قالوا عنها إنها من أبواق حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية، وبعدها أنها تساند حزب الأصالة والمعاصرة الحداثي، وزعموا أنها صنيعة الدولة وأجهزتها، ومنهم حتى من قال إنها كاتبة مأجورة تكتب لم يدفع أكثر، وحجتهم تغير مواقفها من بعض القضايا. لكن يصعب تأكيد أي من هذه الدعاوى. وفي أغلب ظني كمتابع لصفحتها، أنها تتفاعل مع الأحداث الوطنية والدولية بحسها الشخصي وبقناعاتها التي تشاطرها مع شريحة كبيرة من المغاربة.
حاورت مايسة من تزعم الحراك، وصرحت بمشروعية الاحتجاجات وسلميتها واعتبرت مطالبها اجتماعية بسيطة تشبه مطالب المغاربة في كل مناطقه كالعيش الكريم وفرص الشغل وتعليم وصحة بجودة مقبولة. |
أثارت الجدل مؤخرا على الفضاء الأزرق بعد زيارتها الريف، هذه المنطقة التي تقع شمال المغرب والتي لها تاريخ من الشد والجذب بين الساكنة والدولة، وتعرف مؤخرا احتجاجات مستمرة بعد مقتل سماك الحسيمة في حادث مأساوي صدم المغاربة، في قضية ما زالت أبعادها وآثارها لم تكتمل.
حاورت من تزعم الحراك، وصرحت بمشروعية الاحتجاجات وسلميتها واعتبرت مطالبها اجتماعية بسيطة تشبه مطالب المغاربة في كل مناطقه كالعيش الكريم وفرص الشغل وتعليم وصحة بجودة مقبولة. كانت صوتا آخر لم نسمعه، فقد اعتدنا على تخوين أهل الريف وقذفهم بالانفصاليين.
هذه البادرة أمر جديد من أحد نشطاء العالم الإلكتروني لنقل وجهة نظر أخرى، ربما تلملم الملف وتسرع بحله. فما أحوجنا إلى مشهد إعلامي ومجتمع مدني نشيط، يبادر إلى الوساطة والإصلاح، خصوصا عندما ينقطع حبل المصداقية بين الأطراف.
مايسة تفاعلت مع الأحداث ونقلت وكتبت وصورت، في حين ما زالت منابر إعلامية بإمكانيات عالية تتردد وتتحرج. أما السلبيون ومن يتقنون التجريح والتخوين والتبخيس، فهؤلاء لايحركون ساكنا ولا يعيشون من أجل فكرة.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.