ابتكر اليمنيون عديدا من الطرق للتعبير عن تضامنهم مع غزة ودعم المقاومة فيها على المستوى الشعبي والاقتصادي، ولا تزال ميادين المدن اليمنية تشهد مظاهرات أسبوعية للهدف نفسه.
تدفق المحتوى
رغم الخلافات التي تعصف باليمن، والظروف المعيشية الصعبة، فإن اندلاع عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي وحّدا الإعلام اليمني لدعم المقاومة الفلسطينية وتغطية الأحداث المتسارعة في قطاع غزة.
غرق “روبيمار” أثار جدلا كبيرا في الساحة اليمنية بين محذر من الآثار الكارثية على البيئة البحرية، ومن مخاطر التداعيات الأمنية والعسكرية التي يمكن حدوثها عقب غرق السفينة.
يقول العميد عبد الله بن عامر أن التصعيد في منطقة البحر الأحمر مستمر بسبب ارتباطه بالعدوان الإسرائي على غزة، موضحا أن الضربات التي استهدفت الحوثيين لن تحد من استهدافهم للسفن الأميركية والبريطانية.
يقول نائب المتحدث العسكري للحوثيين إن “عمليات أنصار الله ستتصاعد بشكل أكبر وأوسع وقد تشمل القرن الأفريقي والمحيط الهندي حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة..”.
يتوعّد حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي، الولايات المتحدة وحلفاءها بـ”الكثير من المفاجآت” إن حاولوا التصعيد واستفزاز الشعب اليمني، مؤكدا أن العمليات في البحر الأحمر رد على العدوان على غزة.
يقول محمد علي الحوثي إن “رسالة عمليات القوات المسلحة اليمنية وقف التوحش الإسرائيلي وجريمة إبادة أهل غزة، وإذا أرسلت الولايات المتحدة قوات إلى اليمن فستواجه تحديات أصعب من أفغانستان وفيتنام”.
بعد الضربات التي وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا لأهداف يمنية، حذّر خبير عسكري من أن هذا سيوسع رقعة الحرب ويشعل فتيل نيران لا تستطيع أميركا إخمادها، مشيرا إلى أن اليمن بات قوة إقليمية لا يستهان بها.
عادت حاملة الطائرات الأميركية إلى موطنها بعد التوترات الأخيرة في المنطقة وآخرها مقتل 3 جنود أميركيين في قاعدة عسكرية شمال شرق الأردن، بينما أبدى الحوثيون استعدادهم لمواجهة طويلة في البحر الأحمر.
لم يستبعد خبراء توجهًا أميركيا بريطانيا للسيطرة على سواحل اليمن على البحر الأحمر، لكن بعضهم استبعد لجوء أميركا إلى التصعيد، فالقلق العالمي ليس من الحوثيين وحدهم، بل من احتمال التدخل الإيراني.
