قدم ثيلا شخوصه باعتبارهم مجرد وجهات نظر، وراح يستعرضهم بنفس طريقة مصور الكاميرا، تميزت مؤلفاته بالتجديد اللفظي أكثر من انشغالها بالشخصيات والحبكة. واعتمد في معظم رواياته على تشويه الواقع.
زكريا عبد الجواد
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
ظل أتشيبي يسعى في دأب، عبر الروايات التي أصدرها، إلى قراءة تجربة الاستعمار الأوروبي في أفريقيا، وتصوير ما جرى في تلك القارة بعد رحيل هذا المستعمر، بعد أن سيطرت طبقة من الحكام والموظفين الأفارقة.
لا تترك فرجينيا وولف التفاصيل مهمشة، ولا تدفع القارئ للشعور بالملل، على الرغم من الإسهاب في التفاصيل، إذ ظلت تغوص في آلام الذات والمجتمع، ولم تتوقف عند انتقادها للطبقة البورجوازية وأنماط عيشها.
تأتي رواية “عائد إلى حيفا” للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي صدرت في بيروت عام 1970، آخر رواية له وهو على قيد الحياة، لتروي جانبا من معاناة الشعب الفلسطيني، في ظل بشاعة هذا الاحتلال.
أصبحت قرية “الطنطورة” شاهدا على النكبة والأحداث من خلال “رقية” بطلة رواية “الطنطورية” وما تمثله المرأة الفلسطينية في التعاطي مع يوميات اللجوء والتمسك بالمقاومة حتى ولو بإنجاب الأبناء.
تأثير الروائي الأميركي وليام فوكنر كان كبيرًا جداً على كبار الكتاب، لأنه اخترع نظاماً عالمياً للرواية، وابتكر حبكة جيدة للقصة، وأدخل إلى النثر الإثارة والترقب.
الرواية الساراماغوية تبدو شبيهة بسيمفونية كاملة، يمتزج فيها التاريخ بالدراما والشعر والفلسفة، مثلما يبدو الشكل الفريد الذي اخترعه ساراماغو، وتمتزج فيها أصوات الشخصيات، غير محددة الأسماء.
كيف تمكن الروائي الألماني باتريك زوسكيند ببراعة من انتزاع الرواية من ذلك النسيج الموغل في الخرافة، وطرحها على أرض الواقع، مهيئًا لها تلك المكانة البارزة، كواحدة من أشهر روايات العالم في العصر الحديث؟
استسلام القارئ وتصديقه حكايات ماركيز، التي يدرك من الأساس أن حدوثها مستبعد، هو الذي يثير الدهشة حقًا، ويؤكد في الوقت نفسه، قدرة الأدب على إقناع القارئ، بإمكانية حدوث ما لا يمكن أن يحدث في الواقع.