شعار قسم مدونات

ماذا بعد السقوط؟ قيام أم اندثار؟!

blogs- السقوط
منذ نعومة أظافرنا نربى على أمل أن ننال مكاناً مرموقاً مهنياً تُصدّع رؤوسنا بعبارات الأهل والأقربين: "سامي.. ينبغي أن تكون طبيباً في المستقبل"، "لين.. يليق بك لقب المهندسة لين "، "ابني قصي سيكون محامياً كأبيه ".. حسناً لماذا كلّ هذا الانبهار؟! وما غاية الأهل بتكرار هذه الوصايا وتعزيز هذه الآمال لتكون حقيقة؟!
 

ليتهم أوضحوا لنا قبل أن يكبر فينا الحلم ويصبح هو منتهى الغاية، قهم بإغفالهم لأهمية التوضيح جعلونا جاهلين بالوجهة التي نقصدها.. فبتنا نهتم بالقشور والألقاب مهملين اللب الذي يعدّ الخلاصة والأساس للدراسة والجامعات. نعم العلم مهم وضروري:

فأولاً: هو سلاح لنا يصدّ عنك أدران الجهل.. تصبح على دراية بمجالك وتخصصك.. فتزداد ثقتك بنفسك.. وتدخل نقاشات بقوة ومتانة.

ثانياً: هو استثمار لعبقرية العقل.. فكم وكم من شاب ذكي أضاع ذكاءه بمضيعة الوقت، ولم يحاول تنمية شيء من مهاراته وخاض في غمار الحياة الاستهلاكية بلا إنتاجية.
 

قد لا ترى نتيجة ترضيك في حياتك لكن النهضة تستغرقاً وقتاً وجهداً وعملاً وكداً ومجاهدةً ومشاركةً من عدد كبير من بني الأمة لتقوم على سواعدها.

ثالثاً: ينفعك مادياً فغداً تتخرج وتدخل مجال العمل ويصبح لديك مردوداً يعيلك ولا تعود تحتاج أحداً فتصبح مستقلاً مسؤولاً عن نفسك وبعدها يكون بإمكانك افتتاح مشاريعك الخاصة والارتباط بلا خوف ولا هلع من المصاريف!
رابعاً: يساعدنا على مواكبة العالم المتطور ويجعلنا نستبق الأمم في أخذه.. وإن كانوا هم قد سبقونا.. لكن بإمكاننا إثبات أنفسنا.. والمضي قدماً لنلتحق بهم ومن ثم نتجاوزهم ما استطعنا سبيلاً!
 

سأزودّك ببعض المعلومات لعلها تؤثر فيك وربما ترفع الأدرينالين لديك فتكون بداية التغيير ولكي تكون قراءتك لهذا المقال ليست قراءة روتينية لمقال عادي! هل تعلم بأن اليهود تفوقوا بشتى مجالات الحياة من علم وسياسة وإعلام وشهرة؟! إليك الآتي لتكون من الآن فصاعداً على بينة بين الفارق العجيب والرهيب بيننا وبينهم:

– مخترع الحقنة الطبية بنجامين روبن: يهودي.
– مخترع لقاح شلل الأطفال يوناس سالك: يهودي.
– مخترع دواء سرطان الدم "اللوكيميا" جيرترود إليون: يهودي.
– مكتشف التهاب الكبد الوبائي وعلاجه باروخ بلومبيرج: يهودي.
– مطور أبحاث جهاز المناعة إيلي ماتشينكوف: يهودي.
– صاحب أهم أبحاث الغدد ا لصماء أندرو شالي: يهودي.
– مخترع حبوب منع الحمل جريجوري بيكوس: يهودي.
– صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها جورج والد: يهودي.
– صاحب أهم دراسات علاج السرطان ستانلي كوهين: يهودي.
– مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الب احثين في الأعضاء الصناعية ويليم كلوفكيم: يهودي.
 

مطورون ومخترعون:
مخترع المفاعل النووي ليو زيلاند: يهودي.
مخترع الألياف الضوئية بيتر شولتز: يهودي.
مخترع إشارات المرور الضوئية تشارلز أدلر: يهودي.
مخترع الأفلام المسموعة آيسادور كيسي: يهودي.
مخترع الميكرفون والجرامافون أيميل بيرلاينر: يهودي.
مخترع مسجل الفيديو تشارلز جينسبيرغ: يهودي.
 

صناع الأسماء والماركات العالمية:
بولو.. رالف لورين: يهودي.
ليفايز جينز.. ليفاي ستراوس: يهودي.
ستاربكس.. هوارد شولتز: يهودي.
جوجل.. سيرجي برين: يهودي.
ديل.. مايكل ديل: يهودي.
أوراكل.. لاري إليسون: يهودي
باسكن روبنز.. إيرف روبنز: يهودي.
دانكن دوناتس.. ويليام روزينبيرغ: يهودي.
 

إعلاميون مؤثرون:
سي إن إن.. وولف بليتزر: يهودي.
ايه بي سي نيوز.. بربارا وولترز: يهودية.
واشنطن بوست.. يوجين ماير: يهودي.
مجلة تايم.. هنري جرونوالد: يهودي.
واشنطن بوست.. كاثرين جراهام: يهودية.
نيو يورك تايمز.. جوزيف ليليفيد: يهودي.
نيويورك تايمز.. ماكس فرانكل: يهودي.
 

مهمة التغيير نحو الأفضل؟! برغم ما نعانيه في واقعنا الحالي، نبقى بحاجتك.. نحتاجك لنبني مجداً جديداً، ينسف لنا ما نحن فيه من تخلّف ووضاعة وضياع.

في آخر 105 أعوام:
فاز 14 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل. وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل. كل ما هم عليه الآن حصيلة زرع طويل في عقول أبنائهم بأنهم شعب الله المختار وأنهم هم قائدو العالم، أجادوا تعليم أبنائهم وتوعيتهم لأهمية العلم، وهُيئت لهم السبل بغفلتنا عنهم وبتركنا لسفح المجد وانغماسنا في مالا ينفعنا.. فأصبحوا هاهنا! وأنت هل ستبقى مكتوفَ الأيدي بعد هذه الكوارث التي قرأتها؟!
 

ألن تبادر بالتغيير؟!
هو تغيير لن يتم خلال يوم وليلة أو سنة.. إنه طريق طويل.. ليس عليك قطعه كله.. يكفيك أن تمشي عليه وفق محطاته لا تخالفه ولا تحيد عنه لتعطي رايتك لمن يخلفك من بعدك.. قد لا ترى نتيجة ترضيك في حياتك لكن النهضة تستغرقاً وقتاً وجهداً وعملاً وكداً ومجاهدةً ومشاركةً من عدد كبير من بني الأمة لتقوم على سواعدها.. أتريد الاستسلام؟! أتريد عيش الكسالى الفارغين؟! أتريد العشوائية واللاجدوى والتهميش؟
 

أم أنك ستصنع فرقاً وتحدث تغييراً وتصمم على أن تكون عضداً متيناً لهذه المهمة.. مهمة التغيير نحو الأفضل؟! برغم ما نعانيه في واقعنا الحالي، نبقى بحاجتك.. نحتاجك لنبني مجداً جديداً، ينسف لنا ما نحن فيه من تخلّف ووضاعة وضياع! نحتاج إبداعك وذكاءك وعلمك وعملك وهمتك.. لنضع حداً لواقعنا المرير.. كونوا كُثر.. تعاضدوا. عضّوا على أهدافكم ومبادئكم بالنواجذ.. فبهممكم ننشئ نشأً مفعماً بالروح العالية.. مقبلاً على الحياة ليكون هو الرائد فيها .

_____________________
تاريخ جمع المعلومات يعود لعام ٢٠١٠

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.