6 فرق تمثل المغرب في المسابقة العالمية للروبوت

الأمل في أن تحقق هذه المسابقات الهدف التعليمي الأساسي الذي تتبنّاه معظم الدول المتقدمة، وهو تعلم العلوم بالتركيز على مشاريع شاملة تجعل التلميذ محور العملية التعليمية.

المسابقة الوطنية في المغرب شهدت تنافس أكثر من 100 مشارك وفوز 6 فرق (الجزيرة)

"لم أكن قلقة بشأن فوز فريقي يوم المسابقة لأنه كسب حبي وافتخاري طوال الموسم، أفتخر بفريقي وبالجهود التي بذلها الطلبة"، هكذا عبرت وهيبة لوكيلي مدربة فريق ميكر سبيس (MAKERSPACE) الفائز بـ3 جوائز في المسابقات الوطنية للروبوتيك التعليمية في المغرب.

والجوائز التي حققها هذا الفريق هي:

  • جائزة أحسن تصميم (DESIGN AWARD).
  • جائزة المركز الثاني في مهارات الروبوت (ROBOT SKILLS AWARD).
  • جائزة التميز (EXCELLENCE AWARD) وهي أعلى جائزة مقدمة في مسابقات الروبوت، وتمنح لفريق يجسد التميز العام في منجزاته في جل المجالات بما في ذلك المهارات الاجتماعية.

وعُقدت هذه المسابقات -التي شارك فيها أكثر من 100 شخص- على مرحلتين؛ الأولى السبت في الـ26 من الشهر الماضي وكانت مخصصة للمستويين الابتدائي والإعدادي وتأهلت منها 4 فرق، والثانية في الخامس من الشهر الجاري وهي مخصصة للمستويين الثانوي والجامعي وتأهل منها فريقان.

ونظمت هذه المسابقات تحت إشراف شركة "روبو تالنت" (RoboTalent)، بشراكة مع جمعية الرواد (Leaders Morocco) وبرعاية شركتي "ديل تكنولوجي" (DELL Technologies) و"إنتل" (Intel) بالعاصمة المغربية (الرباط).

مسابقات وطنية للروبوت

وتدخل هذه المنافسات في إطار المسابقات الوطنية لـ"فيكس روبوتكس" (VEX Robotics) التي تنظم في دول عديدة بينها المغرب لاختيار الفرق التي ستمثل بلدها في "فيكس ورلد" (VEX Worlds)، وهي أكبر مسابقة للروبوت التعليمي في العالم حسب كتاب "غينيس" للأرقام القياسية.

وعن المسابقات يقول محمد الصقلي الحسني عضو شركة "روبو تالنت" (ROBOTALENT) المنظمة للمسابقات -للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني- إن "هذه المسابقات تهدف إلى خلق جو من المنافسة يسمح للمشاركين من الأطفال والشباب بتطوير مهاراتهم التقنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات، كما تسعى على المدى البعيد إلى تكوين جيل من الرواد وقادة المستقبل يسهم في تطوير بلدنا المغرب"

المسابقة شارك فيها تلاميذ بالمدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية وطلبة جامعات (الجزيرة)

ويشير محمد الصقلي إلى أن "المغرب ما زال فتيا من ناحية استعمال المشاريع التقنية كأساس للعملية التعليمية"، مضيفا أن "معظم الفرق ما زالت تشق طريقها في تنمية المهارات التي تتطلبها هذه المشاريع التعليمية، فتطوير هذه المهارات يستلزم جهدا ومثابرة على المدى البعيد".

ويؤكد الصقلي أن بعض الفرق حققت نتائج جيدة تجعلها من بين الـ15 الأوائل على المستوى العالمي، كما كانت هناك تصاميم لروبوتات تظهر مدى تفوق المشاركين من الأطفال والشباب.

فرصة لصقل مهارات التلاميذ والطلبة

وحسب محمد الصقلي الحسني عضو الهيئة المنظمة للمسابقة، فإن أهمية هذه المسابقات تكمن في تطوير الجانب التقني لدى الطلبة والتلاميذ، وكذلك تطوير الجوانب السلوكية والأخلاقية والاجتماعية، مثل العمل ضمن فريق وتقبل الآخرين والتواصل والتعاون معهم وإيجاد الحلول وتقبل الاختلاف والتعامل مع المشاكل والعقبات وغيرها من المؤهلات غير التقنية التي هي اليوم من المتطلبات الأساسية داخل المجتمع وفي سوق العمل.

وتقول وهيبة لوكيلي مدربة فريق ميكر سبيس -للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني- إن أهمية مشاركة الطلاب في مثل هذه المسابقات تكمن في كونها فرصة لصقل مهاراتهم التقنية، وعرض إنجازاتهم على خبراء، في إطار منافسة إيجابية بغرض التطور المستمر.

مسابقة الروبوت تسعى إلى صقل مهارات التلاميذ والطلاب في مجال الروبوت (الجزيرة)

وتضيف المدربة وهيبة "بفضل هذه المبادرة يتمكن الطلاب والمدربون من تطوير مهاراتهم الفردية والجماعية، التي تشمل مهارات التواصل، واتخاذ القرارات، والالتزام وتحمل المسؤولية، والقيادة والعمل ضمن الفرق، وإدارة الوقت، والتفكير الإبداعي وحل المشاكل، والقدرة على العمل تحت ضغط".

وتوضح أن المسابقة تستهدف أيضا تعزيز الروح الرياضية لدى المتبارين، حيث تتنافس الفرق بشكل ثنائي في الملعب، لتسجيل أعلى نقطة في ظروف دقيقة.

المغرب في مسابقة عالمية للروبوت

وخلصت إقصائيات المسابقات الوطنية إلى فوز 6 فرق حازت المراتب الأولى وستمثل المغرب في المسابقة العالمية التي ستقام في الفترة بين الثالث والـ12 من مايو/أيار المقبل في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية، التي تشرف عليها مؤسسة "ريك فونديشن" (REC Foundation).

والفرق الفائزة:

  • فريق من مدينة الرباط في المستوى الابتدائي.
  • 3 فرق من مدينتي فاس والدار البيضاء في المستوى الإعدادي.
  • فريق واحد من مدينة فاس في المستوى الثانوي.
  • فريق من مدينة إفران في المستوى الجامعي.
فريق "ميكر سبيس" حصل على 3 جوائز في مسابقة الروبوت التعليمية (الجزيرة)

ويتنافس المشاركون في تصميم روبوتات تستطيع القيام بمجموعة مهام وتحقيق أعلى نقط في وقت محدد، وفي كل سنة يتغير التحدي الهندسي بحيث يركز على مفهوم ميكانيكي وبرمجي جديد، وفق مواضيع تطرح مع بداية كل موسم من قبل منظمي المسابقة العالمية.

وينهي محمد الصقلي حديثه للجزيرة نت بإعرابه عن أمله أن تحقق هذه المسابقات الهدف التعليمي الأساسي الذي تتبنّاه معظم الدول المتقدمة، وهو مبدأ تعلم العلوم بالتركيز على مشاريع شاملة تجعل التلميذ محور العملية التعليمية.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي