شعار قسم مدونات

تبعثرت أوراق المستر فالفيردي.. فهل اقتربت النهاية؟

المستر فالفيردي

كثرت التكهنات في الآونة الأخيرة حول مستقبل المدرب الإسباني أرنيستو فالفيردي مدرب نادي برشلونة بعد النتائج السلبية التي حصدها الفريق في المباريات الأربعة الأخيرة في الليغا الإسبانية ليحتل المركز الثاني خلف المتصدر إشبيلية بعدما حصد 3 نقاط في أخر 4 جولات (ثلاثة تعادلات وهزيمة) إضافة إلى الأداء الباهت الذي يقدمه الفريق في هذه الفترة.

بداية المشكلة

تعاقد برشلونة هذا الصيف مع مجموعة من اللاعبين بناءا على حاجة الفريق لتدعيم خطوطه بداية من الدفاع والوسط والهجوم خاصة بعد استغنائه عن البرازيلي باولينيو والبرتغالي أندريه جوميز والفرنسي لوكاس دينه والإسباني باكو الكاسير وياري مينا الكولومبي. الصفقات الجديدة هي (مالكوم – ارتورو فيدال – لينغيت – أرثر ميلو – منير الحدادي – رافينيا).

وبحسب الصحافة الإسبانية وبعض التسريبات من داخل النادي أن هناك خلافات بين المدرب والمدير الرياضي إريك أبيدال بسبب التعاقدات الأخيرة وعدم رضا فالفيردي عن أغلب هذه التعاقدات وهذا ما اتضح في المباريات الأخيرة حيث تم استبعاد المهاجم البرازيلي مالكم من التشكيلة الأساسية للفريق في أخر مباراتين وعدم إشراك ارتورو فيدال وتجاهل واضح للجناح الفرنسي المتألق عثمان ديمبلي ليتراجع مستوى الفريق بشكل ملحوظ في الجولات الأربعة الأخيرة بالإضافة إلى تصريحات المدرب ومسئولين في نادي برشلونة وتبادل الاتهامات بسبب طريقة بيع باولينيو وانتداب ارتوور فيدال المثير للمشاكل أينما رحل وبيع ياري مينا رغم حاجة الفريق له وتألق اللاعب في كأس العالم الأخير وكثرة مشاكل الدفاع الملحوظة.

تفاقم المشكلة بعد قرارات المدرب فالفيردي
في حال استمرت قرارات فالفيردي بنفس الطريقة سوف نشهد انهيار للفريق في شهر أكتوبر ونوفمبر وإقالة للمدرب في وقت حساس وجدول مباريات مزدحم واختبارات صعبة على صعيد الليغا ودوري الأبطال

يرى الكثير من المراقبين أن المدرب الإسباني أصبح عاجزا عن تغير وجه الفريق أو إحداث الفارق على الخصوم فهو غير قادر على تغير خطة اللعب العقيمة ب244 التي تعتمد على الاستحواذ السلبي والتكتل في خط الوسط هذه الطريقة أصبحت واضحة لدى أغلب الفرق المنافسة لبرشلونة وهي تقيد وترهق اللاعبين على أرض الملعب وعلى صعيد آخر فان المدرب لا يستعمل التغييرات المتاحة له خلال المباراة ويقوم بتغيير تقليدي مركز بمركز وفي وقت متأخر من المباراة ليصرح بعد مباراة فالنسيا الأخيرة أنه لا يعرف كيف يتصرف لذلك يستمر على نفس التشكيلة خلال المباراة! فهل يعقل أن تصدر هذه التصرفات والتصريحات من مدرب لنادي بحجم برشلونة؟

فالفيردي مدرب لا يملك الجرأة المطلوبة لقيادة فريق بحجم برشلونة ولولا وجود اللاعب الأفضل في العالم خمس مرات ليو ميسي وتألقه المتصاعد باستمرار لحدثت نتائج كارثية على عكس ما نراه الآن؛ بعدما أصبح النادي يمتلك هذا الموسم مجموعة من اللاعبين تعد من الأفضل في العالم والغريب في الأمر أن المدرب غير قادر على استغلال أفضل تشكيلة ممكنة من اللاعبين ويستعمل أسلوب المداورة بطريقة مفرطة غيرت من شكل وطريقة لعب الفريق وعدم التجانس بين اللاعبين وخاصة خط الوسط.

تساؤلات كثيرة

– لماذا لا يجلس بيكيه على دكه البدلاء بعد الأخطاء الكارثية من اللاعب؟
– لماذا يتم استبعاد البرازيلي مالكم الصفقة التي أحدث ضجة كبيرة هذا الصيف؟
– لماذا لا يشارك عثمان ديمبلي رغم تألقه في بداية الموسم؟
– لماذا أسلوب المداورة المفرط في بداية الموسم؟
– لماذا يخوض بعض اللاعبين المباراة كاملة مثل راكيتيتش ولويس سواريز رغم تذبذب الأداء والإرهاق خلال المباراة؟
– لماذا لا يحظى اللاعب دينيس سواريز بفرصة اللعب؟

كل هذه التساؤلات وضعت المدرب في محل شك وتحتاج إلى الإجابة قبل فوات الأوان؛ ولكن في حال استمرت قرارات المدرب بهذه الطريقة سوف نشهد انهيار للفريق في شهر أكتوبر ونوفمبر وإقالة للمدرب في وقت حساس وجدول مباريات مزدحم واختبارات صعبة على صعيد الليغا ودوري الأبطال لذلك على إدارة نادي برشلونة أن تتدخل لحل هذه الخلافات وتوجيه المدرب لتحقيق الثلاثية للمرة الثالثة واستغلال كافة الظروف المتاحة لتحقيق هذا الهدف الخاص والمميز لجماهير هذا النادي.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.