شعار قسم مدونات

اسألوا أهل الخيام عن تغريدات اللئام

Blogs- Syrian
أثارت تغريده لأحد مشايخ السعودية حفيظتي والتي جاء فيها "اسألوا السوريين في الخيم عن فضل الرصيف في الوطن" وجاءت هذه التغريده بما فيها من إهانة للسوريين كنصيحة من الشيخ للسعوديين بعدم القيام بثورة ضد النظام السعودي! أيقظت تلك الجملة بداخلي المواطن السوري -المقهور- ليقول أنا السوري المقهور من ظلم ذوي القربى.

         

لا أتمنى أن يحصل حراك معارض -ثورة-في السعودية إلا عندما تنهض سوريا من جديد وتصبح هي ولبنان قوتان اقليميتان تتصارعان فيما بينهما على إدارة الملف السعودي ويقسمان المعارضة إلى معارضات ويفتتان المملكة إلى مملكات. أنا السوري المقهور لا أتمنى أن يكون هناك حراك إلا بعد أن تتعافى المطارات السورية ويكون -الرفيقان- أبو حيدر وأبو كفاح في استقبال -الأشقاء السعوديين- ليشبعوهم كرم الضيافة العربية الأصيل، عفواً ليشبعوهم الذل القهر والاستعلاء ريثما يتأكدان أن لصاقة جواز السفر نظامية  ليست لصاقة من صنع -الائتلاف السعودي لقوى الثورة و المعارضة- ويصرح وزير داخليتنا أن سوريا غير مستعدة لفتح حدودها أمام السعوديين بسبب الفروق في التفكير ولتشبع المواطن السعودي بالفكر الثوري والديني الهدام فضلاً عن أن سوريا بطبيعة الحال تؤوي أكثر من 3 مليون لاجئ "سعودي" وركزوا لي على كلمة -لاجئ- ولكن في الحقيقة هذا اللاجئ يرى الموت كل يوم من هول الضرائب ورسوم الإقامة الشهرية ماعدا التهديدات بالترحيل في كل لحظة!

         

نحن السوريون اكتشفنا زيف شعارات الأمة والقومية الواحدة. قد يكون الدرس مكلفاً ولكن صدقوني عندما ننهض من جديد سننسى ونسامح من ظلمنا يوماً وسنتمنى للقريب قبل البعيد أن ينعم بالسلام والأمان.

لابد أن تحدث ثورة في المملكة ووقتها أتمنى أن يكون لدينا نحن السوريون وزير خارجية يطل عبر المنابر الإعلامية محرضاً ومشجعاً السعوديين ليس نحو حل -الأزمة- بل نحو مزيد من العنف والقتل وتقديم الوعود الكاذبة لتزويدهم بالسلاح المطلوب لإسقاط النظام ويختتم وعوده الخلبية بالقول "سلمان وبن سلمان سيرحلون عسكرياً أو سياسياً وبتشوفوا"، لا أتمنى أن يكون هناك خيم للأشقاء السعوديين إلا بعد توافر القدرة عند السوريين وهيئاتهم الإغاثية لتزويد الأشقاء المنكوبين بكراتين المشمش الغوطاني المجفف والبطانيات المطبوع عليها النسر السوري وعبارة -هدية من الأشقاء السوريين- ويشرف على توزيعها مشايخنا الذين سيجمعون ما بين العمل الإغاثي والدعوي ويتلذذون بمنظر طوابير الناس المصطفة لأخذ السلة الغذائية مقابل الإجابة عن سؤال واحد هو-أين الله؟- فإن قلت فوق السماء ربحت وإن قلت في كل مكان فيجب أن يصححوا لك عقيدتك وبعدها تصبح مسلما يستحق الإغاثة!

         

ولتصحيح العقيدة يجب نشر المعاهد الشرعية في كافة المناطق السعودية -المحررة- والتي تكون مهمتها لعن المفتي العام و تحليل دمه والاستهزاء بمؤسس منهج الدولة الديني ولعن روحه صباح مساء واعتباره في جهنم خالداً مخلداً والجنة فقط لأتباع -النهج الشامي- و ليست لأتباع -النهج السعودي النظامي! اعتبروا ما سبق فشة خلق أو نقاطاً على حروف تجاهلنا ذكرها كرمى لعيون الأشقاء، أو درساً تعلمناه نحن السوريون اكتشفنا من خلاله زيف شعارات الأمة والقومية الواحدة.  قد يكون الدرس مكلفاً ولكن صدقوني عندما ننهض من جديد سننسى ونسامح من ظلمنا يوماً وسنتمنى للقريب قبل البعيد أن ينعم بالسلام والأمان.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.