لابد من أن أكتب، لابد من أن أشكر. من يجهل دور المؤسسات الخيرية والإنسانية لن يعرف مدى إنجازاتها وتغطية احتياجات شعوب بعض الدول التي ينقصها كثير من المعيشة، والأدوية، والمساكن وغيرها من الاحتياجات الهامة جدا، ولا يشمل شكري الجمعيات التي أشرفت عليها منظمة الأمم المتحدة في سوريا التي أرسلت أدوية الفئران عِلاجا للمرضى هناك، ما يحدث وقاحة واستهتار.
هناك العديد من التبرعات المتاحة الآن على موقع الجمعية الإلكتروني ومنها إغاثة سوريا والعراق قبل أن يدركهم البرد، وإغاثة تهامة اليمن، ومسلمي ميانمار |
مؤسسة عيد الخيرية الإنسانية تأسست عام 1995، مقرها الدوحة، هدفها تقديم المساعدات إلى المحتاجين في الخمس قارات ودعم مشاريع التنمية والدعوة، وتسعى المؤسسة لبناء المساجد، والمدارس، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم في الدول التي لا تستطيع بِناء ذلك، والعمل على إنشاء مراكز صحية ومستشفيات في مناطق فقيرة ومتضررة، ورعاية الأيتام والأرامل.
حفرت المؤسسة ما يقارب 2852 بئرا وبرادا؛ بنحو 5 ملايين و 214 ألف دولار، كما ساهمت في كفالة الأيتام في عدة دول؛ منها الهند والصومال، وتشاد ومالي وكينيا، وسيرلانكا والفلبين، وتوغو وألبانيا، فبلغت المساعدات ومشاريع الإغاثة التي أنجزتها ما يقارب 118 مليونا و705 ألف ريال قطري، نحو 32 مليونا و 579 دولارا.
الفقراء والأيتام والأرامل والمشردين والنازحين لن ينسونكم، وكأنني أرى الآن دعواتهم ترافقكم، فأنتم الإنسانية والمحبة والسلام. |
المشاريع كثيرة جدا -ولله الحمد- فالإنشائية منها بلغت تكلفتها 107 مليون و574 ألف ريال قطري، ومشروع رعاية الأيتام والأسر نحو 102 مليون و595 ألف قطري، فبعد توفيق الله سبحانه وتعالىن لم تتخل يوما جمعية عيد بن محمد آل ثاني الخيرية عن قضايا الأمة؛ فتواجدت في العراق الذي يحمل نسبة فقر وسوء معيشة، وهناك الملايين من النازحين والمشردين بسبب تِلك الشعارات الطائفية التي روجتها ملالي طهران داخل العراق حتى لا ينام العراق مُطمئنا.
فسجلت الجمعية أكبر حملة دعم خلال الأشهر الماضية في العراق الذي يسكنه 5 مليون يتيم، و2 مليون أسرة بلا عائل، وتستهدف الحملة كفالة 10 آلاف يتيم، و2000 أسرة، وتستهدف الحملة أيضا إعادة إعمار البيوت في محافظات العراق للنازحين والمشردين التي دمرتها الحرب الطائفية الأخيرة؛ فسجلت الحملة تواجدا لمعالجة المرضى، فتواجدت في سوريا وأطلقت عدة حملات إغاثية تشمل مستوصفات طبية وتوفير الطعام ومساكن.
فشكرا لكل من عمل وبذل واجتهد من رئاسة مجلس الإدارة حتى أصغر عامل، فلن يضيع الله سبحانه وتعالى تعبكم ولا مالكم، فالتاريخ سيسجلكم، والفقراء والأيتام والأرامل والمشردين والنازحين لن ينسونكم، وكأنني أرى الآن دعواتهم ترافقكم، فأنتم الإنسانية والمحبة والسلام.
الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.