لقاء خاص

الرئيس عبد اللطيف رشيد للجزيرة: كل العراقيين يدعمون القضية الفلسطينية وعلاقاتنا ممتازة مع دول الخليج

دعا الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد القادة العرب إلى حل خلافاتهم بالحوار والتشاور، وشدد على ضرورة أن يكون ذلك أحد الأهداف الرئيسة للقمة العربية المنعقدة بالجزائر، مؤكدا دعم بلاده للقضية الفلسطينية.

وأكد الرئيس العراقي -في لقاء خاص مع الجزيرة- ضرورة دعم القضية الفلسطينية بصفتها قضية عادلة، وقال إن العراق يدين كل الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ويؤيد إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن كل الأطراف العراقية تتفق على دعم القضية الفلسطينية.

ووصف بلاده بالدولة القوية والمؤثرة على المستويين العربي والدولي، وأنها تسعى لتقوية علاقاتها مع الدول العربية من أجل مصلحة المنطقة التي قال إنها عانت من الصراعات والحروب، داعيا إلى ضرورة حل الخلافات العربية العربية بطريقة سلمية من أجل مصلحة الشعوب.

وفي السياق ذاته، أكد الرئيس العراقي أن العلاقات بين بلاده ودول الخليج "ممتازة" وأن هناك تبادل زيارات؛ سياسية وتجارية، معربا عن أمله بتوسيع هذه العلاقات بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

كما أشاد بعلاقات العراق مع كل من تركيا وإيران، ووصفها بالجدّية، وقال إنه لا صراعات ولا خلافات مع الدولتين، رغم إدانته لأي هجوم يستهدف الأراضي العراقية.

وعن الوساطة العراقية في مفاوضات إيران والسعودية، أكد عبد اللطيف رشيد أن السعودية دولة جد مهمة في المنطقة، وأن علاقتها مع العراق قوية وهناك محاولات من قبل بغداد لتحسينها، مبرزا أن اللقاءات بين طهران والرياض مستمرة، مشيرا إلى أن العراق لا يتدخل في قرارات الدولتين بهذا الخصوص.

وبشأن علاقة العراق مع الولايات المتحدة الأميركية، شدد ضيف برنامج "لقاء خاص" على أن العراق بلد مستقل في قراره ولا يسمح بأن تفرض أي دولة عليه قرارها، وقال إن الوجود الأميركي أو غيره هو حسب الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين، وهي اتفاقيات "جاءت برغبة مؤسسات العراق، البرلمان والحكومة..".

تحسن الأوضاع الأمنية

ومن جهة أخرى، تطرق الرئيس العراقي في حديثه إلى الأوضاع الداخلية في العراق، وأعرب عن تفاؤله بتحسّن الأوضاع الأمنية والسياسية، وقال إن الشعب العراقي بدأ يشعر بهذا التحسن، لكنه دعا إلى ضرورة الحذر إزاء الهجمات الإرهابية، باعتبار أن البلاد عانت من تنظيم الدولة الإسلامية.

وبينما أعرب عن أمله بأن تكون هناك حكومة قوية تمثل شرائح المجتمع كافة، كشف الرئيس العراقي أن برنامج الحكومة سيركز على تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب وتحسين الخدمات في البلاد، مثل توفير الطاقة والكهرباء وتنظيم الشوارع والمدن. وذكر أن مكافحة الفساد ستكون ضمن أولويات الحكومة الجديدة.

وتحدث الرئيس العراقي أيضا عن الأزمة السياسية في العراق، وعن المحاصصة، وعن توافق الكتل السياسية، وعن الانتخابات النيابية المبكرة التي قال إن موعدها لم يُحدد بعد وإن مثل هذا القرار يعود إلى البرلمان العراقي وإلى الحكومة الجديدة. وبخصوص تغيير الدستور العراقي، أوضح أن العراق يحتاج إلى قوانين وتشريعات أكثر من حاجته لتغيير الدستور.