إن الطلاب الغاضبين في كثير من الجامعات يزاوجون بين حريتهم وحرية الشعب الفلسطيني، فهم في حين يرفضون “الإبادة الجماعية” لأهل غزة،يطالبون بالإفراج عن الطلاب المعتقلين، وينادون بالامتثال للدستور الأميركي.
د. عمار علي حسن
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
في ظل أنظمة الحكم الديمقراطية تفتح السلطة نوافذها على أهل العلم من مختلف التخصصات، وتستفيد كثيرًا من نتائج الأبحاث التي يقدمها الأكاديميون.
تغيب إلى حد كبير الدراسات المتكاملة التي تنطوي على مسح شامل للمجتمع، دون أن تترك شاردة ولا واردة، إلا ونظرت إليها، وأعملت فيها طرائق العلم وأساليبه.
وقد استعملت إسرائيل وسائل عدة منها، لإفشال فاعلية هذا السلاح المعنوي، عبر الاستيلاء ووضع اليد على التراث الفلسطيني وسرقته.
لا يوجد عيب أن تتعدد الرؤى الثقافية الفلسطينية التي تنعكس على التصور والأداء السياسي، لكن العيب يكون فادحًا وغاية في الضرر عندما تنزلق الأمور إلى انقسام يجعل الهُويات الثقافية الفلسطينية في صراع شديد.
إن إحدى صور زوال الاحتلال هو الانتقال لحلّ الدولة الواحدة وهي مسألة ليست من المستحيلات فهناك مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل ويحملون جنسيتها وقبل إعلان إسرائيل كان هناك يهود يحملون الجنسية الفلسطينية.
أراد سلماوي أن يضعنا في فهم لحقيقة ما جرى في اليوم الأخير لرئيس حكم ثلاثين عامًا، وشاعت رغبته في توريث نجله بين الناس، لندرك، في خاتمة المطاف، أن ما وقع في ذلك اليوم المشهود هو انقلاب على الثورة.
نحن في خطر؛ لأننا لا ندرك أننا “أمة واحدة”، ولأن من يديرون شؤوننا لا يتصرفون في المجال العام، ولا مع الآخر، اتكاء على قيمتنا وقامتنا، فبقينا طوال الوقت في موقع المفعول به.
إن النصر لدى الإسرائيليين لا يعني فقط تحقيق الأهداف المباشرة للحرب، وأولها إعادة الأسرى، وإنما أن يعود جيشهم يفعل ما يقوله، ويحقق ما يضعه من أهداف، والأهم أن يظل قادرًا على الردع والتخويف.
إن الأماكن الموجودة في النصوص الدينية تعيّنت في زمنها ودلّت على البشر الذين سكنوها في القرون الغابرة، ومع هذا يتم تأويلها لخدمة تصور أو أيديولوجيا جديدة حديثة أو معاصرة، يراد منها الاستيلاء على الأرض.