تميم البرغوثي

إعلان يقوم به كل فرد أمام نفسه وآبائه وأولاده، إعلان للتاريخ وللقانون، أن أي تنازل أو تفاوض على القدس وسائر فلسطين لا يمثله ولا يلزمه ولا يلزم أولاده من بعده.

كنا في ٢٠١٢ نطالب محمد مرسي، بالاتفاق مع إيران وتركيا لتسوية الحرب السورية، لأن الحروب الأهلية لا تنتهي عادة إلا بتوافق إقليمي، أو تدخل خارجي أو بالاثنين معاً

هذا الاحوِلالُ الكوني لا يؤدي إلا إلى اتساع دائرة التظالم إلى حدها الأقصى، وخلق مجرم من كل ضحية، بينما ينجو المجرمون الأصليون فلا يعاقبون أبداً

العقيدة العسكرية للولايات المتحدة، هي ألا تسيطر قوة معادية على الشواطئ المقابلة لشواطئها في المحيط الأطلسي أو الهادي، أي أن غرب أوروبا وشرق آسيا لابد وأن يكونا حليفين للولايات المتحدة

إن كان الروس سيقاتلون لترمب نصف الإسلاميين الراديكاليين فقط، أي التنظيمات الإسلامية السنية المسلحة، فإنه سيوكل لإسرائيل أن تقاتل له النصف الثاني، أي حزب الله وإيران.

إن الليبرالية الديمقراطية تواجه أزمة وجودية، كتلك التي واجهتها روما مع فكرة الحكم الوراثي حين أدى ذلك إلى تولية نيرون أمبراطوراً، وإن العالم مقبل على فترة صعبة

الأبيض الفقير المحس بالإهانة بسبب مساواته بالأسود، إما أن يلجأ لفكر اشتراكي شيوعي، وإما أن يلجأ لنوع من الوطنية العنصرية التي تبقي على النظام الرأسمالي وتقصر الاستغلال على الأعراق الأخرى

لا تظهر الشدة المستنصرية بالتفصيل في كتب المدارس المصرية، بل تكاد الفترة الفاطمية تغيب بعد السطرين اللذين يذكران بناء جوهر الصقلي للقاهرة ودخول المعز لدين الله الفاطمي إليها وإنشاء الأزهر

والفلسطينيون ليسوا خطراً على المشروع الصهيوني بسبب توحدهم فحسب، بل هم خطر عليه لمجرد كونهم يتنفسون. فمن الناحية الديمغرافية، يبلغ عدد العرب في ما يسمى بإسرائيل 22% من إجمالي السكان.

وسنكتب عن كل من نعرفه في السجون ونطالب بخروجهم واحداً واحداً، فإن لم يخرجوا، فسيتعدى الناس حد المطالبة بالكتابة إلى المطالبة بالحشود كما كانت قبل خمس سنين.