار العالم ومحبي القضية الفلسطينية. لقد انتصر الفلسطينيون وانتصر الارادة الدبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة في هذا القرار الأممي بتمديد التفويض لوكالة الأونروا هذه الوكالة التي تمثل الشاهد الوحيد على نكبة فلسطين وهي تحتفظ بالسجلات والأرواق والوثائق التاريخية للاجئين الفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقين.

 
ويشدد كاتب المقال على أن هذا القرار الأممي الجديد يعد بمثابة دليل قوي على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا الفلسطيني وحقوقه التاريخية غير القابلة للتصرف، وتعبيرا عن موقف المجتمع الدولي في دعم اللاجئين الفلسطينيين واستمرار تقديم الخدمات لهم لمدة ثلاث سنوات جديدة حتى يتم حل قضيتهم حلا نهائيا وفق القرارات الأممية الدولية الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة وتعويضهم على أرضهم ومأساتهم حسب القرارات الأممية.

 
كل التحية والتقدير لكافة الدولة العربية والصديقة التي صوتت إلى جانب فلسطين في الجمعية العامة بل نشكر لهم عاليا الدعم والمساندة الأممية في الحفاظ على حقوق شعبنا الفلسطيني في المحافل الأممية. إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا تمثل الشاهد التاريخي الوحيد على مأساة شعبنا الفلسطيني وتمثل أيضا الذاكرة الأممية التراكمية لمأساة الشعب الفلسطيني ويتوجب علينا الحفاظ عليها حتى عودة اللاجئين بيوتهم ووطنهم. إن شعبنا الفلسطيني يستحق الحياة، وأن اللاجئين هم عماد وأساس القضية الفلسطينية وهمنا الكبير يتمثل في عودة اللاجئين إلى أرضهم وديارهم والحصول على حقوقهم التي كفلتها المواثيق الأممية.. إلى الملتقى.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.