عند تربية التوائم.. ما أبرز السلوكيات الخاطئة التي على الآباء والأمهات تجنبها؟

من أكثر الأخطاء شيوعا، عند تربية التوائم، مقارنة أحدهما بالآخر وتجاهل أن كلا منهما مستقل بذاته، ويحتاج إلى رعاية خاصة تلبي احتياجاته ومستوى نموّه الشخصي. فما هي أبرز السلوكيات الخاطئة التي على الآباء والأمهات في هذه الحالة؟

في تقرير نشرته مجلة "ميخور كون سالود" (mejorconsalud) الإسبانية، تقول الكاتبة إيلينا سانز إن إنجاب التوائم زاد بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأخيرة، وتقدّر إحدى الدراسات بأن السبب الأساسي هو تطوّر علاجات الخصوبة.

تحدٍ كبير

وحسب الكاتبة، فإن تنشئة التوائم تشكل تحديا كبيرا، حيث يحتاج قدوم مولودين جديدين في المنزل إلى الكثير من العناية خصوصا خلال الأشهر الأولى، ويتطلب الأمر اهتماما بالغا بالنظام الغذائي وساعات النوم والنظافة وغيرها من الاحتياجات.

وتشدد على أن التنشئة السليمة للتوأم تتطلب أيضا تجنب بعض الأخطاء التي يرتكبها الكثير من الآباء والأمهات.

مناداة الطفلين بالتوأم

في كثير من الأحيان، تميل العائلات إلى مناداة الطفلين بالتوأم، لكن الأفضل هو مناداة كل طفل باسمه، حتى يدرك أنه مستقل عن الآخر. كذلك، يُنصح بتجنب الأسماء المتشابهة التي قد لا يفصل بينهما أحيانا إلا حرف واحد.

مقارنة أحدهما بالآخر

يجب تجنب المقارنة بين التوأمين بأي شكل من الأشكال، وهو خطأ يقع فيه الكثير من الآباء والأمهات، وفي أغلب الأحيان عن غير قصد. من الخطأ مقارنة وزن أحدها أو طوله بشقيقه، لأن ذلك قد يغذي الشعور بالنقص لدى أحدهما. في الواقع، ينبغي مناقشة تلك الاختلافات مع طبيب الأطفال فقط.

الرضاعة الطبيعية

تعتبر الرضاعة الطبيعية مهمة جدا للأطفال من أجل نموّ صحي، لكن إرضاع طفلين توأم قد يكون مهمة شاقة للأم، ويسبب لها الكثير من الإرهاق وآلاما في الثديين.

في هذه الحالة، لا يعدّ التوقف عن الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل، وهناك العديد من أنواع مضخات الثدي التي تسهّل استخراج الحليب وتسمح للأم بتخزينه وإطعام الطفلين عبر الرضاعات عندما تشعر بالآلام.

التحيّز لطفل دون آخر

أثناء نمو التوأم، سوف يلاحظ الوالدان أن كلا منهما له سمات شخصية تختلف عن الآخر، وينبغي تجنب أي سلوكيات قد تُفسّر على أنها ميل أو تحيّز لأحدهما على حساب الآخر.

وقد تكون هناك تعليقات عفوية من الأب أو الأم، لكن أحد الطفلين يمكن أن يفهم منها أن شقيقه يحظى بمكانة أفضل لدى الوالدين، لهذا يجب الانتباه جيدا إلى كل كلمة.

اختلاف الملابس

تفضّل بعض العائلات شراء ملابس متشابهة تماما للتوأم، خاصة إذا كانا متطابقين في الملامح، لكن ذلك لا يعدّ أمرا جيدا.

قد يكون ذلك ملائما خلال الأشهر الأولى، ولكن بمجرد أن يكبر الطفل، عليك أن تسمح له باختيار ما يريد ارتداءه بغض النظر عن شقيقه. سوف يساعد ذلك على تكوين شخصية مستقلة ومميزة عن الآخر.