شعار قسم مدونات

محمد الزواري وتطوير كوماندوز القسام

blogs - الزواري

الموساد هو اليد الطويلة للاحتلال الإسرائيلي، يضرب في كل مكان، بدأها في فترة السبعينات وتحديدا عام 1972 عند اغتياله لغسان كنفاني في بيروت بعد تفجير سيارته، واستمر يضرب في روما وباريس وفي الثمانيات كانت مجزرة حمام الشط عام 85م والتي استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي 8 طائرات لقصف مقر منظمة التحرير الفلسطيني. وفي عام 1988 اغتال الاحتلال أبو جهاد الرجل الثاني بعد ياسر عرفات في منظمة التحرير، وبعدها اغتال صلاح خلف.

 

الشهيد محمد الزواري لم يتم استهدافه لأنه طور القدرات الجوية لحماس في غزة، بل لأنه كان يعمل على نموذج لغواصات تعمل عن بُعد، لتطوير القدرات البحرية لوحدة الكوماندوز التابعة لكتائب القسام في غزة.

هذه المرة جاءت الأخبار بما لا يأتي على الخاطر، كتائب القسام تتبنى موهبة عربية وخبرة من خارج فلسطين، إنه المهندس التونسي محمد الزواري صاحب الـ 49 ربيعا، عمل في تطوير الطائرات بدون طيار، عمل بصمت وجهد دؤوب طوال 10 سنوات مضت، تنقل من تونس لليبيا ثم السودان للسعودية لسوريا لتركيا للبنان، لا يهتم إلا بتطوير مشروعه وتحقيق حلمه.

 

كما قال بيان القسام أن الشهيد محمد كان أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية التي كان لها دور في حرب "العصف المأكول" مع إسرائيل عام 2014، حيث استخدمها القسام في تصوير أماكن مهمة لدي الاحتلال الإسرائيلي.

 

لكن لماذا يسعى القسام لتطوير قدراته الجوية أمام أعتى تكنولوجيا وعتاد جوي بالمنطقة؟ ماذا عن القدرات البحرية؟

 

اسمحوا لي أن أسرد لكم تصريحات جديدة من الصحافة الصهيونية:

 

– الشهيد محمد الزواري لم يتم استهدافه لأنه طور القدرات الجوية لحماس في غزة، بل لأنه كان يعمل على نموذج لغواصات تعمل عن بُعد، لتطوير القدرات البحرية لوحدة الكوماندوز التابعة لكتائب القسام في غزة.

– 100 مقاتل وقارب سريع وغواصة عن بعد كافية لاقتحام قاعدة زكيم العسكرية شمال قطاع غزة.

– القدرات الجوية لحماس يمكن اعتراضها من قبل الجيش الإسرائيلي قبل أن تدخل المجال الإسرائيلي.

– الأنفاق التي تعكف حماس على تطويرها طوال الوقت هناك قدرات تكنولوجية الآن لدى الجيش الإسرائيلي وقادر على اكتشافها. والتسلل أخذ الجيش منه العبر ووضع خطط جديدة لذلك.
 

– حماس تعمل على تدريب وتطوير الوحدة المختارة الكوماندو البحري وهم 100 عنصر. الدخول والتسلل إلى قاعدة زكيم خلال الحرب الأخيرة على غزة كشفت عن قدرة هذه الوحدة البحرية.

– نوعية التدريبات وقدرة هذه القوة تدل على انهم يتلقون تدريبات في الخارج. يدل على أهمية هذه الوحدة اختطاف 4 من أعضائها الذين الى اليوم لا يوجد من اخذ على عاتقه المسؤولية عن اختطافهم.

– حماس تحاول خلال السنوات الأخيرة تحاول تهريب معدات غوص عبر المعابر وكثيراً ما تم مصادرتها.

– حماس تعلم ان الوسائل التكنولوجية لدى إسرائيل والقادرة على تحديد العناصر المتسللة كبيرة لكن تعلم أن ذلك أكثر صعوبة عن طريق البحر، لذلك تعمل حماس على تطوير وسائل بحرية تسير تحت الماء.

 

المستقبل سيكشف لنا أكثر وأكثر عن دور محمد الزواري وغيره من الخبرات العربية التي خدمت المقاومة الفلسطينية طوال سنوات طويلة.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.