شعار قسم مدونات

ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله

مدونات - جيش الهند

في العصر الراهن تتراكم علينا الأزمات والمآسي والمحن والفتن ونسمع في كل بقعة أنة مستطيلة من أمة قوية فأزعجنا مسمعها وكأننا نسمع رنينها من أعماق قلوبنا وصرنا اليوم غرباء في وطننا ينظر إلينا كأجانب غزاة دخلاء يجب أن يطردوا من البلاد. إن نصيبنا من هذه الإصابات والمحن نصيب يقف عليه الجميع وقد اعترف بذلك المنصفون من غير المسلمين ونواجه في وطننا اليوم قضية مشكلة أنها قضية ولا أبا حسن لها نعم إن الحكومة المركزية للهند لم تزل تحاول محاولة جدية حينا بعد حين لتدمير دين الإسلام وتحليله واقتلاع أحكام الشريعة الإسلامية من أرض الهند والمحكمات الهندية تنقد اليوم الأحكام الإسلامية وتجعلها موضع البحث والنقاش بين الناس وتعارضها معارضة شديدة خاصة في الأحكام العائلية مثل الزواج والطلاق وتعدد الأزواج وتريد الآن أن تضع قانونا عاما للأحوال الشخصية في الهند ضد الإسلام والمسلمين على الرغم من مختلف الديانات والمذاهب والحضارات واللغات.

 

احتيال الحكومة المركزية ضد الشريعة الإسلامية

إن الحكومة المركزية التي استولت على الولايات المختلفة سراً وجهراً بالتحالفات السياسية الكاذبة المجرمة كانت تحتال مذ ما حلت منصبها وأخذت سلطتها في الهند لاجتثاث الإسلام من جذوره وتشريد المسلمين من أرضهم احتيالات شديدة فمنها:

 

١- إزالة شعائر الإسلام ومآثره من الهند

اريخ الأندلس في مضمار الإسلام تاريخ لا ينساه مر الليالي وكر الأيام فتح المسلمون الأندلس فتحا عظيما وأقاموا فيها الحكومة الإسلامية التي لم تزل تكن قائمة فيها عدة ثمانية مائة عام

نعم إن الهنادك يشمرون عن ساق الجد لتدمير شعائر الإسلام وإمحائها بأسرها الشعائر هي التي أنشئها الملوك المسلمون بآدابهم الرائعة وحضارتهم الخالصة والتي ورثها المسلمون الهنود كابرا عن كابر وجيلا بعد جيل لكن حكومتنا الحالية تسعى على قدم وساق لإخفاء تاريخ المسلمين للهند عن عيون الناس جميعا وتريد ألا تعرفها أجيالنا القادمة في المستقبل.

  
كما وقعت الحادثة في عاصمة دهلي كان فيها شارع من الشوارع باسم الملك أورنغ زيب رحمه الله وبدلت اسمه الحكومة بألطف الحيل فسمت له باسم عبد الكلام لأن لا يثور عليها المسلمون لكن هدفها الوحيد بمثل تغيير أسماء الملوك المسلمين هي إزالة شعائر الإسلام من الهند إنها أخذت نموذجا طريا من أهل النصارى الذين تسلطوا على الأندلس بالمكر والكيد لذبح الاسلام والمسلمين وتدمير شعائرهم فبدلوا المساجد الشامخة الرائعة كنائس لهم كذلك تسلك اليوم الحكومة المركزية للهند مسلكهم في كل زاوية وتتبع مذهبهم في كل وادٍ.

 
٢- نشر البلبلة والفوضى بين المواطنين عن الإسلام والمسلمين
من المعلوم أن الهندوسيين خاصموا المسلمين على أنهم يذبحون البقرة التي تعبد في الهندوسية وطالبوا المحكمة لحظر ذبح البقرة فأصدرت قانونا خاصاً لحظرها فمقصدهم بذلك نشر التشويه والتقبيح بين الناس عن الإسلام والمسلمين وبنتيجتها اغتيل جمع غفير من المسلمين في بلادنا المختلفة وعذبوا بأنواع العذاب في المواطن الشتى.

 

٣- الاتهام على المسلمين بالإرهاب والتطرف
إذا حدثت حادثة فادحة في أماكن الهنادكة أو اغتيل رجل من منظماتهم أو جماعتهم فاتهموا بها على المسلمين لكنهم برآء منها كبراءة الذئب من دم يوسف عليه الصلاة والسلام وأثاروا لها بين الناس ثورة قومية وعصبية ونهضوا لها نهضة هوجاء خرقاء فأحرقوا دكاكين المسلمين وقاموا بالتدمير والتخريب في أماكنهم وعماراتهم واغتصبوا أموالهم ومعايشهم كما وقعت قبل عام في ولاية تملناد لكن هذه التهمة الشنيعة تظهر بين الناس واضحة حاسمة بعد البحث والتمحيص إن الهند دولة جمهورية لكن حكومتها الحاضرة وسياستها الحديثة قد تلطخت وتلوثت بشنائع موظفيها وفضائح مسؤوليها فيا لها من شقاوتنا..

 

عبرة لنا لطيفة في تاريخ الأندلس

إن تاريخ الأندلس في مضمار الإسلام تاريخ لا ينساه مر الليالي وكر الأيام فتح المسلمون الأندلس فتحا عظيما وأقاموا فيها الحكومة الإسلامية التي لم تزل تكن قائمة فيها عدة ثمانية مائة عام وأجلوا ظلمات أوربا بنور الإسلام وأقاموا فيها الأمن والسلام ثم بعد زمن طويل تغمس فيها صفاء المسلمين وتغير حالهم واتخذوا الأحكام الشرعية مهجورة وأعرضوا الآداب الإسلامية وتحلوا بالحضارة النصرانية وتفرقوا شذر مذر فوقعت النزاعات والصراعات بينهم حتى أخذها أهل النصارى أخذة كافة من أيدي المسلمين ثم وعدوهم الآمال كما وعدتنا الحكومة الهندية في أمر الإسلام بأن الهند دولة جمهورية والحكومة المركزية للهند لا تتدخل في الأحكام الشرعية والحضارة الإسلامية كأنها وعدة مكتوبة في الماء الجاري أو آمال معلقة في الأجسام الجامدة واحتالوا بحيل دقيقة لإجلاء الإسلام من الأندلس فمنها:
١ التدخل في الأحكام الشرعية تدريجاً
٢ تغيير المناهج التعليمية الإسلامية بالعقيدة الباطلة
٣ تشريد المسلمين وإبادتهم بالاضطرابات

  undefined

 

هذه هي الحوادث الفضيعة الشنيعة التي وقعت في أرض الأندلس

يا للأسف الشديد على المسلمين الهنود.. كم من إبادة واضطرابة قامت بها الهندوسية المتطرفة في أرض الهند لا تغيب عن أعيننا حادثة كجرات ولا تزال دموعنا على المسجد البابري الآن تتدخل الحكومة المركزية في أحكام الشريعة الإسلامية وتقوم بالتغيير والتبديل في المناهج التعليمية وتريد أن تنتج منهجاً تعليميا جديداً على وفق مذهب البراهمة الوحشية بكل استعداد مبكر لكننا في نعاس عميق طويل متى نيقظ من نومنا ومتى نهب عن رقادنا. فمست لنا الحاجة بمثل هذه الظروف القاسية إلى حكمة عملية تحقق لنا النصر الأكيد والحل الأصيل هي مؤاساة الأقلية من غير المسلمين.

 

نعم ينبغي علينا أن نآسي الشعوب الأقلية من غير المسلمين ونقدم لهم الخصال الإسلامية والأخلاق النبوية بصورة واضحة لحمايتنا وحفاظتنا في الهند عن حيل الوحوش الآدمية البرهمية وندعوهم إلى المأدبة والحفلة التي تعقد في بيوتنا هي دعوة المعاهدة والمصالحة بيننا وبينهم ثم نوضح لهم أن العقيدة الهندوسية مخالفة عليهم فهي حكمة عملية يحتاج إليها المسلمون اليوم نقف عليها من السيرة النبوية الشريفة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ المعاهدة مع اليهود والنصارى وقبائل العرب الذين عاشوا حول مكة المكرمة حتى كأنهم جعلوا النبي صلى الله عليه وسلم أميراً.

في العام الثاني للهجرة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة بدر وانتشر إقدامه بين الناس فبلغغ الخبر إلى أبي سفيان واستنصر من أهل مكة وجاء الجيش بكل عدد وعدد إلى بدر ثم وقعت الحرب بين الحق والباطل لكن في العام الثامن الهجري فتح المسلمون مكة المكرمة وما وقف أهل مكة على إقدام جيش النبي صلى الله عليه وسلم حتى أن دخلوا فيها وفتحوها فتحا عظيماً فمن الجدير بالذكر أن الغزوتين غزوة بدر وفتح مكة إذا تأملنا فيهما بدقة النظر نعلم أن سبب ما كان إقدام جيش الرسول عليه الصلاة والسلام منتشرا بين الناس في غزوة بدر وسبب عدم معرفة أهل مكة عن جيشه في فتح مكة هي دعوة المعاهدة والمصالحة مع غير المسلمين كل الشعوب التي تعيش حول مكة تحت معاهدته عليه الصلاة والسلام لذا ما أشاعت الخبر عنه إلى غيرهم فسهل الفتح للمسلمين في غزوة فتح مكة وكذلك قد استدان الرسول عليه الصلاة والسلام من اليهودي على الرغم من المسلمين أغنياء كبار وتجار عظام مثل عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهم أجمعين هذا ما يدل على صلته الوثيقة مع غير المسلمين.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.