شئنا أم أبينا فقد فرض طوفان الأقصى على العالم أن يكون منخرطا في أحداثه وآثارها، فمن لم يكن جزءا من الحدث فهو متأثر بصورة من صور تأثيره أراد ذلك أو لم يرده.
تدفق المحتوى
القعود فضلا عن كونه خلل في الاعتقاد وكبيرة من الكبائر وجريمة في الأخلاق، فهو كذلك خلل منهجي يرتكبه القاعدون الذين ينتقدون خيارات المجاهدين، ويحملونهم آثار الابتلاء الناجمة عن جهادهم.
لم تكن تلك اللحظة التي انفجر فيها طوفان الأقصى مجرد لحظة طائشة أو فرصة نادرة استغلتها المقاومة عند اكتشافها ثغرة أمنية في صفوف العدو، بل كان نتيجة طبيعية لاستمرار السياسة الصهيونية بحق الأقصى..
بعض الرجال في زماننا تشعر أن مهمتهم في الحياة أن يقيم الله بهم الحجة على عباده، وجدوا ليكونوا قدوة للناس وحجة عليهم، يمثلون نماذج واقعية لما قرأناه من سير أسلافنا العظام..
بما أن في الحياة فرصا قليلة فالكيس من أحسن استغلال الفرصة حينما تتاح، والأكيس منه من بادر بالفكرة والفعل فصنع الفرصة ووظفها في صالحه..
لا يمكننا أن ننكر مهما اختلفت الآراء وتباينت التقييمات، أن السابع من أكتوبر صار يوما مفصليا في تاريخ المنطقة المعاصر، وحدثا عظيما تؤرخ عليه الأحداث اللاحقة حتى صار يقال في تأريخ الوقائع والمواقف..
