الانتخابات التركية لفتت أنظار العالم، في ظل اختلاف التوجه السياسي والأيديولوجي لكل من أردوغان ومنافسه كليجدار، وما كان سيترتب على نتائجها من تأثير مباشر على توجه تركيا في سياساتها الداخلية والخارجية.
تدفق المحتوى
من المتوقع أن تركز سياسة أردوغان الجديدة على زيادة الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية، مع أولويات معالجة مشاكل الاستثمارات والعملات الأجنبية وأزمة الإسكان وإعادة الإعمار ومعالجة الدمار الناجم عن الزلزال.
يقول المحللون إن تحالف المعارضة ليست لديه رؤية حول كيفية تسيير أموره إذا خسر الجولة الثانية، بعد أن صب اهتمامه على “الاستيلاء على السلطة من أردوغان”، وهو أمر صعب مع غياب الأغلبية التشريعية.
بعد فترة انتظار لم تدم طويلا، أعلن سنان أوغان الحاصل على المركز الثالث بانتخابات الرئاسة التركية في جولتها الأولى دعم الرئيس رجب طيب أردوغان، مما يزيد من فرص الأخير لحسم الجولة الثانية من الانتخابات.
منذ توليه رئاسة حزب الشعب الجمهوري الأتاتوركي عام 2010، لم يستطع كمال كليجدار أوغلو الفوز في جولات الانتخابات البلدية والعامة، ما عدا فوز مرشحيه ببلديتي إسطنبول وأنقرة عام 2019.
عدد خبراء جملة من المآخذ على إستراتيجية مرشح المعارضة كمال كليجدار للانتخابات الرئاسية بتركيا بعد فشله في حسم السباق من الجولة الأولى خلافا لاستطلاعات الرأي وحديثه عن قدرته على هزيمة أردوغان.
حصد زلزال تركيا أرواح حوالي 48 ألفا وتجاوز عدد الجرحى 115 ألفا ودمر نحو 50 ألف مبنى. وانتقدت المعارضة إدارة حكومة أردوغان للأزمة وسط توقعات بخسارته، غير أن النتائج جاءت لصالحه وصالح تحالفه.
تذهب تركيا إلى جولة ثانية للانتخابات بين أردوغان وكليجدار أوغلو بعد إقصاء المرشح الثالث سنان أوغان الذي حصد 5.17% من الأصوات في نتيجة غير متوقعة. وستكون كتلته التصويتية مؤثرة في نتيجة الجولة المقبلة.
ترك القرار المصري الأخير بتسهيل حصول الأتراك على تأشيرة دخول البلاد انطباعا إيجابيا بأن تطبيع العلاقات بين البلدين يسير بالاتجاه الصحيح. غير أن عوامل داخلية وخارجية ربما تؤخر عودتها للمسار الطبيعي.
الطاقة والصناعات الدفاعية ربما تكون أبرز الأوراق الرابحة على بعد أيام من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا، وينشط الرئيس رجب طيب أردوغان في الإعلان عن تلك الإنجازات بشكل متكرر.
