شعار قسم مدونات

ماذا بعد تحرير الموصل

blogs - داعش الموصل

تساؤلات عديدة يطرحها المواطن الموصلي سيما بعد ما كشفت عن العديد من الوجوه الزائفة وعقوق بعض الأبناء لأمهم برميها بين يدي من لايرحم بفكره المتطرف الذي فسر كتاب الله على مايخدم ضلالته ولإنجاز مشروع مخطط له مسبقاً.

فالقوات العراقية بجميع تفصيلاتها ستدخل المدينة عما قريب حسب كاتب السيناريو ونهاية مسلسل الأكشن، أوشكت تكون واضحة وهي انسحاب داعش بدون معارك تذكر وبالأحرى سيكون تحرير مدينة الموصل أكثر سلاسة من قرينتها صلاح الدين، والسبب  هو أن عناصر التنظيم عرفوا أن العملية برمتها لعبة رسمها كبارهم ونفذوها، حيث استغلوا باسم الدين وملامح الندم بدت واضحة بعد تسليم العديد من عناصر هم لقوات البيشمركة على حدود كركوك والموصل؟

والأكثر أهمية أنهم يخافون على أهلهم مابعد التحرير بعدما أيقنوا أن المعركة خاسرة بالنسبة لهم وتضييق الخناق عليهم ، بالإضافة لهذا باتت قاعدتهم الجماهيرية ضعيفة جدا، وخير شاهد ظهور فصائل مسلحة منها فصيل م م الذي بادر التنظيم بإعدام كل من يشك بارتباطه به.

وقساوة الظروف التي فرضها هذا الفكر المتطرف جعل أهل المدينة ينتظرون بشعف وصول طلائع الجيش العراقي لتنطلق ثوراة من الداخل على بقايا تنظيم الدولة للقضاء عليه بشكل كامل فهو يمر بفترة عصيبة جداً جعلته متخوفاً نوعاً  فقد توزعوا بين آخر معقلين لهم في العراق؛ هما الموصل نقطة ارتكازهم وانطلاقهم، والحويجة ذات الطابع العشائري الرافض لكل ما جاءوا به فهم بين خيارين لاثالث لهما إما أن يسلموا الحويجة التي من الصعب أن تصمد طويلاً بيدهم لأن القضاء خالِ تماماً من المواطنين ومن السهل قصفه بطائرات الجيش والتحالف وحتشدوا بالموصل
أو أنهم يقاتلوا حتى الموت.

ولكن ماذا بعد التحرير 
أنبت الفكر المتشدد بذرة هي بحد ذاتها أصعب من تحرير المدينة فالخلافات العشائرية والثارات التي

أنبت الفكر المتشدد بذرة خلافات عشائرية داخل الموصل وثارات التي تراكمت على مدار عامين والنصف عام ستكون أكثر عنفا بين مكونات المذهب الواحد والعشيرة الواحدة وابناء العمومة

تراكمت على مدار عامين والنصف عام ستكون أكثر عنفا بين مكونات المذهب الواحد بل العشيرة الواحدة  بل يتعدى ذلك إلى أبناء العمومة فيما بينهم، وهذا ما قد ينتج عنه خلافات علمها عند الله ولا يحمد عقباها، وهذا ما صرحت به شخصيات سياسية وعشائرية في وقتٍ سابق أن الدم بالدم  ولا عودة لأي عائلة انضم أحد أبنائها للتنظيم، وهنا تهجير قسري من نوع آخر، أي أن المشكلة تحل بمشكلة أكبر والأحرى أن يعاقب الفاعل لا أن يعاقب ذويه بالإقصاء والتهجير والقتل والجوع والتشرد من باب الآية القرأنية

ولا تزر وازرة وزر أخرى
ولأن أغلب أبناء الموصل ينتظرون لحظات التحرير للانتقام فالأولى أنهم لايعيدوا أخطاء من انتقدوهم بتطبيق الأحكام الإسلامية ولا يفرطوا بأخذ حقوقهم وليكن كتاب الله وسنة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام نصب أعينهم، وليعملوا بالآية الكريمة "إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم".

ولاينسوا أن لدول الجوار الكثير من المصالح بشق الصف الواحد وازدياد شدة الصراع تعطي فرصة اكبر لهم بتنفيذ رغباتهم وتطلعاتهم، منها تركيا التي تريد إعادة أمجاد الدولة العثمانية بضم المدينة لها أو السيطرة عليها بأسوء الاحتمالات.

اما ايران فيسعدها كثيراً خلافات ابناء المذهب الواحد لدفع مليشاتها ليعيثوا بالارض قتلاً ودماراً و من اجل تنفيذ مشروعها بالسيطرة على ثانية اكبر مدينة في العراق لتوسيع الامبراطورية الفارسية حلمهم الأزلي نزعات وصراعات سيدفع أهل الموصل ثمن تطبيق مشاريعهاوسيكونون وقودها إن لم يحكموا الدين والعقل.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.