استعرضت مميزات مونديال قطر.. إشادات دولية بتجهيزات كأس العالم 2022

استاد لوسيل يستضيف نهائي مونديال قطر (الجزيرة نت)
ملعب لوسيل يستضيف نهائي مونديال قطر (الجزيرة)

أشادت وسائل إعلام دولية بجاهزية دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم 2022، التي تقام في الفترة من 20 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين.

ووصفت تلك التقارير دولة قطر بأنها أضحت مركزا رياضيا وسياسيا واقتصاديا في الشرق الأوسط، وحققت نهضة كبيرة في مجال الابتكار الرياضي، مما يؤهلها لاحتضان أهم الشركات العالمية في هذا المجال.

وفي هذا السياق، أشادت إذاعة "مونت كارلو" (Radio Monte Carlo Italia) الإيطالية، في تقرير لها، بالتصميم الفريد لملعب لوسيل الذي سيحتضن أبرز المباريات خلال كأس العالم ومنها المباراة النهائية، مشيرة إلى أن أكثر ما يثير الدهشة هو فاتورة استهلاك الكهرباء في هذا الصرح الرياضي الضخم "حيث ستكون حقا قليلة التكاليف وبكل تأكيد أقل من تكلفتها لدينا".

وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "إليكم الملعب المستقبلي في قطر الذي ستكون فاتورة استهلاك الكهرباء فيه أقل من فواتيرنا" أن الملعب ذا الهيكل الاستثنائي والذي افتتح قبل شهر، صُمّم من قبل الشركة البريطانية "فوستر أند بارتنرز" بدعم من شركتي "MANICA Architecture وKEO Consultants" وأنه سيكون محايدا للكربون بفضل النظام الكهروضوئي المذهل، كما أن الكهرباء التي تنتجها الألواح الشمسية ليست كافية فقط لاحتياجات الملعب بل تستفيد منها أيضا المباني المجاورة.

وتابع التقرير "مواد البناء المستخدمة في الملعب صديقة للبيئة، كما أن نظام المياه المعتمد ذا الكفاءة العالية قادر على اكتشاف أي تسرب وتوفير مياه عذبة أكثر بنسبة 40% مقارنة بالطريقة التقليدية، وبالإضافة إلى ذلك يتم داخل الملعب إعادة تدوير المياه واستخدامها لري النباتات في الخارج".

كما قدمت الإذاعة الإيطالية في تقريرها وصفا شاملا ودقيقا للملعب، قائلة "الملعب له قاعدة نصف دائرية محاطة بخندق ومتصلة بمواقف السيارات القريبة عبر 6 جسور، ويستحضر هيكله الخارجي شراع قارب الداو العربي التقليدي، في حين يذكر شكله الداخلي بالفن المحلي القديم لصنع الأواني" مشيرة إلى أنه "ستتم إعادة استخدام المقاعد بعد إزالتها إلى جانب أجزاء أخرى لتجهيز أماكن عامة تضم محلات تجارية ومقاهي ومرافق رياضية وتعليمية".

ومن ناحيتها، نشرت مجلة "Fikir Turu" مقالا بعنوان "هل تحرز قطر هدفا في بطولة كأس العالم 2022؟" اعتبرت فيه أن دولة قطر أمام فرصة ذهبية للفوز بتحدي المونديال الصعب، وقد يكون أكبر هدف تحرزه من أجل مستقبلها.

 

وقال التقرير "قطر ليست غريبة على تنظيم البطولات، حيث يشارك أفضل لاعبي التنس ولاعبي الجولف في العالم في البطولات الكبرى هناك بشكل متكرر ومنتظم" مشيرة إلى أن "هذه الكأس تمتاز بأنها ستكون الأولى من نوعها من ناحية سماح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمثل هذا الحدث في بلد شرق أوسطي".

وعدد التقرير مميزات نسخة كأس العالم 2022 في قطر عن النسخ السابقة من البطولة، مبرزة أهم تلك المميزات وهو الفصل الذي ستقام فيه المنافسات "الشتاء" لأول مرة، والموقع الجغرافي للدولة المضيفة، والفنادق التي ستقيم بها الجماهير، والحكام من النساء، وقرب المسافات بين الملاعب، لافتة إلى أن "القطاع السياحي في قطر سيمر باختبار كبير، حيث تستعد البلاد لاستضافة 1.5 مليون شخص من محبي كرة القدم طوال 29 يوما" مشيرا إلى أن "قطر تستعد منذ 12 عاما لهذا الحدث الكبير الذي سيكون بالنسبة لها فرصة اقتصادية كبيرة".

وفي حديث لتلفزيون "فرانس 24" أكد عبد المجيد مراري مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة "إفدي الدولية" (وهي مستقلة مهمتها الدفاع عن حقوق الإنسان) أن الحملة ضد بطولة كأس العالم في قطر لا تعبر إلا عن ازدواجية معايير غير مفهومة، معتبرا أن مقاطعة بعض الجهات لمونديال قطر لن تحقق أي شيء، خاصة وأن محبي كرة القدم لا يتنبهون لها أصلا.

وبدوره، أكد مالك ششتاوي الرئيس التنفيذي للمنتدى العربي للتكنولوجيا الرياضية -في حديث لتلفزيون "CNBC عربية"- على مكانة دولة قطر الرائدة في مجال الرياضة التي تبدو واضحة المعالم سواء من خلال مرافقها الرياضية عالية المستوى كأكاديمية أسباير، أو إنجازاتها العملاقة التي تكللت بالفوز بحق استضافة كأس العالم.

وأضاف ششتاوي أن مخرجات هذا المنتدى لن تقف عند حدود كأس العالم فحسب، وإنما ستستمر إلى ما بعد هذه البطولة، خاصة وأن تاريخ قطر في الإبداع التكنولوجي الرياضي قديم ويعود إلى سنة 2005 عندما نفذت الدوحة إرثا رياضيا خليجيا عريقا من خلال ابتكار روبوت سباق الهجن، وبالتالي فإن مسيرة قطر في مجال الابتكار والإبداع التكنولوجي الرياضي ستتواصل لتكون الدوحة بذلك حاضنة رئيسية لأهم الشركات المختصة في مجال التكنولوجيا الرياضية.

المصدر : وكالة الأنباء القطرية (قنا)