المحامي الفذ وزير حقوق الإنسان مصطفى الرميد؛ نفسه لم يقو على مواجهة ادعاءات إلياس وتكذيبها في مناظرة ستكون مفتوحة وأمام الملأ وتحت أعين الصحافة. |
المفروض فيكم أن تتملكوا وتتقنوا فن الترافع والتناظر، حينها طالبوا بالتعويض الذي تريدون، وليكن تفعيل الاستقالات التي سبق وكتبها رئيس الجهة و22 رئيسا للجماعات بالجهة، أو حتى سجنه وسجن كل قادة الحزب المتعاونين معه وحل الحزب ووضع أعضائه ومنخرطيه تحت المراقبة ومنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي.
أسف سيدي الوزير، فقد أخطأتم التقدير ولم تكونوا مقنعين أبدا في قراركم التخلف عن المناظرة، وواضح جدا أنه منذ توصلكم بالدعوة وأنتم تفكرون وتبحثون وتنقبون.. عن أي مبرر أو سبب كيف ما كان، تبررون به قراركم القاضي برفض الدعوة والذي اتخذتموه قبل الأمس بكثير، بل لي اليقين أنكم اتخذتموه حتى قبل أن تتوصل بالدعوة، لسبب بسيط هو أن مسؤولية الحكومة السابقة التي قادها حزبكم وكنتم ممثل العدالة فيها، وكذا الحالية وأنتم ممثل حقوق الإنسان فيها، ثابتة وبيِّنة وواضحة وضوح الشمس في كبد السماء، فيما يعرفه إقليم الحسيمة من أحداث مؤلمة وتوترات متصاعدة، وممارسات منافية لحقوق الإنسان كما هو متعارف عليها دوليا.
آسف سيدي الوزير، فقرار غيابكم عن المناظرة يؤكد أن ما قاله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة في برنامج ـ ضيف الأولى ـ صحيح مائة من المائة وأن التهم ثابتة في حق حكومتيكم ولن يستطيع أي كان درأها عنها، كيف لا! والمحامي الفذ وزير حقوق الإنسان نفسه لم يقو على مواجهة ادعاءات إلياس وتكذيبها في مناظرة ستكون مفتوحة وأمام الملأ وتحت أعين الصحافة.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.