بعد دعمهما لغزة.. أغنية إسرائيلية تحرض على قتل بيلا حديد ودوا ليبا

كومبو من اليمين دوا ليبا و بيلا حديد
المغنية البريطانية دوا ليبا (يمين) وعارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد (الجزيرة)

أثارت الأغنية الإسرائيلية "حربو ضربو" (Harbu Darbu) حالة من الغضب والاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن تصدرت منصات الموسيقى والأغاني، وذلك لتضمنها تحريضا صريحا لإبادة الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

كما دعت الأغنية إلى قتل الداعمين للقضية الفلسطينية، وخصصت أسماء مثل عارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد، والمغنية دوا ليبا المعروفتين بموقفهما الداعم للشعب الفلسطيني ضد ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الأغنية طرحها ثنائي الراب الإسرائيليان، نيسيا ليفي التي خدمت في الجيش الإسرائيلي لمدة عام، مع دور سوروكر الذي غنى من قبل للمخدرات، تصدرت مؤخرا قوائم الأغاني في إسرائيل وحققت أكثر من 18 مليون مشاهدة على موقع اليوتيوب منذ إصدارها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وقد حرض الثنائي ضد الشعب الفلسطيني من خلال الأغنية التي تعرض صورا لجنود جيش الاحتلال في لقاء مع هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

وفي تصريحات لمؤدي الراب سوروكر لموقع "واي نت" لم ينكر أن الأغنية جعلتهما يبدوان كفاشيين يريدان قتل العرب، ولكنه اعتبر الأغنية دعما لبلاده، حسب قوله.

وعلى الرغم من تبني جيش الاحتلال للأغنية التي تصدرت قوائم الاستماع في إسرائيل، جاءت ردود الأفعال غاضبة من التحريض والدعوة إلى القتل.

NEW YORK, NEW YORK - NOVEMBER 29: Dua Lipa is seen on November 29, 2023 in New York City. (Photo by Gotham/GC Images)
المغنية البريطانية ذات الأصول الألبانية دوا ليبا في مدينة نيويورك (غيتي)

وكتب متابع "لا أحد يجرؤ على ذكر دوا ليبا، نحن الألبان قمنا بحمايتكم خلال المحرقة كيف تجرؤون على ذكر ألباني في أغنياتكم؟".

ونالت الأغنية استياء بعض الإسرائيليين، وفي تعليق لصحيفة تايمز وصف شاب يدعى وليام يوسف، من تل أبيب، الأغنية بالفظيعة والمحرجة.

واشتكى آخر من الأغنية التي حولتهم إلى مجموعة من الفاشيين الذين يريدون قتل العرب وتشجع على الجرائم.

ويأتي التحريض ضد المغنية البريطانية دوا ليبا لموقفها الداعم للقضية ودعوتها إلى وقف إطلاق النار، حيث طالبت الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على المحتل الإسرائيلي لوقف الحرب على قطاع غزة.

وقالت ليبا، في حوار أجرته مع مجلة "رولينغ ستون" الأميركية، إن القصص المؤلمة التي رواها والداها عن هروبهما من كوسوفو إلى بريطانيا تحت القصف، والتهديد بالموت الذي كان قادما من كل صوب، تتكرر في فلسطين حيث يموت الآلاف تحت القصف، ويُدفع الناس دفعا إلى هجرة شبيهة بهجرة أبويها من بلادهما.

فيما تواصل عارضة الأزياء الأميركية بيلا حديد، ذات الأصول الفلسطينية، دعمها للشعب الفلسطيني.

ففي منشور لها قالت: "قلبي ينزف ألما من الصدمات التي أراها بعد رؤية آثار الغارات الجوية على غزة، أبكي مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن والأطفال الذين يبكون وحدهم وجميع الآباء والإخوة والأصدقاء الذين فقدوا ولن يسيروا على هذه الأرض مجددا".

وفي منشور آخر كتبت "لن أتوقف عن الحديث عن القمع المنهجي والألم الذي يواجهه الفلسطينيون بشكل منتظم".

المصدر : مواقع إلكترونية