كُلُّ العالمِ أصبحَ امرأةَ العزيز، والأسرى صاروا يوسفَ! العالمُ كُلّهُ غافلٌ مُتناسٍ، وأمعاءُ الأسرى أبَت أن تقبلَ طعامًا فيهُ ذُلّها وهوانها، تلكَ الأمعاءُ الخاويةُ طعامًا، المُمتلئةُ شَرفًا وإصرارًا.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
اتحاد الأحرارِ في السّجونِ وتشتّتنا خارجها هو العارُ كلُّه؛ أيها الأسرى إنّ الّذي بينكم وبين عظيمِ النّصرِ صبرُ ساعةٍ، وليس بعد النّصرِ إلّا التّمكينُ والعدلُ بإذن الله.
إنّ الشّعوبَ بأكملِها ستظلّ ثائرةً على السّلطةِ الهشّة البالية؛ لأنّ أي تَشريعٍ سيوضعُ لا يُوافق التّشريعَ الإسلاميّ-وهو المنظّم للأمّة وحياتها- سيكون تشريعًا جائرًا غيرَ مُنصف.
إذا ذكرتَ مثل هذه الأمثال كأنّك تَحكي أمورًا لا جدوى منها، وهل شَيءٌ استطاعَ أن يهزمنا سوى الثّغورِ الّتي دُسّت بيننا فبدأت بالتّوسعِ شَيئًا فَشيئًا حتّى سادتنا وصدرنا لها أتباعًا؟!