على الرغم من وجود بعض الأعمال المهمة فإن الدراما الموريتانية ظلت محصورة في نطاق ضيق ولم تأخذ على عاتقها ضرورة طرح ومعالجة بعض القضايا الوطنية والإنسانية الكبرى.
تدفق المحتوى
هناك فهم قاصر للشريعة يحصرها في الحدود، والواقع أن الحدود تمثل جزء ضئيلا من الإسلام، رغم أنها لها أهمية خاصة ولها دلالة فقهية من حيث توجيهها لحفظ أسس المجتمع الإسلامي.
كان الموريتانيون متشبثين بالشعر أكثر من غيره وكان الفن الأول عندهم بحكم أن أغلب سكان البلاد من متذوقيه وناظميه وكان فوق ذلك الوعاء السهل للموريتانيين الأوائل لحفظ العلوم الشرعية واللغوية.
كانت أكبر مفاجأة اصطدمت بها أنني رأيت معظم الطلاب يحذرون من هذا التخصص ويجدِّفون على أصحابه وكنت محتارا آنذاك من هذا السلوك الذي يتنافى مع العلم ويتناقض وحرية التعبير!
إزاء هذا الوضع الظلامي الذي كان المجتمع الموريتاني يعيش في غياهبه استطاع الأحباب أو الدعاة أن ينحتوا لأنفسهم طريقة مغايرة لما سلف مبنية على قوانين صارمة بهدف تعزيز الوعي الديني.
