شعار قسم مدونات

إحساس جديد بالتحكم

remote control

الحياة ملك لك لتعطيها معنى، وتكمن قيمتها في المعنى الذي تختاره لها.

إذن، فلماذا الإدارة؟ لأنه من الأفضل أن تكون أنت المتحكم في حياتك بدلا من أن تعيش حياتك طوع الظروف.

ولا تعني إدارة حياتك التحكم في كل جانب من جوانبها أو محاولة ليّ أعناق الحقائق لتتناسب مع خطة رئيسية رائعة ولكنها تعني الاعتراف بأن معظم ما هو جيد بحياتك يأتي على الأرجح مما هو جيد وإيجابي بداخلك. فمن الممكن أن يتأثر مسارك المهني وعلاقاتك وعاداتك اليومية على مستوى التفكير والسلوك بالاختيارات التي تقوم بها.

فمن المحتمل أن يتأثر مسار الإنسان وعلاقاته وعاداته انطلاقا من تفكيره السلبي الذي يعتبر من بين العقبات التي تحول دون بناء وتقدم الإنسان.

وهو أيضا (التفكير السلبي) يعتبر نوعا من الإيحاء الذاتي, التي يقوم به الإنسان حيال نفسه، حيث يؤكد لنفسه أنه عاجز وفاشل، وغيرها من الأفكار والمشاعر السلبية.

وقد يبدأ هذا الإيحاء السلبي إثر تجربة مر بها الإنسان مثل فشل في عمل أو علاقة ارتبط بها، أو خدعة صديق أو فشل في امتحان, وبدل أن يستفيد من هذه التجربة ونسيان آلامها ويجعلها من أبواب نجاحه, فإنه يعيد إحياءها مما يجعله دون إدراكه يغلق أبواب الخير والنجاح أمامه.

إن ما يفكر به الإنسان بشأن الآخرين قد يتحقق في حياته الخاصة, لذلك لا تضع عقبات في حياتك من خلال تفكيرك السلبي تجاه الآخرين والتفكير السلبي من قبل الآخرين تجاهك, فالعقبات ليست لها عليك قوة ما لم تمنحها أنت هذه القوة.

كما يمكن لهاذه الأفكار أن تولد الانفعالات, والانفعالات قادرة على أن تقتل وتشقي, فما التفكير السلبي إلا قتل للحب والسعادة بداخلك.

انتبه من أول الطريق، ولن تجد الأفكارُ السلبية إليك سبيلا إذا رفضت قبولها. كما لا تنس الاستفادة من تجاربك السابقة واجعلها من أبواب نجاحك

لذلك الانفعالات السلبية هدامة ولها آثار مدمرة ليس فقط على عقل وقلب الإنسان, بل على سائر خلايا جسده.

يمكن أن نقول إن إخفاق الإنسان هو تفكير سلبي, وبالتالي فلا بد لنا أن نتخلص من هاذه الأفكار السلبية وانتقادات الذات والآخرين, وضعف العزيمة والإرادة.

لكن السؤال المطروح دائما هو: كيف نتتخلص من هذه الأفكار ونعوضها بما هو إيجابي؟

الإجابة عن هذا السؤال راسخة في دماغي من خلال قراءة كتب التنمية البشرية، فأول شيء يمكن أن نقول كحل لتفادي الوقوع في دوامة التفكير السلبي هو الثقة في النفس والهدوء والاسترخاء, ومراجعة النفس دائما وبداية صباحك بالابتسامة وعدم التركيز على أخطائه وعيوبك.

 وأهم شيء هو مراقبة أفكارك وإقصاء كل فكرة سلبية لأن كل فكرة تصبح إرادة, ومن ثم تصير عادة.

 لذلك، انتبه من أول الطريق، ولن تجد الأفكارُ السلبية إليك سبيلا إذا رفضت قبولها. كما لا تنس الاستفادة من تجاربك السابقة واجعلها من أبواب نجاحك.

وتذكر(ي) دائما أخي/أختي أن التفاؤل سبيل عظيم نحو السعادة الداخلية وحياة جيدة وإيجابية, فلا تحرم نفسك إياه.

لذلك تجاهل(ي) أفكارك السلبية وتخلص منها لكي لا تؤثر على مسارك المهني وعلاقاتك وعاداتك بشكل سلبي.

وتفادى التعايش مع الأفكار السلبية لكي لا تصبح قوتك مشوشة تماما. ولكي تكون جيدا في حياتك ومتحكما فيها بشكل إيجابي كن إيجابيا.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.