شعار قسم مدونات

الماسونية وحكم العالم

blogs - freemasorny
الماسونية تلك الجماعة السرية باطنا والعلنية ظاهرا، ورغم مئات الكتب التي تناولتها بحثا ودرسا إلا أن البعض ما زال يتساءل عما هي الماسونية؟ يعطينا الماسوني البلجيكي المعروف "جويليه دالفييلا" تعريفا بأنها اتحاد سري يجمع الرجال الأحرار والشرفاء برباط أقوى وأرقى من كل الاختلافات في الوظيفة والحزب والجنسية أو الدين.
 
ويذهب آخرون إلى أن غرض الماسونية هو البحث عن الحقيقة ودراسة الأخلاق وممارسة التكافل، كما تعمل الماسونية على تنقية وكمال الجنس البشري -بحسب تعريفات الماسونيين أنفسهم- وهي في طبيعتها متسامحة وترفض كل أنواع القوالب الثابتة وتقوم على مبدأ الحرية المطلقة للضمير. يقول «البيرج ستيفنن» أحد مؤرخي الماسونية المشهورين إن هناك تسع نظريات عن نشأتها على الأقل ومن بينها:

أنها ترجع إلى «حيرام» المهندس الذي بنى هيكل سليمان. وهذا هو الأصح وليس كما يزعمون أنها تعود إلى أبعد من ذلك أي إلى زمن آدم ونوح وبداية الخليقة. وفي عهد الإمبراطورية الرومانية المسيحية فإنها نتاج لجماعة فرسان الهيكل التي نشأت في أوروبا بعد عودة الحملات الصليبية. وهي نتاج لحركات سياسية لآل سيتورات في سعيهم لاسترداد عرش انجلترا.
 
 قام ترمب باتخاذ قرار القدس عاصمة لإسرائيل بعد ضغط الماسونية ومنظماتها عبر سلسلة فضائح هزت كرسي ترمب، وحاليا تسعى الماسونية إلى السيطرة على نفط وغاز سوريا

ومن كتاب لمؤلف سياسي نمساوي يسبق اسمه لقب دكتور ونائب برلماني ومن المدافعين عن النظام الإمبراطوري النمساوي المجري الذي انهار بعد الحرب العالمية الأولى، والمتعاطف مع القومية الألمانية، والمثير أن اسمه لم يكن واضحا على الكتاب، ما يعني أنه كان أحد أعضاء المحافل الماسونية، وانشق عليها، ولكي يتجنب المصير المعتاد للمنشقين أي القتل والتعذيب، فضل الرجل ألا يذكر اسمه.

سطور الكتاب مثيرة حقا؛ إذ تشير إلى أن هدف الماسونية الرئيس هو التسريع بالانهيار التام لنظام الدولة والمجتمع حول العالم، لاسيما في الدول ذات الطابع الملكي، والهدف من وراء ذلك أن تعتاد الشعوب على التفكير الجمهوري وصولا إلي بلورة «الجمهورية العالمية» التي تنتظم في صفوفها البشرية جمعاء. ومن هذا المنظور تكون الحرب العالمية اختبارا للقوة للماسونية العالمية التي تم التحضير لها من المحفل منذ زمن، وأن رئاسة أركانها تتخذ من لندن مركزا وأن إدارتها الروحية في باريس.

فالماسونية العالمية الحديثة تسعى للوصول إلى النموذج المعروف بالجمهورية العالمية، أي النظام العالمي الجديد، ولذلك فقد أشعلت ثورات في كل مكان، وبالتالي فهي غير مبرأة عن أفظع تلك الثورات وأكثرها ترويعا ألا وهي الحرب العالمية الأولى والثانية، كما أن مجرد التفكير أو التخمين يفضي إلى الاستنتاج بأن نصيبها في عملية الدمار البشع التي لحقت أوروبا يفوق بكثير ما كان الألمان يميلون لافتراضه، وفي الوقت الذي ألقى الماسونيون بشعار السلام العالمي وسط الجماهير، لجأت كل من الماسونية الفرنسية والانجليزية الحاسمتين إلى سياسة تفضي حتما إلى الثورة العالمية، أو في حقيقة الأمر إلى الحروب العالمية. ونحن العرب والأمة الإسلامية نرى في الماسونية خطرا ومؤامرة وتهديدا لكياننا ومجتمعاتنا لأننا نرى أن هدفها السيطرة على شعوبنا وأيضا الموارد، ونرى أنها من صناعة اليهود وتروج لليهودية وهيكل سليمان المزعوم.

 
undefined
 
في كتاب حكومة العالم الخفية لشيريب سبيريدوفيتش يروي لنا كيف أن هناك أصابع خفية تتحكم في العالم من خلال المال والسلطة والسيطرة على العقول والدول، وذلك أيضا من خلال لوبيات ومنظمات كثل منظمة فرسان مالطا التي كان لها النصيب الأكبر في غزو العراق والتحريض على الإسلام، من خلال الرسوم التي تمت فيها الإساءة إلى النبي الأعظم محمد، وهناك شخصيات مشهورة من رؤساء وأمراء وملوك ورجال أعمال ورجال دين. وكمثال على ذلك، فإن الرئيس ترمب قام باتخاذ قرار القدس عاصمة لإسرائيل بعد ضغط الماسونية ومنظماتها عبر سلسلة فضائح هزت كرسيه، وحاليا تسعى الماسونية للسيطرة على نفط وغاز سوريا.
 
وهناك عديد من الكتب من أمثال كتب منصور عبد الحكيم، من خلال سلسلته المثيرة للإعجاب "حكومة العالم الخفية" التي تبلغ سبعة عشر كتابا ككتاب "جنرالات المال والاقتصاد يحكمون العالم" الذي يتحدث عن سيطرة عائلات على اقتصاد العالم وتكوين ثروات من خلال استغلال الحروب، مثل حروب نابليون والحربين العالميتين الأولى والثانية كآل روتشليد وآل روكلفر الذين يملكون نصف ثروات العالم، فآل روتشليد من خلال أموالهم قاموا بشراء وطن لليهود على أرض فلسطين التاريخية من خلال تهجير سكانها الأصليين، والآن يحاولون السيطرة على الأراضي المقدسة وهدم مسرى الرسول الأقصى من أجل إقامة المعبد وهيكلهم المزعوم.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.