شعار قسم مدونات

مؤامرات جنيف

blogs - هيئة الأمم المتحدة
مؤتمرات الموت وعش الدبابير وشياطين الدم، لقد انعدمت المدن في العالم لإقامة المؤتمرات لتجد جنيف نفسها مدينة عقد التصالحات ومباحثات السلام.. ما أكذبهم تجار الدم وسماسرة الأمم المتحدة يعشعشون في جنييف لإثارة الفوضى المسيطر عليها وتجزئة القوى ومقايضة الدماء بالمال وتفخيخ المجتمعات المحلية في حروب أهلية مستمرة.
 
أصبحت الأمم المتحدة ملاك السلام في العلن ومصاصة الدماء في الخفاء، يدبر أهلها للحرب في دهاليز روما ويعلنون عنها من منابر واشنطن ثم يعملون على عقد التصالحات في فنادق جنيف.. خدعة يموت على إثرها مئات الآلالف من العرب والمسلمين منذ نشأت هذه المنظومة اللعينة. 

من أعطى الحق للأمم المتحده لتكون وصية على الشعوب وتقرر مصيرها، في أي عام انتخبت الأمم المتحده لتدير أمور الشعوب، ومن أجرى الاستفتاء على قوانينها وتشريعاتها، بل من الذي وضع وقنن دساتير الأمم المتحدة والقوانين الدولية.. هل عرضت هذه الدساتير على الشعوب العربية والإسلامية لمعرفتها ومعرفة محتواها ومن تخدم ولمصلحة من يختارون عملاءهم بإتقان وعناية كموظفين برتب ومسميات ملمعة زائفة حتى في أوساطنا.
 
منذ نشأت هذه المنظمة الخبيثة والحروب تتوالى علينا كعرب ومسلمين، أصبحت عشا لغربان الموت، ولكل شر يمسنا كعرب ومسلمين، ومظلة يستظل بها كل مجرمي الشرق والغرب، فالمنظمات والجماعات التي كانت تعمل لقرون في الخفاء وفي السر خوفا من انكشاف أسرارها وموت أفرادها أصبحت تعمل تحت ستار الأمم المتحدة.
 

لنراجع كتب التاريخ لنعرف عن مؤامرات جنيف للسلام، وبنوك وذهب سويسرا، ومعرفة العدو الحقيقي وإخراجه من مخبئه.. نعرفه من أساليبه وعدوانيته وإشاراته وحركاته لكي نسترد فلسطين

الحرب ليست حدثا فجائيا أو نتيجة دون مسببات، ولم تعد حرب السيف والعدد، الحروب تدار بمنهجيات واستراتيجيات ودراسات علمية يدبر لها الكبار ويموت فيها الصغار.. من الممول والمدبر ولمصلحة من تدار مؤتمرات جنيفّ، هل اصبحت جنيف أمل السلام، فلننتظر إذن للمؤتمر العشرين والثلاثين.. لماذا جنيف مخصصة فقط لعقد مؤتمرات موت العرب والمسلمين، ما إن أوقد لحرب بين العرب إلا وجرجرت أذيالها إلى جنيف.

جنيف وكر للمجرمين.. والأمم المتحدة التي بين ليلة وضحاها وعلى حين غفلة من التاريخ أصبحت الحاكم العالمي والمشرع للحروب والتصالحات وراعي مصالح المجرمين ومنعدمي الإنسانية، حتى أصبحت كالشبكة العنكبوتية متغلغلة في مكل مفاصل الشعوب العربية وغيرها، يتظاهرون بتقديم المساعدات وهم يمولون للحروب ويتسترون بعقد مؤتمرات السلام، وهم مدبرو الحروب يرسلون سماسرتهم كمندوبين للشعوب لعقد التصالحات وتقريب الرؤى، وهم غطاء للتفرقة وبث النزعات
دون أن نعرف العدو الحقيقي المتلبس بدور الوسيط والملاك البريء، لن نجد إلا الدمار ولن نصحو إلا أمواتا على أنقاض السلام.
 
ماذا قدمت الأمم وقوانينها المتحده لفلسطين المحتلة لنصف قرن في مخالفة صريحة لقوانينهم المزيفة في القوانين الدولية التي اجتهدوا واخترعوها لحفظ السلام العالمي! ماهو موقف الأمم المتحدة في حال كانت هذه الحروب تدار في أراضي أوروبا بدلا من أراضي العرب أو الموت المنتشر بين أوساط المجتمعات العربية منتشرا بين أوساط اليهود المحتلين للأراضي الفلسطينية، كل الحروب التي دفعت ثمنها الشعوب العربية نرى المشرع لها والمقنن لها هي الأمم المتحدة العدو اللدود للعرب والمسلمين، لتتضح الصورة عندما كانت حركة حماس الفلسطينية تضرب المستوطنات اليهودية، رأينا الأمم المتحدة تعلن الطوارئ في أقسامها وموظفيها في حملات للعواصم العربية والإسلامية، فلم نر دعوات أو نسمع عن مؤتمرات جنيف.. فلنراجع كتب التاريخ لنعرف عن مؤامرات جنيف للسلام، وبنوك وذهب سويسرا، ومعرفة العدو الحقيقي وإخراجه من مخبئه.. نعرفه من أساليبه وعدوانيته وإشاراته وحركاته لكي نسترد فلسطين، ونتصالح فيما بيننا ونعيش في سلام.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.